يوم دراسي لمنع التحرش في السلطات المحلية

نظم "كيان"- تنظيم نِسوي في مجال تقديم الاستشارات والمرافقات القانونية، قبل أيام في مدينة سخنين، بالتعاون مع مستشارة البلدية منال أبو ريا، يوما دراسيّا للمسؤولات عن منع التحرش الجنسي في السلطات المحليّة في منطقة الشمال، شاركت به العشرات من المسؤولات عن الموضوع.

يوم دراسي لمنع التحرش في السلطات المحلية

من اليوم الدراسي في سخنين

نظم 'كيان'- تنظيم نِسوي في مجال تقديم الاستشارات والمرافقات القانونية، قبل أيام في مدينة سخنين، بالتعاون مع مستشارة البلدية منال أبو ريا، يوما دراسيّا للمسؤولات عن منع التحرش الجنسي في السلطات المحليّة في منطقة الشمال، شاركت به العشرات من المسؤولات عن الموضوع.

ويأتي اليوم الدراسيّ كجزء من عمل 'كيان' القانونيّ مع منتدى المسؤولات الذي أسسته 'كيان' في إطار عمل المرافعة أمام السلطات المحلية لتطبيق قانون منع التحرش الجنسي الذي يفرض على المشغلّين تعيين مسؤول/ة عن منع التحرش الجنسي لتلقي ومعالجة شكاوى التحرش.

وتخلل اليوم الدراسيّ ورشة عمل عن التحرشات الجنسية في المجتمع الفلسطيني قدّمتها مديرة جمعية السوار، لميا نعامنة، وبعدها قدمت المحاميتان مريم هواري وألحان نحاس- داوود، من جمعية 'كيان'، محاضرة حول واجبات السلطة المحلية ودور المسؤولة في منع ومعالجة التحرشات الجنسية في السلطات والمحلية.

وفي تعقيبٍ لها عن اليوم الدراسيّ، قالت المحامية ألحان نحاس- داوود، إن 'لقاء منتدى المسؤولات عن منع التحرش الجنسي في السلطات المحلية هو دوريّ. يهدف اللقاء إلى التدعيم والتواصل بين عضوات المنتدى وبحث كل الآليات لمنع التحرشات الجنسية في السلطات المحليّة'. وأضافت أنه 'من المهم التوضيح أنّ المنتدى قائم منذ عدة سنوات، وعدد العضوات يزداد يوميًا، إلا أننا نطمح أن تكون نسبة التعيينات في السلطات المحليّة لهذا المنصب 100%. مجرد وجود هذا التعيين في السلطات المحلية مؤشر إيجابي، قادر على تشجيع الموظفات لتقديم شكاوى داخلية حال تم التحرش بهن'.

وأوضحت أنه 'رغم أنه لا يوجد معطيات دقيقة عن نسبة التحرشات الجنسية في المجتمع العربي، لإشكالية الموضوع، فمعظم الضحايا تخاف من التقدم بشكاوى وفضح المعتدي، إلا أننا نلمس ازديادًا في الوعي المجتمعي في التحدث وتناول هذه الظاهرة المقلقة والتي كانت ولفترة طويلة من التابوهات.

وعن آليات المنع قالت نحاس- داوود، إن 'آليات المنع التي تعتمدها المسؤولات في السلطات المحليّة متنوعة، منها الوقائية عن طريق رفع وعي الموظفات لحقوقهن والإجراءات التي يقتضيها القانون حال وقع التحرّش. كما ويحق للمسؤولة المباشرة بإجراء التحقيق الداخلي الذي ينتهي بتقديم توصية إلى رئيس السلطة المحلية الذي بدوره يقرر بتحويل الموظف المتحرش لجلسة تأديبية'.

وأوضحت المحامية مريم هواري، إن 'اللقاء يهدف إلى فحص إلى أي مدى يتم تطبيق قانون منع التحرشات الجنسية في أماكن العمل إطلاع المشاركات على نص القانون، وأيضًا مشاركة تحديات تواجه المشاركات أثناء عملهن'.

وأضافت أن 'اليوم الدراسي خلص إلى عدةِ توصيات عززت جميعها ضرورة تشجيع الضحايا تقديم شكاوى رغم طبيعة المجتمع المحافظ، وهذه مقولة مهمة لنا في 'كيان'. نحن في 'كيان' نرى أهمية كبيرة في طرح موضوع التحرشات الجنسية في أماكن العمل من باب كسر حاجز الخوف لدى النساء في مجتمعنا، ورفع الموضوع للنقاش في الحيز العام ووضعه على الأجندة اليومية لردع المتحرشين من جهة ولإعلام المشغلين بمسؤوليتهم في ردع ومنع هذه الظاهرة من جهة أخرى'.

وأكدت المستشارة منا أبو ريا التي شاركت اللقاء مدى أهميته، شاكرة 'كيان' على 'مجهودها الدائم في التواصل مع المسؤولات، تقديم الاستشارة لهن ومساعدتهن على تخطي الحواجز والتحديات المختلفة، سواءً الذكورية أو المجتمعية أو الدينية'.

وأوضحت أبو ريا أنّ 'اللقاء ساعد المشاركات بشكل كبير على فهم نص القانون، وإن كان دور المستشارات ليس قانونيًا، إلا أنه وضح أكثر لهن آليات عملهن والخطوات التي ممكن اتباعها حال وقعت تحرشات في العمل'.

وأكد 'كيان' على استمراره في العمل مع المسؤولات من خلال عملية التطوير والمهننة وضمان توفير المعرفة والآليات اللازمة للعضوات للقيام بدورهن للحد من ظاهرة التحرش الجنسي في أماكن العمل. 

التعليقات