الحزب الشيوعي: نتمسك بالقائمة المشتركة على أساس الشراكة الكفاحية

قال المكتب السياسي للحزب الشيوعي الإسرائيلي، في ختام اجتماعه الذي عقده في نهاية الأسبوع الماضي في حيفا، إن "موقف الحزب والجبهة الديمقراطية، بالحفاظ على القائمة المشتركة، وتطوير تجربتها، وضمان الحوار الصريح القائم على الاحترام المتبادل لحل أي قضية ناشئة".

الحزب الشيوعي: نتمسك بالقائمة المشتركة على أساس الشراكة الكفاحية

(صورة توضيحية)

قال المكتب السياسي للحزب الشيوعي الإسرائيلي، في ختام اجتماعه الذي عقده في نهاية الأسبوع الماضي في حيفا، إن 'موقف الحزب والجبهة الديمقراطية، بالحفاظ على القائمة المشتركة، وتطوير تجربتها، وضمان الحوار الصريح القائم على الاحترام المتبادل لحل أي قضية ناشئة'.

جاء ذلك في بيان أصدره الحزب الشيوعي الإسرائيلي، اليوم الأحد، وصل نسخة عنه إلى موقع 'عرب 48'.

كما أكد على الموقف من حل القضية الفلسطينية ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، 'لا حق سياسي أو أخلاقي لحكومة الاحتلال بأن تفرض شروطها لطبيعة الدولة الفلسطينية، وفي ما يتعلق بسورية، فإن القضية الأساس في سورية، هي صد العدوان الكوني، وضمان وحدة الدولة الفلسطينية جغرافيا وسياسيا'.

وأعرب المكتب السياسي للحزب الشيوعي الإسرائيلي عن تمسكه بـ'الحفاظ على القائمة المشتركة وتطويرها، ورفض كل المحاولات للتشكيك بهذا الإنجاز، أو المسعى لتعكير الأجواء القائمة، فهذه تجربة وإن مرّ عليها أكثر بقليل من عامين، إلا أنها تبقى تجربة ما تزال في بدايتها، وهناك ما يجب تطويره في آليات العمل والتنسيق، مع التشديد على الحفاظ على خصوصية كل واحد من مركبّات القائمة. ومن هذا المنطلق يؤكد الحزب على أنه يضع كل ثقله، من أجل ضمان حوار صريح وهادئ قائم على أساس الاحترام المتبادل، لحل أية قضية ناشئة، بما فيها ما هو مطروح في هذه الأيام، بما يتعلق باتفاقية تركيبة القائمة المشتركة، ويدعو الحزب كافة مركبّات القائمة للتعامل بشفافية، وإبداء الموقف الصريح مما هو مطروح'.

وأضاف البيان: 'توقف المكتب السياسي عند الهجوم المنفلت على حزبنا الشيوعي وجبهتنا الديمقراطية للسلام والمساواة، ممن لا تروق لهم أجواء رصد الصفوف والشراكة الكفاحية بين الجماهير العربية، لأن أجواء كهذه، تنفي 'حاجة' وجودهم السياسي، فالتشكيك بإنجاز البقاء في معركة الصمود التي قادها الحزب في العقود الأولى ما بعد نكبة الشعب الفلسطيني، لا يخدم سوى الرواية الصهيونية، حتى وإن تم تغليف هذا الهجوم بديباجات سياسية تافهة لا أساس لها. وهذا إلى جانب ديباجات الهجوم على نهج الحزب الشيوعي في السعي لتوسيع الشراكات الكفاحية السياسية، في الشارع اليهودي، خدمة لتحقيق أهداف سياسية واجتماعية'.

ودعا الحزب الشيوعي الإسرائيلي من وصفهم بـ'العقلاء، وهم كثيرون، في الأطر السياسية الفاعلة، إلى لجم هذه الأصوات النشاز، بموازاة صب الجهود، لرصد صفوف الشراكة السياسية بين صفوف جماهيرنا العربية'.

وتطرق البيان إلى القضية الفلسطينية بالقول: 'يحذر المكتب السياسي من ملامح مؤامرة إقليمية تحاك ضد القضية الفلسطينية، بإشراف وقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال تغذية حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية وزيادة الشرخ فيها'.

