باقة الغربية: رفع الأذان من مبنى البلدية

ردا على اقتراح قانون إسكات الأذان الذي صادق الكنيست عليه، ظهر أمس الأربعاء، بالقراءة التمهيدية، رفعت بلدية باقة الغربية اليوم الأذان من على مبنى البلدية.

باقة الغربية: رفع الأذان من مبنى البلدية

ردا على اقتراح قانون إسكات الأذان الذي صادق الكنيست عليه، ظهر أمس الأربعاء، بالقراءة التمهيدية، رفعت بلدية باقة الغربية اليوم الأذان من على مبنى البلدية.

وقال رئيس بلدية باقة الغربية، المحامي مرسي أبو مخ، لـ'عرب 48' إنه 'بدءا من اليوم الخميس، رفع صوت الأذان من أعلى مبنى البلدية في مدينة باقة الغربية بتوقيت صلاتي الظهر والعصر، وذلك احتجاجًا على مصادقة الكنيست يوم أمس بالقراءة التمهيدية لقانون حظر الأذان'.

وأضاف أن 'هذه المبادرة أتت كرد طبيعي على هذا القانون الهزيل. الكنيست في الفترة الأخيرة أصبح سخيفا إلى درجة لا تصدق، بسبب المواضيع المتداولة فيه، قانون الأذان لا يدل فقط على العنصرية، إنما على الفكر المتعفن لدى أعضاء الكنيست اليهود من اليمين، الذين من المفروض أن يخدموا جمهورهم الغارق في مشاكل عديدة قد تغاضوا عنها وعن علاجها. كل هذه القوانين وغيرها من القوانين السخيفة والتافهة، تدل على الجهل الذي عمّهم، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عدم درايتهم بالأمور القانونية والاجتماعية والقضائية إذ لم يتبق لهم ما يقدموه لجمهورهم، سوى إرضائهم من أجل تحقيق بعض الأسهم السياسية'.

ونوّه أبو مخ إلى أنه 'حتى الدول غير الديمقراطية والمعروفة بتشددها وبطشها لم تمنع الأذان في بلادها، أما الدولة التي تدعي الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط فتمنع الأذان وتكبت حرية الدين، في محاولة واضحة للمس في مشاعر المجتمع العربي عامة والمسلمين خاصة. هذا القانون صحيح أنه يمس بالمسلمين، ولقد أثبت التاريخ أن هذه القوانين تسن لقمع الأقلية على العموم، وهذا القانون إذا صودق عليه نهائيا وتم تبنيه، سوف يتبع الطوائف العربية المسيحية والدرزية أيضا، وكل من ينطق العربية، لكننا نقولها بوضوح إن هذا القانون لن يمر ولن تسكت المآذن، وسوف يصدح صوت الأذان عاليا حتى وإن صودق عليه نهائيا ولن يقدر أبدا على منعه'.

وتوجه أبو مخ إلى رؤساء السلطات المحلية العربية، 'أتمنى أن يتبنى جميع رؤساء السلطات المحلية العربية هذه المبادرة أو أي مبادرة أخرى في نفس السياق. السلطات المحلية لديها قوة كبيرة في إيصال الرسالة، ويجب أن يكون الموقف واحد وموحد وواضح من جميع الرؤساء العرب في البلاد. هذه المبادرة عبارة عن رسالة إلى أعضاء الكنيست اليهود من اليمين بأنكم لن تسكتوا صوت الأذان، حتى وإن رفعناه من أسطح بيوتنا، وإنه سوف يصدح رغما عنهم'. 

التعليقات