الشرطة ترفض منح التصريح لمسيرة العودة بالكابري

نائب رئيس الجمعية، المحامي وسام عريض، لـ"عرب 48" إن "الشرطة رفضت منح التصريح لمسيرة العودة العشرين بالكابري بادعاء عدم وجود عدد كاف من أفرادها لتأمين المسيرة، ونحن نرى أن الشرطة تتذرع بهذا الادعاء في محاولة لثنينا عن تنظيم المسيرة".

الشرطة ترفض منح التصريح لمسيرة العودة بالكابري

جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين بالكابري (فيسبوك)

رفضت الشرطة الإسرائيلية منح جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين تصريحا لإجراء مسيرة العودة العشرين والتي من المفترض أن تنطلق في الثاني من أيار/ مايو2017 على أرض قرية الكابري المهجرة الواقعة في قضاء عكا.

وقال نائب رئيس الجمعية، المحامي وسام عريض، لـ'عرب 48' إن 'الشرطة رفضت منح التصريح للجمعية بإجراء المسيرة بادعاء عدم وجود عدد كاف من أفرادها لتأمين وحماية المسيرة، ونحن نرى أن الشرطة تتذرع بهذا الادعاء في محاولة لثنينا عن تنظيم المسيرة، وعليه نؤكد أننا في جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين نواصل الاستعدادات للمسيرة العشرين على أرض الكابري المهجرة في الثاني من أيار المقبل'.

وأضاف المحامي عريض أن 'الجمعية توجهت إلى مركز عدالة من أجل معالجة القضية قضائيا، وسيتم تقديم التماس إلى المحكمة العليا بهدف إجبار الشرطة على منح تصريح للمسيرة في المكان والزمان المحددين'. 

وكانت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين قد أعلنت عن انطلاق التحضيرات لمسيرة العودة العشرين والتي تتزامن مع يوم الاحتفال باستقلال إسرائيل، وذلك في الثاني من أيار/ مايو 2017 على أرض قرية الكابري المهجرة الواقعة في قضاء عكا. وعقدت اجتماعا جرى خلاله انتخاب لجنة شعبية تحضيرية لمسيرة العودة العشرين.

وأكد رئيس الهيئة الإدارية لجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، المحامي واكيم واكيم، في الاجتماع على التمسك بحق العودة، وقال: 'إننا أصحاب حق وعنصر فاعل ولنا كرامتنا الوطنية ولن نتنازل عن هذا الحق فهو حق ثابت ومقدس ومشاركة عشرات الآلاف من المهجّرين ومن غير المهجرين من أبناء شعبنا، في مسيرة العوة تؤكد ذلك وتثبت أننا شعب لن ينسى ولن يغفر'. وأضاف أن 'مسيرة العودة طويلة، ولكن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة ونحن قد خطونا عدة خطوات'.

وأشار واكيم إلى أن 'جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين تسعى إلى تنظيم برنامج مسيرة العودة والتجديد في المسيرة القادمة والتي تأمل الجمعية أن تضم 50 ألف مشارك، لأن شعبنا من شمال البلاد وحتى جنوبها، يشارك في المسيرة'.

وتقرر تنظيم اجتماعات دورية أسبوعية من أجل التنسيق مع كل فعاليات ومنظمات المجتمع المدني والحراكات الشبابية والقوى اليهودية التقدمية، ويشمل ذلك انتخاب لجان مهنية وعلى رأسها لجان ميدانية وإعلامية وفنية في وقت لاحق، وقد تعهد الحضور ببذل كل الجهود لكي تكون مسيرة الكابري أم المسيرات.

ودعت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين إلى العمل والتطوع في سبيل إنجاح مسيرة العودة، وأكدت أن أبوابها مفتوحة 'لسماع الاقتراحات الهادفة إلى تحسين وتطوير المسيرة، فحق العودة هو حق وطني مقدس لكل الفلسطينيين في الوطن والشتات، ولا حل للقضية الفلسطينية دون عودة جميع اللاجئين والمهجرين إلى بلداتهم الأصلية'.

يذكر أن الكابري تقع على بعد 12.5 كم شمال شرق عكا، بلغ عدد سكانها في العام 1945 نحو 1520 نسمة. احتلت عام 1948 وشُرّد سكانها وتمّ تدمير بيوتها، وفي العام 1949 أسس على أراضيها كيبوتس 'كيري' شمال غرب موقع القرية مباشرة.

التعليقات