إعادة افتتاح كنيسة الطابغة بعد أن أحرقها إرهابيون يهود

​بعد 20 شهرًا من إحراق كنيسة الطابغة الأثرية في طبريا على يد "شبيبة التلال" الإرهابية، أعيد، اليوم الأحد، افتتاح الكنيسة من جديد، بعد ترميمها وإصلاح كل الأضرار التي سببها الحريق.

إعادة افتتاح كنيسة الطابغة بعد أن أحرقها إرهابيون يهود

كنيسة الطابغة بعد الترميم (أ.ف.ب)

بعد 20 شهرًا من إحراق كنيسة الطابغة الأثرية في طبريا على يد 'شبيبة التلال' الإرهابية، أعيد، اليوم الأحد، افتتاح الكنيسة من جديد، بعد ترميمها وإصلاح كل الأضرار التي سببها الحريق.

وتضررت غرفتان في مجمع الكنيسة الاثرية، المسماة أيضًا بكنيسة الخبز والسمك، الواقعة على ضفاف بحيرة طبريا، إثر إحراقها على يد ناشطين في منظمة الإرهاب اليهودي في حزيران/ يونيو 2015. ولم تتضرر الكنيسة نفسها في الحريق.

وتم افتتاح رواق الكنيسة بعد قداس حضره مسؤولون مسيحيون ومتبرعون.

وقال أمين عام الرابطة الألمانية للأراضي المقدسة التي تدير الكنيسة، هينز ثيل، إنه 'بعد ثمانية أشهر من الأعمال، أصبح بإمكان الزوار من جميع أنحاء العالم الدخول إلى رواق ومدخل كنيسة الخبز والسمك.'

وكلفت اعمال الترميم قرابة 950 ألف يورو، دفعت إسرائيل مبلغ 370 ألف يورو منها، بحسب بيان صادر عن مؤتمر الأساقفة في الاراضي المقدسة.

وبيّن ملف التحقيق في جريمة إحراق كنيسة الطابغة في السادس عشر من حزيران/ يونيو 2015، أن منظمة 'شبيبة التلال' الإرهابية، التي تضم شبيبة المستوطنين المتطرفين، هي التي تقف وراء الجريمة.

كما يتضح أنه للمرة الأولى يتمكن الشاباك ودائرة الجرائم القومية في الشرطة من حل لغز إحراق مكان مقدس، منذ أن بدأت موجة جرائم إحراق المساجد والكنائس في كانون الأول/ ديسمبر 2009.

جانب من الأضرار بعد إحراق الكنيسة

وبحسب ملف التحقيق فإن كاميرا الحراسة الخاصة بالكنيسة وثقت قيام شخصين، لم تظهر ملامحهما بشكل جيد، بإركان مركبة من نوع 'سوبارو'. وعندها بدأ المحققون بفحص توثيقات أخرى للمركبة، من خلال فحص نحو 400 كاميرا في أنحاء البلاد.

وأظهرت إحدى الكاميرات توثيقا للمركبة في محطة وقود في مفرق اللطرون، يظهر فيها أحد الإرهابيين وهو يملأ مركبته بالوقود، بالإضافة إلى ملء زجاجة أخرى، تم العثور عليها لاحقا بالقرب من كنيسة الطابغة. وعثر المحققون أيضا على قفاز استعمله الإرهابيون أمكن من خلاله الحصول على عينة من 'دي أن إيه' الخاصة به.

وبحسب الشاباك فإن البؤرة الاستيطانية 'هبلاديم' قرب مستوطنة 'كوخاف هشاحار'، التي يستوطن فيها الإرهابي يانون رؤوفيني (20 عاما)، الذي أحرق الكنيسة، تحولت إلى موقع احتكاك دائم مع العرب، وأنه كان ينطلق من هناك إلى إحراق المساجد.

التعليقات