الناصرة ترفع الأعلام السوداء حدادا على ضحايا "مجزرة الكنائس"

رفع المئات من أهالي الناصرة الأعلامِ السوداء وشعارات الحداد، في ساحة عين العذراء، مساء اليوم الإثنين، على أرواح ضحايا تفجير الكنيستين في مصر، بعد أن أزهق روح 45 قبطيًا في مدينتي طنطا والإسكندرية.

الناصرة ترفع الأعلام السوداء حدادا على ضحايا "مجزرة الكنائس"

(عرب 48)

رفع المئات من أهالي مدينة الناصرة، مساء اليوم الإثنين، في ساحة عين العذراء، الأعلامِ السوداء وشعارات الحداد على أرواح ضحايا تفجير الكنيستين في مصر، بعد أن أزهق روح 45 قبطيًا في مدينتي طنطا والإسكندرية.

واستنكر الواقفون في عينِ المدينة، التفجيرين يوم أمس، واللذان تبناهما تنظيم 'داعش' الارهابيّ، رافعين لافتاتٍ تدين الإرهاب وتؤكد انتماء المسيحيين لشرقهم: 'لن نترك شرقنا، يسقط الإرهاب ويسقط داعش، إن عشنا للرب نعيش وإن متنا للرب نموت، ستبقى الكنيسة القبطيّة شوكة في حلق الإرهاب'.

وأعرب منظم الوقفة، جلال قبطي، خلال حديثه لـ'عرب 48'، عن استنكار الطائفة القبطيّة في الناصرة للمجزرة المرتكبة بحق الأقباط بشكلٍ خاص، إضافةً لكافة المجازر التي يواجهها العرب في الشرق الأوسط. وقال: 'نحن أبناء الطائفة القبطيّة في الناصرة أتينا من مصر بالأساس، وهذه الوقفة هي واجبنا الأخلاقيّ، ليسَ فقط نحو الأقباط، بل جميع المسيحيين والمسلمين الذين قضوا نحبهم في المجزرة نتيجة الإرهاب'.

وأشار قبطي إلى أنّ كثافة الحضور تعبر عن وحدة الأقباط مع كافة الطوائف، وهذا الحبّ يتجلّى في وجود كنيسة الأقباط في أكبر حيّ مسلم بالناصرة، وهو مثال على التآخي مع كافة الفئات.

ومن جهة أخرى، أشار الخادم السابق في كنيسة وجمعيّة الأقباط، باسم قبطي، إلى أنّ 'مشاركته اليوم في الوقفة يأتي تعبيرًا عن أساه وحزنه نتيجة قتل الأقباط في العيد الذي من المفترض أن يكون مناسبة للفرح، فها هم قد تحوّلوا فيهِ إلى شهداء وجثث ودماء داخل الكنائس، وهو وضع مؤلم ومثير للدهشة والاستغراب والاستنكار'. وختم قائلا: 'حرام، لحد وينتا رح يضل الوضع هيك بالشرق الأوسط؟'.

وآثرت النصراوية شادن قبطي، الاحتفال بذكرى 'الشعنينة' ولكن بطريقة حزينة مختلفة، تضامنًا مع أرواح الأقباط في مصر.

وشاركت كافة أطياف الناصرة الأقباط في حدادهم، وأفاد أحد المشاركين، عزمي أبو أحمد، 'جئنا لنقول بوضوح ما قلناه دائمًا، إن الإرهاب لا دين له، فالضحايا لم يرتكبوا أيّ ذنب سوى أنّهم ذهبوا لعبادة ربّهم، هذه جريمة لا يمكن وصف مرتكبيها إلا بأقذع الأوصاف، نحن نعبر عن استيائنا وغضبنا هنا'.

 

التعليقات