مجد الكروم: مظاهرة غضب تنديدا بالعنف وجرائم القتل

نظمت بعد عصر اليوم، السبت، مظاهرة قطرية في قرية مجد الكروم ضد مظاهر العنف وجرائم القتل المتفشية في المجتمع العربي.

مجد الكروم: مظاهرة غضب تنديدا بالعنف وجرائم القتل

(عرب48)

نظمت بعد عصر اليوم، السبت، مظاهرة قطرية في قرية مجد الكروم ضد مظاهر العنف وجرائم القتل المتفشية في المجتمع العربي.

وشارك في المظاهرة آلاف تقدمهم نواب عن القائمة المشتركة، رؤساء سلطات محلية من المنطقة، أئمة مساجد وعائلة القتيلة هبة مناع.

وانطلقت المظاهرة من دوار الزيتونة، حيث جابت الشارع الرئيسي الداخلي لمجد الكروم، وصولا إلى الملعب البلدي حيث أقيم مهرجان خطابي.

ورفع المشاركون في المظاهرة الأعلام السوداء ولافتات كتب على بعض منها "لا للعنف نعم للتسامح"، "صمتكم سلاح للقتلة"، وشعارات أخرى منددة بالعنف وجرائم القتل.

وتأتي هذه المظاهرة التي دعا إليها المجلس المحلي في مجد الكروم، في أعقاب جريمة القتل التي راحت ضحيتها هبة محمد مناع (32 عاما).

وشهدت مجد الكروم في الأيام الأخيرة العديد من النشاطات الاحتجاجية والحراك الشعبي المندد بجرائم القتل، فيما عقد المجلس المحلي، جلسة طارئة على خلفية جريمة القتل التي راحت ضحيتها مناع، حيث تسود القرية أجواء من الألم والغضب الشديدين إثر جريمة القتل.

واتهمت الفعاليات الشرطة بالتقاعس وعدم القيام بواجبها تجاه توفير الأمن والأمان للمواطنين في البلدات العربية. وطالبت بوضع خطوات عملية ونضالية من أجلها الحد من آفة العنف والجريمة.

اقرأ/ي أيضًا | مجد الكروم: مقتل هبة مناع في جريمة إطلاق نار

مهرجان خطابي

وعقب انتهاء المسيرة أقيم مهرجان خطابي تولت عرافته إيناس منصور، وافتتح المهرجان الخطابي بتلاوة من القرآن الكريم، تلاها الشيخ رأفت خطيب، ومن ثم تم الوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على أرواح الموتى وضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي.

وقال يوسف مناع القائم بأعمال رئيس مجلس مجد الكروم في كلمته: "يجب وضع برامج من أجل القضاء على آفة العنف وجرائم القتل المتفشية في مجتمعنا العربي، كما علينا مطالبة الشرطة عدم التقاعس وتوفير الأمن والأمان للمواطنين العرب والعمل بجدية على إلقاء القبض على الجناة وجمع السلاح غير المرخص".

دعا لجنة المتابعة والقائمة المشتركة إلى القيام بمظاهرات احتجاجية دورية شهرية في سائر البلدات العربية وتوظيف نائب من أجل مسائلة الشرطة حول ازدياد العنف وجرائم القتل.

بدوره، قال رئيس اللجنة القطرية ورئيس بلدية سخنين، مازن غنايم، "على ما يبدو بأن مجتمعنا أصبح عنيفا فلا يمكن إعفاء الشرطة من مسؤوليتها تجاه محاربة العنف والجريمة، لكن في الوقت ذاته هناك دور كبير ملقى على كاهل الأهل تجاه تربية أبنائهم".

وانتقد الطرح بأن تساهم مراكز الشرطة بالبلدات العربية للحد من العنف والجريمة، بل على العكس، يقول غنايم: "حيث نرى اليوم ازدياد العنف وجرائم القتل في البلدات التي أقيم بها مراكز شرطة".

ذات الموقف عبر عنه مدير مكتب الرفاه الاجتماعي، في مجلس مجد الكروم مرعي خلايلة الذي قال في كلمته: "رسالتنا لشعبنا في كافة أماكن تواجده بالتعامل مع آفة العنف بشكل مهني من قبل مؤسساتنا التمثيلية بما فيها السلطات المحلية إلى جانب المسؤولية الملقاة على كاهل الأهالي".

ووجه إصبع الاتهام للشرطة بالتقصير وعدم القيام بواجبها تجاه الحد من العنف وجرائم القتل في المجتمع العربي.

وطالب بأهمية التكاتف والقيام بعدة خطوات منها تطوير النضال الجماهيري والأحياء السكنية ووضع برامج ثقافية من أجلها تعزيز العلاقات الاجتماعية بين أبناء الشعب الواحد.

من جانبه، دعا أمام مسجد أبو بكر الصديق، الشيخ محمد كيوان، إلى "العودة لله وتعاليم ديننا الحنيف ولنضع أيدينا بأيدي بعضنا البعض من أجل اجتثاث آفة العنف".

التعليقات