العلي: الاحتجاج الموسمي رخصة للجريمة القادمة

دعا رئيس اللجنة الشعبية من أجل جسر الزرقاء، سامي العلي، إلى وحدة الصف في القرية من أجل التصدي لمظاهر العنف والجريمة والتي كان آخرها مقتل الفتى جبري عاما طعنا، حيث شدد على ضرورة تعزيز لغة الحوار والتسامح والسعي لإصلاح ذات البين وتدارك إمكانية الانزلاق نحو العنف.

العلي: الاحتجاج الموسمي رخصة للجريمة القادمة

دعا رئيس اللجنة الشعبية من أجل جسر الزرقاء، سامي العلي، إلى وحدة الصف في القرية من أجل التصدي لمظاهر العنف والجريمة والتي كان آخرها مقتل الفتى جبري عاما طعنا، حيث شدد على ضرورة تعزيز لغة الحوار والتسامح والسعي لإصلاح ذات البين وتدارك إمكانية الانزلاق نحو العنف.

ونعت اللجنة الشعبية من أجل جسر الزرقاء، في بيانها، اليوم السبت، الفتى المرحوم، جبري عطية عماش ابن 17 ربيعا، ضحية الجريمة التي وقعت يوم الخميس الماضي، حيث قالت إن مقتل الفتى الطيب البريء، جبري عماش، أخرج جسر الزرقاء عن بكرة أبيها، إذ خرج ألاف في تشيع جثمانه لمثواه الأخير، الجمعة، وأطلقوا صرخة غضب واستنكار في وداعه الأخير.

وقال رئيس اللجنة الشعبية وعضو المجلس المحلي، سامي العلي: 'لا يكفي أن ندين ونستنكر ونشجب ونطلق الشعارات وبعدها نطوي الصفحة ونواصل حياتنا المعرضة للقتل أصلا. جميعنا مطالبون بالعمل المشترك والتعاون وبالوحدة ووضع خطة وبرامج لمكافحة العنف في كل المجالات وبشكل منتظم وممنهج وطويل الأمد. وحذار أن يقتصر نضالنا ضد الجريمة والعنف على نشاطات واحتجاجات وهبّات موسمية وعفوية، ونعود للصمت القاتل واللامبالاة الهدامة، لأننا بذلك نمنح رخصة للجريمة القادمة'.

وجاء في البيان الصادر عن اللجنة الشعبية: 'لا شك أن مظاهر العنف والجريمة باتت إرهابا يقتل أكبادنا، أولادنا وبناتنا ويخطفهم في ريعان شبابهم، إذ تزداد من يوم لآخر في ظل غياب سلطة القانون والردع وتوفير أرض خصبة وأسباب جمة لتفشيها ومنها، سياسة الشرطة وتعاملها العنصري مع المواطنين العرب وتقاعسها في لجم الجريمة، الحصار والاكتظاظ السكني والفقر والوضع الاقتصادي والاجتماعي المتدني، النقص في المؤسسات والبرامج التربوية والتوعوية والتثقيفية والترفيهية للشباب، وانعدام مراكز تشغيل وتأهيل لفئات مستضعفة وتعاني أوضاعا صعبة'.

 وخلصت اللجنة للقول: 'في ظل هذا الوضع الكارثي وغياب الأمن الشخصي والعام، وفقدان الاطمئنان والسكون، مقابل الفوضى المتجلية في انتشار السلاح والاعتداءات الكلامية والجسدية وحرق السيارات وطغيان خطاب التحريض والعنف والإساءة بالشارع وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، لا بد من التكاتف والوحدة لمواجهة إرهاب الجريمة'.

التعليقات