اعتبر النائب عن القائمة المشتركة، مسعود غنايم، أن اعتقال الناشطين فراس عمري ود. سليمان اغبارية هي جزء من الملاحقات السياسية ومحاولات كم الأفواه وقمع العمل السياسي والوطني العربي من قبل السلطات الإسرائيلية، ومن ضمنها ملاحقة الحركة الإسلامية والتجمع الوطني الديمقراطي.
وقال غنايم في بيان له 'تستمر السلطات وقوات الأمن في مسلسل الاعتقالات السياسية بحق ناشطين وقيادات سياسية جماهيرية كان آخرها اعتقال الأخ فراس عمري والدكتور سليمان إغبارية، هذه الاعتقالات المستنكرة هي قمع سياسي بغيض وكم أفواه هدفها استكمال إقصاء العمل السياسي الوطني في البلاد، وهذه هي خطة حكومة نتنياهو التي حظرت الحركة الإسلامية وتلاحق التجمع الوطني وتحاول محاصرة وإقصاء نواب القائمة المشتركة من خلال قانون الإقصاء'.
وتابع غنايم أن 'حكومة نتنياهو تقمع وتلاحق وتسن قوانين عنصرية ضدنا كعرب باسم الديمقراطية وهذه أقبح أنواع العنصرية، نتنياهو أعلن الحرب على العمل السياسي الوطني العربي ويحرض ليل نهار على القيادات الوطنية وعلى نواب القائمة المشتركة وعلى الأحزاب والحركات الوطنية وذلك لأنه يشعر ويعلم أن هذه الحركات والأحزاب هم عائق امام مشاريع التمييز والتهويد التي يريد تنفيذها'.
واعتبر غنايم أن 'الرد على هذه الممارسات القمعية والاعتقالات يجب أن يكون من خلال أوسع وحدة صف لجميع الأحزاب والحركات والأجسام الوطنية ومن خلال لجنة المتابعة والوقوف إلى جانب المعتقلين وتقديم الدعم لهم، علينا الرد على هذا التحدي بشكل جماعي وموحد لأننا جميعا مستهدفين.
وبعث النائب طلب أبو عرار برسالة عاجلة إلى وزير الأمن الداخلي، جلعاد إردان، يطالبه بالإفراج الفوري عن د. سليمان أغبارية بعد اعتقاله ليلة أمس من بيته في أم الفحم.
واحتج أبو عرار في رسالته على طريقة اعتقال اغبارية، إذ تم اقتحام بيته بصورة همجية واعتقاله بطريقة تعسفية، مشيرًا إلى أن هذه الطريقة تدل على مدى حقد وشراسة سياسة إسرائيل ضد المواطنين العرب.
وقال أبو عرار إن 'الدكتور سليمان هو شخصية معروفة في المجتمع العربي، وشغل منصب رئيس بلدية الفحم لفترة. ومعروف بأعماله الخيرية الكثيرة التي يشهد لها الجميع'.
وأضاف أو عرار 'أستغرب من التهم السخيفة التي تنسبها له حكومة إسرائيل وربطها بالإرهاب، على الشرطة أن تجند قوتها من أجل معالجة وإيجاد حلول جذرية لمشاكل صعبة يعاني منها المجتمع العربي مثل جرائم القتل والسلاح غير المرخص وتجارة المخدرات'.
اقرأ/ي أيضًا | المتابعة: اعتقال إغبارية تصعيد في حملة الترهيب السياسي
وأختتم النائب أبو عرار رسالته بمطالبة الوزير بالإفراج الفوري عن الدكتور سليمان، مؤكدًا على أنه لن يخرج شيء من هذه الملاحقة السياسية التي تهدف إلى تخويف وترهيب قادة المجتمع العربي ونشطائه وقمع وتقييد حريتهم ومنعهم من مزاولة عملهم خدمة لمجتمعهم وبلدهم.
التعليقات