المتابعة: خطة عمل للنهوض بجهاز التعليم العربي

عقدت مجموعة التربية والتعليم، المنبثقة عن مؤتمر القدرات البشرية الذي نظمته لجنة المتابعة، مؤخرا، في الطيبة اجتماعها الثاني أول من أمس، السبت.

المتابعة: خطة عمل للنهوض بجهاز التعليم العربي

مؤتمر القدرات البشرية بالطيبة، 20.5.2017

عقدت مجموعة التربية والتعليم، المنبثقة عن مؤتمر القدرات البشرية الذي نظمته لجنة المتابعة، مؤخرا، في الطيبة اجتماعها الثاني أول من أمس، السبت.

وبلورت المجموعة برنامج عمل، وأقامت عدة لجان للتنفيذ العملي للقرارات والتوجهات.

وكان قد شارك في الاجتماع عدد كبير من المربين والمحاضرين والمدراء والناشطين، وممثلون عن لجنة الأهالي القطرية واللجنة القطرية للطلاب الثانويين ولجنة متابعة التعليم والمجلس التربوي العربي وأطر اخرى.

وحيا الاجتماع رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، وقال إن 'مشروع تنظيم القدرات البشرية العربية جاء ليحدث قفزة نوعية في مجتمعنا العربي الفلسطيني وليوجد لجانا مهنية تعمل إلى جانب المتابعة'. وأضاف أنه 'انتهى ذلك الوقت الذي يعرف به السياسي كل شيء ولا بد من بلورة مواقف مهنية من قضايا مختلفة تشغل مجتمعنا، وهذه المجموعات المهنية التي أفرزها مؤتمر القدرات البشرية هي ركيزة أساسية على المتابعة الاستناد إليها في عملها ومواقفها'.

وحول مجموعة التعليم قال بركة، إن 'التربية والتعليم هي إحدى ركائز بقائنا وصمودنا، ومن هنا أهمية هذه المجموعة التي لم تأت لتحل مكان أي إطار آخر وتكمن قوتها في أنها تستطيع أن تجمع على طاولة واحدة ممثلي الأهالي والطلاب والمعلمين والسلطات المحلية وكافة الناشطين في الحقل'.

كما حيا المجموعة أحد المبادرين للمؤتمر لتنظيم القدرات البشرية العربية، بروفيسور أسعد غانم، والذي قال إن 'المشاركة الواسعة في عمل المجموعة تعكس مدى الثقة بسيرورة عملها والرغبة في العطاء للنهوض بالتعليم العربي'.

وأضاف أن 'انطلاق المجموعات المختلفة التي أفرزها المؤتمر للعمل هي مؤشر إيجابي يثير التفاؤل، والوجهة هي لتحويل مؤتمر القدرات لحدث سنوي تضع فيه كل مجموعة عمل سنويا ملخصا لعملها وإنجازاتها، تتجدد وتتابع العمل'.

وأطلع رئيس الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة، النائب د. جمال زحالقة، المجموعة على 'نتائج أولية لبحث كان قد طلبه من مركز الأبحاث في الكنيست، الذي يلقي الضوء على وضع الطلاب الموجودين على هامش العملية التربوية، وعلى الفروقات الكبيرة في التعليم داخل مجتمعنا على جندرية'.

وأكد زحالقة على 'ضرورة دراسة نتائج البحث بعمق وتركيز جهودنا على استيعاب جميع الطلاب في جهاز التعليم'.

وحيا الجهود المبذولة لتنظيم مجتمعنا لزيادة التأثير على التعليم العربي.

وتحدث مركز عمل المجموعة، شرف حسان، حول 'ضرورة استنهاض كافة القدرات داخل مجتمعنا، لإحداث نهضة حقيقية في مجال التربية والتعليم'.

وأكد على 'ضرورة تركيز عمل المجموعة في القضايا التي سيكون لهذه المجموعة قيمة مضافة تساهم في تقوية الأطر القائمة الناشطة في مجال التربية والتعليم، وإحداث تغيير ثوري في تعامل مجتمعنا مع قضية التربية والتعليم، خصوصا في كل ما يتعلق بدور المعلمين والأهالي والسلطات المحلية العربية وكل هذا سيقوي نضالنا وموقفنا أمام السلطة'.

واستعرض أهم التحديات التي أشار إليها الاجتماع السابق والمشاورات التي تبعته وضرورة أن تضع المجموعة 'سلم أولويات تستند إليه في بلورة برنامج عملها، خصوصا أن الاجتماع السابق قد طرح عشرات القضايا التي تحتاج إلى علاج ومتابعة'.

وجرى نقاش مستفيض، شارك فيه كل من د. نجوان سعادة، بروفيسور محمود ميعاري، فداء طبعوني، زهرة حمود، جهاد حرب منصور، عيد جبيلي، أحمد عبد الرؤوف جبارين، د. رائد زيدان، هديل كيال، باسم أبو الهيجاء، فلسطين حمدان، عبد الكريم الزبارقة، محمد فرحان، د. رفيق حاج، لبنى طافش، نعيمة قعدان، رسول سعدة، إيمان كناعنة، فريد نصار، د. لنا وهبة، شادي نصار، ليندا زهر، د. ديانا دعبول وعاطف معدي.

وفي نهاية الاجتماع، أقرت المواضيع التي ستكون في صلب سلم أولويات عمل المجموعة، وهي موضوع التربية للقيم وتشمل قضية الهوية الوطنية، والقيم الإنسانية والديمقراطية، ومكانة اللغة العربية، وموضوع دور الأهالي والمعلمين في العملية التربوية.

وأكد الاجتماع على أن 'إحداث تغيير جذري في التربية والتعليم يتطلب تحرير وعي معلمينا، وتغيير مفهوم وجوهر التربية والتعليم في المجتمع، ودفع الأهالي ولجان الأهالي المنتخبة للتدخل الإيجابي لممارسة حقوقهم المتعلقة بمضامين العملية التربوية'.

وأكدت اللجنة على 'ضرورة الاستمرار في عملية التنظيم وخلق حراكات محلية وتخصصية، كتنظيم المعلمين في مواضيع مختلفة، لاستيعاب كافة القدرات داخل مجتمعنا، تنظيمها والربط بينها، والعمل على بناء برامج لتطوير قيادات تربوية تساهم في تحقيق أهداف المجموعة'.

وبما يخص موضوع التعليم العالي الذي أثير بقوة في اجتماع الطيبة، وفي المساهمات المكتوبة، بما في ذلك الحاجة لوضع تصور متكامل في مجال التعليم العالي، ومسألة إقامة جامعة عربية والنهوض بالحركة الطلابية، فقد تقرر أن التشاور حول الموضوع بمشاركة ممثلي المجموعة ولجنة المتابعة وناشطين آخرين في هذا المجال.

وانبثقت عن الاجتماع لجنة مركزة لمتابعة العمل، ولجنة لمعالجة موضوع التربية للقيم، ولجنة لدفع عملية التنظيم والربط وخلق حراكات محلية وتخصصية لتوسيع دائرة الناشطين في هذا المجال.

التعليقات