وأردف أنه 'يحذر الحزب من محاولات إسرائيل، كونها الدولة المعتدية، لحرف الخطاب السياسي بشأن القضية الفلسطينية، بما يبتعد عن الجوهر، وأساس الجوهر هو قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967، ويؤكده تمسكه بحق عودة المهجّرين إلى وطنهم، وفق قرارات الشرعية الدولية، وأن الشعب الفلسطيني وحده هو الذي يقرر شكل وطبيعة الدولة الفلسطينية، وليس إملاءات صهيونية وأمريكية امبريالية، إذ لن ينفع في هذا الإطار أي تواطؤ رجعي مع المخططات الصهيونية والامبريالية للقضاء على القضية الفلسطينية. ويؤكد الحزب، أن لا حق شرعي ولا أخلاقي، لبنيامين نتنياهو وحكومته، بأن يشترط طبيعة الدولة الفلسطينية، مثل أن تكون منزوعة السلاح، لأن من هو بحاجة للحماية وخاصة في هذه الظروف هو الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت ظلم الاحتلال وقمعه وآلته العسكرية والاستيطانية المتوحشة. ويحيي المكتب السياسي، دولة فلسطين، على الانجاز الدبلوماسي والسياسي الهام، بإقرار منظمة اليونيسكو، بأن البلدة القديمة في مدينة الخليل، موقع فلسطين خاص، ومدرج على لائحة التراث العالمي'.

وتطرق بيان الحزب الشيوعي الإسرائيلي إلى سورية بالقول: 'يؤكد المكتب السياسي على موقفه الواضح والحاسم القائم منذ ست سنوات، منذ اندلاع العدوان الدولي، الذي تقوده الامبريالية وربيبتيها الرجعية العربية والصهيونية، عدوان يستهدف أساس الدولة السورية الواحدة الموحدة جغرافيا وسياسيا، والسعي لشرذمتها وتقسيمها إلى دويلات ممسوخة على أساس تفرقة طائفية مصطنعة، لم يعرفها الشعب السوري من قبل، وكل هذا خدمة لضرب الدول العربية وإضعاف المنطقة العربية أكثر، كي تكون مشاعا للأطماع الامبريالية بنهب ثروات الشعوب العربية، ولأطاع الصهيونية للقضاء على القضية الفلسطينية، التي هي جوهر الصراع'.

وأشار البيان إلى أن 'الحزب الشيوعي يؤكد مجددا على موقفه الأساس: وهو أن القضية الأساسية الآن في سورية، هي المعركة لصد المخططات الامبريالية، وتطهير الأرض السورية من كافة الجهات التي تضمر الشر للشعب السوري، من الجهات الامبريالية وعملائها، والقوى الظلامية، من داعش وجبهة النصرة، وباقي التسميات المصطنعة التي تصب في ذات الإطار والهدف. ويحيي الحزب دحر الإرهاب والقوى الظلامية من داعش وأشباهها، وتحرير مناطق شاسعة، لتعود إلى شعبها. ويحيي الحزب الشعب العراقي بمناسبة تحرير الموصل من براثن الإرهاب وعودتها إلى حضن الوطن الأم العراق'.

وأكد رفضه 'أي شكل من تدخلات إسرائيل والصهيونية في الشأن السوري'، وحذر من 'خطورة التعاون بين الاحتلال الإسرائيلي، وعصابات ما يسمى جبهة النصرة وأمثالها في جنوب سورية، وفق ما أكدته تقارير دولية' بحسب البيان. وفي هذا السياق، أكد أن 'مرتفعات الجولان السورية، هي منطقة تحتلها إسرائيل، التي عليها الانسحاب منها دون قيد أو شرط، وتطهير المنطقة المحتلة من كافة المستوطنات'.

وختم الحزب الشيوعي الإسرائيلي بالقول إن 'المشاريع الأمريكية وحلفائها من الرجعية العربية والتركية في إقامة قواعد عسكرية لها في الأرض السورية هو عدوان فظ واحتلال يجب مقاومته' محذرا من 'مساعي حكومة الاحتلال، لإجراء انتخابات في البلدات السورية، من محاولة لاختلاق قيادة وهمية محلية، تكون تابعة لإملاءات الاحتلال.

ونؤكد مجددا، أن موقفنا هو الموقف النقيض لمواقف ومخططات الولايات المتحدة والامبريالية، وإسرائيل والصهيونية، بما يتعلق بالقضية السورية وكل صراعات المنطقة والتآمر على شعوبها، وبطبيعة الحال القضية الفلسطينية. وفي سياق متصل، فإن الحزب الشيوعي يرى أن الخلاف القائم بين دول الخليج وقطر، هو خلاف داخل الدائرة الواحدة، إذ أن كل الأطراف خاضعة للامبريالية الأمريكية وإملاءاتها، وتورطت في الحرب الكونية على سورية واليمن والعراق وليبيا وغيرها'.

التعليقات