وفد جمعية الدفاع عن المهجرين يزور المحررين غنايم وغنامة

قام وفد يمثل جمعية "الدفاع عن حقوق المهجرين"، بزيارة للأسيرين المحررين علي غنايم وفتحي وسمير غنامة من سخنين، بعد قضاء محكومياتهم التي وصلت إلى 33 عاما على خلفية ادانتهم بمقتل الفتى داني كاتس عام 1983.

 وفد جمعية الدفاع عن المهجرين يزور المحررين غنايم وغنامة

قام وفد يمثل جمعية 'الدفاع عن حقوق المهجرين'، بزيارة للأسيرين المحررين علي غنايم وفتحي وسمير غنامة من سخنين، بعد قضاء محكومياتهم التي وصلت إلى 33 عاما على خلفية ادانتهم بمقتل الفتى داني كاتس عام 1983، وقد انكر المتهمون حينها، علاقتهم بالحادث وظهرت العديد من الدلالات، التي أشارت إلى استهدافهم بصفتهم القومية، وأنهم سجنوا ظلما.

وكان في استقبال الوفد غنايم وغنامة وعائلاتهم وأعضاء اللجنة الشعبية المنبثقة عن الحركات والأحزاب السياسية الفاعلة.

وضم وفد الجمعية كل من: المحامي واكيم واكيم، ورلى نصر – مزاوي، وجمال أبو شعبان، وورد ياسين، والإعلامية سناء حمود، وحنان خميس -زعبي من 'رابطة السويكولوجيين العرب'

وتحدث الإعلامية سناء حمود، بكلمات رفع معنويات الاسرى المحررين، مؤكدة أن هذه الزيارة إنما هي تقول بإن 'الثمن الذي دفعه الأسرى كان باهظا للغاية ولا يمكن تعويضه بأي مبلغ مالي، وهي زيارة تهنئة بحريتهم، وأن هناك دلائل واضحة وجلية أمام القاصي والداني تشير بأنهم قضوا سنوات حياتهم ظلماً وأن الزيارة هي للوقوف إلى جانبهم إلى أن تثبت براءتهم من الحكم الظالم، مع التأكيد بأن قضية الشبان الثلاثة كانت هي قضية شعب بأكمله وهي قضية الفلسطينيين في كل مكان، فكانت محاكمتهم كونهم فلسطينيون، فالصبر الذي تحلوا به على مدار العقود الثلاثة كان اسطورياً،  وأن ذلك لم يفت من عزيمتهم وإصرارهم وإعلاء الصوت في كل محفل وفي كل زمان ومكان، أنهم أبرياء من دم هذا الصبي، وأن القاتل ما زال طليقاً، وإن روايات الشبان الأسرى الثلاثة تبكي الحجر، من شدة القهر وأسلوب الإذلال والظلم، وقد جابهوه بإرادة صلبة وقوية'.

وأكدت حمود على: 'ضرورة إيصال صوت المحررين الثلاثة الجلي وتبرأتهم أمام الرأي العام الفلسطيني في الداخل من خلال منابرنا الاعلامية المختلفة وقضية الإسهام في إيجاد وظائف لكل منهم تساهم وتسرع من عملية التأقلم بأحضان مجتمعهم وعائلاتهم وتدعم من ثباتهم بالرغم من كل الظروف القاهرة التي واجهتهم على مدار ثلاثة عقود من الزمن'.

بدوره، المحامي واكيم واكيم والذي كان  من طاقم  الدفاع في بداية الاعتقال للشبان الثلاثة قال:' الإرادة القوية والثقة الكبيرة بعدالة قضيتهم التي لا تتزعزع بأن فرج الله قريب بالرغم من حلكة السجن وظلمته، هو الأهم في قضية ثبات الشبان الثلاثة، وأن وحدة أبناء المجتمع الفلسطيني في مواجهة الأحكام التي فرضت على الشبان في وقتها والتأكيد أن هذا الحكم جاء تباعا لهمجية وتحريض رجال السياسة الإسرائيليين'.

ودعا واكيم إلى أن يكون توجه إعلامي مضاد على كل الحملات التي تستهدف المواطن الفلسطيني في الداخل، والعمل الجاد لإنتاج فيلم يتحدث عن الظلم الذي لحق بالأسرى الثلاثة وعائلاتهم على مدار 33 عاما حتى يكون شاهدا على التاريخ وضرورة تواصل النشاطات الجماهيرية والتوعوية والالتفاف الجماهيري حول الأسرى وعائلاتهم.

أما حنان خميس - زعبي كعضو رابطة السيكولوجيين العرب تحدثت عن ضرورة الصبر وأخذ الوقت اللازم للعودة إلى الحياة بمساراتها السليمة، لا سيما العلاقات العائلية مع كافة أفراد العائلة وبمقدمتهم الأبناء والبنات وعلى أنهم جاهزون كرابطة لمرافقة العائلات في طريقهم الجديدة بأحضان عائلاتهم'.

بدورهم، فقد أثنى الأسرى المحررون على هذه الزيارة وكل الزيارات السابقة من جميع قطاعات المجتمع الفلسطيني في الداخل، واستذكر المحررون أيام الاعتقال وأسلوب التحريض من الجهات العنصرية وبالرغم أن الكثير من بوادر الانفراج التي كانت تظهر بين الحين والآخر، غير أن العنصرية تفاقمت وأساليب التعذيب كانت شديدة عليهم، وهو أمر لم يكن بالإمكان تحمله مما اضطرهم للاعترافات بأحداث لم تقع، ولكن كانت من نسيج رجال الشرطة والمخابرات التي تدخلت أيضا للضغط من أجل ابتزاز الاعترافات.

 كما وتحدث باسم عائلات الأسرى المحريين، وفاء شاهين زوجة المحرر علي غنايم، قائلة إن 'تضامن أبناء الداخل الفلسطيني مع قضيتهم، يشد من أزرهم ويدفعهم للمضي قدمًا في عملية إثبات براءتهم'.

 كما وتوجهت بالشكر لجميع الشعب الفلسطيني الذين مع العائلات والأسرى خلال عقود من الأسر والظلم، وأثنت على ما أبدوه من تضامن وتقديم العون في سبيل إثبات براءتهم، وشددت على أن الشبان الثلاثة يؤكدون على إنكارهم لحادثة القتل وأنهم على قناعة أن براءتهم ستظهر يوما للجميع، وان الدلالات بدأت تتكشف، وإن ما حدث إنما هو استهدافهم بصفتهم الوطنية الفلسطينية وقوميتهم العربية.

هذا وتحدث أعضاء اللجنة الشعبية د. غزال أبو ريا، ماجد أبو يونس، وليد غنايم، وأحمد خلايلة، عن التضامن الجماهيري والشعبي الذي احتضن الشبان الثلاثة خلال فترة المحاكمة، وما تبعها، وإن أحدا في سخنين والمجتمع العربي لم يشكك ببراءة الشبان من دم الصبي كاتس، وأن الجميع على استعداد للوقوف معهم حتى إثبات براءتهم.

التعليقات