زعبي توصي بتغيير شروط قبول الطلاب العرب لمساقات علم النفس

اعترضت النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي والقائمة المشتركة، حنين زعبي، على توجه وزارة الصحة المشكك باستخدام المجتمع العربي خدمات الصحة النفسية التربوية أو التنموية أو العلاجي وغيرها.

زعبي توصي بتغيير شروط قبول الطلاب العرب لمساقات علم النفس

حنين زعبي

اعترضت النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي والقائمة المشتركة، حنين زعبي، على توجه وزارة الصحة المشكك باستخدام المجتمع العربي خدمات الصحة النفسية التربوية أو التنموية أو العلاجي وغيرها.

وأكدت زعبي، في رسالة وجهتها للمدير العام الجديد لوزارة الصحة وللمسؤول عن المختصين النفسيين، أنه لا يعقل أن يسأل هذا السؤال في حين لا تتعدى نسبة المختصين السريريين 3%، وأن استطلاعات الاحتياج للمجتمع العربي تبلغ أكثر من 10 أضعاف القوى الموجودة في سوق العمل، وهو احتياج فعلي بمعنى أن فتح أي عيادة في أي بلدة عربية سيجعلها تمتلئ فورا.

واعتبرت زعبي أن المشكلة الحارقة هي النقص في خدمات الصحة النفسية وفي تخصيص الملاكات، سواء من قبل وزارة التربية والتعليم أو وزارة الصحة، وليس في "عدم التقبل الثقافي" للمجتمع العربي.

وفي جلسة عقدت في نهاية الأسبوع الماضي، شارك فيها أيضا النواب عن القائمة المشتركة، مسعود غنايم ويوسف جبارين، استغربت زعبي من تساؤل مسؤولي وزارة الصحة فيما يتعلق بأسباب نقص الكوادر العربية المختصة، ورفضت التفسير الذي يشير إلى قلة الطلاب العرب الذين يتقدمون لهذا القسم، منوهة إلى أن هذا العامل يشكل نتيجة وليس سببا، أي أن قلة الطلاب العرب التي تقرر دراسة الموضوع تعود إلى عدم ملاءمة شروط القبول المبالغ بها لمتطلبات الموضوع أكاديميا، فمن يصل لتفوق تعليمي يفضل التسجيل للطب أو لمهن أخرى توفر وفق معطيات سوق العمل عائدا معنويا وماديا أكبر.

في رسالتها، انتقدت زعبي عدم جدية الوزارة وبطئها في التعامل مع ما تعرفه هي كمشكلة، وأكدت أنها لم تتخذ حتى الآن إجراء فعليا يتعدى حل مشكلة انتظار المتدربين، ودخولهم الفوري للتدرب بالرغم النقاشات المكثفة و"الطاولات المستديرة" العديدة التي نظمتها زعبي في الموضوع خلال السنة الأخيرة، مطالبة الوزارة باتخاذ الخطوات التالية التي تعهدت الوزارة نفسها باتخاذ بعضها منذ أكثر من سنة:

توجيه طلب لرؤساء الجامعات ولمجلس التعليم العالي بإعادة النظر في شروط قبول الطلاب العرب للقب الأول في علم النفس. ويذكر في هذا السياق أن كلية روبين والجامعة العبرية تجاوبتا مع هذا الطلب، لكن فيما يتعلق باللقب الثاني وليس الأول، الأمر الذي لا يشكل حلا كافيا.

تطوير مساقات استكمال لخريجي الجامعات الأردنية وغيرها ممن يتعلمون خارج البلاد، ونشر نسبة القبول الضئيلة لدراسة اللقب الثاني للطلاب العرب خريجي الأردن، الذين يعانون من عدم كفاءة المستوى الأكاديمي.

تطوير مساقات استكمالية لخريجي الأقسام القريبة من علم النفس والتي لا يستوعبها سوق العمل. يذكر في هذا السياق أنه تم مؤخرا افتتاح مساق استكمالي في موضوع العلاج النفسي لطلاب علم الاجتماع خريجي اللقب الثاني، رغم تعهد الوزارة بفتح 3 استكمالات مشابهة.

وكانت النائبة زعبي قد أرسلت لوزارة الصحة قائمة تحوي أسماء 80 طالب عربي أنهوا دراسة اللقب الثاني في علم النفس السريري بمعدل أعلى من 86، وقائمة أخرى تحوي 24 طالبا قاموا بالتسجيل للقب الثاني، وطالبت الوزارة بتعقب هؤلاء الطلاب والعمل على قبول من تتوفر به الكفاءات المطلوبة دون التقيد باشتراطات مبالغ بها وغير مبررة أكاديميا، وتتعلق فقط بالعرض والطلب وفق احتياجات المجتمع العربي.

 

التعليقات