التماس تحرير جثامين شهداء أم الفحم: إلغاء بعض التقييدات

ألغيت بعض التقييدات التي حاولت الشرطة فرضها في جلسة المحكمة العليا الثالثة التي تنظر في التماس تحرير جثامين شهداء أم الفحم.

وعلمنا أنه جرى إلغاء الكفالات، التقييد على اشتراك شخصيات سياسية وعامة والتغطية الإعلامية لتشييع جثامين الشهداء، ويجري مناقشة عدد المشيعين وموعد الجنازة.

وتداولت المحكمة العليا، اليوم الإثنين الساعة الثامنة صباحا، مرة أخرى التماس مركز عدالة المطالب بتسريح جثامين الشهداء الثلاثة من أم الفحم.

وعلمنا أنه لم يصل مركز عدالة والشرطة الإسرائيلية لأي اتفاق حول خمسة مواضيع جوهرية وهامة لعدالة والعائلات.

وقال مركز عدالة في بيان أصدره بعد جلسة المحكمة اليوم، إن 'الموضوع الأول: الكفالات المالية، حيث تطالب شرطة إسرائيل بكفالة قدرها 25 ألف شاقل لكل عائلة، ويصل المجموع الكلي لهذه الكفالات 75 ألف شاقل تدفعها العائلات كضمان كالتزام لعدم حدوث 'شغب' خلال الجنازة. العليا من جهتها ردت قائلة إن هذا الشرط الجزائي غير قانوني وإنها لا تنصح بتطبيقه.

الموضوع الثاني: التغطية الصحفية للجنازة، حيث تشترط شرطة إسرائيل حظر أي تغطية إعلامية مهما كان نوعها للجنازة. العليا من جهتها هنا أيضا، ردت قائلة إن هذا الشرط غير ديمقراطي ولا يجوز منع صحافيين من تغطية الحدث.

الموضوع الثالث: مشاركة سياسيين وشخصيات عامة بالجنازة، تشترط شرطة إسرائيل الحظر الكلي على اشتراك أعضاء كنيست وشخصيات عربية عامة بالجنازة عدا عضو الكنيست جبارين. جبارين كونه من العائلة وككفيل لعدم حدوث 'شغب' خلال الجنازة. أجمع القضاة من جهتهم على أنه لا يمكن أن يكون هناك حظر تام على اشتراك أعضاء كنيست وشخصيات عامة بالجنازة، لكنهم اقترحوا على مركز عدالة تحضير قائمة بأسماء شخصيات لا يرغبون حضورها خلال الجنازة. عدالة من طرفها رفضت هذا الاقتراح كليا.

الموضوع الرابع: موعد الجنازات، حيث اقترح عدالة أن يتم تشييع الجثامين بالتزامن مع إحدى الصلوات الأربع؛ الظهر، العصر، المغرب والعشاء مستبعدة صلاة الفجر. الشرطة من جهتها تصر على خمس صلوات بما فيها الفجر، مما يوحي أنها قد تسرح الجثامين في الصباح الباكر وتبعا لذلك سيكون الدفن في الصباح الباكر، لهذا الموعد تبعاته على عدد المشيعين طبعا. لم يتطرق القضاة لهذه النقطة معتبرين إياها غير جوهرية!

الموضوع الخامس: عدد المشيعين في الجنازة، اقترحت الشرطة بالبداية 50 مشيعا لكل عائلة، لكنها تراجعت البارحة عن هذا الاقتراح موافقة على رفع العدد إلى 100 شخص لكل عائلة، حيث يكون المجموع الكلي للمشيعين بالجنازة 300 شخص. ترفض عدالة بشدة الموافقة على هذا الشرط وتطالب السماح لـ1500 مشيع على الأقل الاشتراك بالجنازة، 500 مشيع لكل عائلة. ختاما، لا يوجد تطور ملحوظ بخصوص المواضيع المذكورة أعلاه. وستجتمع المحكمة مجددا الساعة 12:00 للحتلنة وفي حال عدم توصل عدالة وشرطة إسرائيل إلى تفاهمات مشتركة، ستعقد جلسة نقاش لتداول ادعاءات الطرفين القانونية مجددا'.

وقدّم مركز عدالة، يوم الخميس الماضي، للمحكمة العليا مطالبا إياها بإصدار أمر فوري للشرطة بتحرير جثامين الشهداء الثلاثة من أم الفحم: محمد أحمد محمد جبارين (29 عاما)، محمد حامد عبد اللطيف جبارين (19 عاما) ومحمد أحمد مفضل جبارين (19 عاما)، الذين قتلوا برصاص الشرطة الإسرائيلية في الاشتباك المسلح بالمسجد الأقصى، يوم الجمعة الموافق 14.7.2017.

كما طالب المركز أيضا وحدة التحقيق مع الشرطة 'ماحش' تشريح جثمان كل من محمد أحمد جبارين ومحمد حامد جبارين من أجل الوقوف على ظروف استشهادهما.

وجاء في الالتماس أن 'رفض إجراء تشريح الجثامين يمنع من ذويهم الاطلاع على أسباب وظروف إطلاق النار التي أدت إلى وفاتهم. ردا على تبرير الشرطة أن إطلاق النار على الشباب كان ضروريا كونهم شكلوا خطرا مباشرا إبان الحادثة، نؤكد ونوضح أن هذا التبرير، وبغض النظر من مصداقيته أو عدمه، يتنافى مع حق ذوي المتوفين بتشريح جثامين أبنائهم من أجل الوقوف على ملابسات الحادثة'.