"ماحاش" يغلق الملف ضد أفراد شرطة قتلوا جبريل جاروشي

شقيق المرحوم: حتى الآن لم يوافقوا على إعطائنا أي شيء، لا أشرطة كاميرات المراقبة ولا نتائج تشريح الجثة. وهذا يدل على عدم مصداقية روايتهم، ويثير الكثير من الشكوك حولها

أبلغت وحدة التحقيق مع أفراد الشرطة (ماحاش)، التابعة لوزارة القضاء الإسرائيلية، بداية الأسبوع الحالي، عائلة الشاب جبريل جاروشي (19 عاما) من مدينة الرملة، الذي قُتل برصاص الشرطة العام الماضي، بإغلاق ملف التحقيق دون تقديم أفرادها إلى العدالة.

وقتل جاروشي يوم 28 تموز/يوليو العام الماضي، برصاص الشرطة في جنوب تل أبيب.

وبحسب عائلة جاروشي، فإن أفراد الشرطة أطلقوا النار على جبريل ثلاث مرات رغم أنه لم يشكل خطرا عليهم في تلك اللحظة. وبعد أن أصيب قام شرطيان بتكبيله بينما كان ملقى على الأرض ودون تقديم العلاج الطبي له لوقت طويل، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية حتى توفي في المستشفى متأثراً بجراحه.

وقال عزمي جاروشي شقيق جبريل لـ"عرب 48"، إنه "منذ بداية القضية ونحن لا نؤمن بهذا القضاء ولا هذا القسم الذي يسمونه’ماحاش’. لا يمكن لأفراد شرطة أن يحققوا مع أفراد شرطة مثلهم. هذه أكبر نكتة في الدولة. وتوقعنا إغلاق الملف، ولم يفاجئنا ذلك".

وتابع أنه "منذ عام كامل ونحن في أروقة المحاكم مقابل الشرطة والنيابة العامة و’ماحاش’، ونحن ونطالبهم بمواد التحقيق، كي يتسنى لنا معرفة الحقيقة. إلا أنهم وحتى الآن لم يوافقوا على إعطائنا أي شيء، لا أشرطة كاميرات المراقبة ولا نتائج تشريح الجثة. وهذا يدل على عدم مصداقية روايتهم، ويثير الكثير من الشكوك حولها".

وشدد على أنه "لن نتنازل عن حق المرحوم جبريل، وسوف نقدم استئنافا إلى المحكمة العليا، لإرغام الشرطة على فتح التحقيق مرة أخرى ومحاسبة المجرمين على ذلك، وسوف نتابع القضية حتى آخر رمق".

وطالب قيادة المجتمع العربي، من "أعضاء كنيست وغيرهم أن يقفوا في مثل هذه القضايا مع العائلات، لأن هذه القضية لا تخص جبريل فقط وإنما كل الشباب العربي، الذي يقتل بدم بارد برصاص الشرطة، ولا يوجد عقاب للمجرمين، بذرائع باطلة، لان المستهدف هنا هو المواطن العربي ليس إلا".

التعليقات