أم الفحم: مهرجان تضامني مع الشيخ رائد صلاح

شهدت القاعة الرياضية في مدينة أم الفحم، مساء أمس الخميس، مهرجانا تضامنيا مع الشيخ رائد صلاح، بمشاركة من مختلف الحركات والأحزاب العربية في البلاد، وذلك بدعوة من لجنة المتابعة العليا ولجنة الحريات واللجنة الشعبية في أم الفحم.

أم الفحم: مهرجان تضامني مع الشيخ رائد صلاح

صور من المهرجان في أم الفحم

شهدت القاعة الرياضية في مدينة أم الفحم، مساء أمس الخميس، مهرجانا تضامنيا مع الشيخ رائد صلاح، بمشاركة من مختلف الحركات والأحزاب العربية في البلاد، وذلك بدعوة من لجنة المتابعة العليا ولجنة الحريات واللجنة الشعبية في أم الفحم.

واستهل المهرجان بآيات من الذكر الحكيم، تلاها الشاب أحمد شريف ضعيف، ثم وقف الحضور في حضرة النشيد الوطني الفلسطيني "موطني"، وتولى عرافة المهرجان عضو اللجنة الشعبية في أم الفحم، المهندس زكي محمد، مرحبا بالحضور، ومؤكدا على رسالة المهرجان في التضامن مع الشيخ رائد صلاح في مواجهة سجانيه وظروف اعتقاله والملاحقة السياسية التي يتعرض لها والعديد من العرب الفلسطينيين في أراضي 48.

وكانت الكلمة الأولى في المهرجان، للشيخ طاهر علي، نيابة عن رئيس بلدية أم الفحم،

وقال إن "الله جعل للحق رجالا يمشون به بين الناس ويدافعون عنه ويرخصون أرواحهم في سبيله، ومن هؤلاء الرجال الشيخ الشامخ، أستاذنا الشيخ رائد صلاح، الملاحق مع سبق الإصرار والترصد من قبل المؤسسة الظالمة التي سلبتنا أوطاننا وأرضنا".

وأضاف أن "منطق الجاهلية والكفار في القديم لا يختلف عن منطق الظالمين في الحاضر، وكيدهم بالأحرار وأهل الحق، وأن المؤسسة الإسرائيلية مهما تمادت في ظلمها وبطشها بشعبنا وملاحقة قياداته أمثال الشيخ رائد صلاح، ستخيب وتفشل في طمس الحق".

وقال رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم، أحمد شريم إغبارية، إن "شعبنا في ظل الملاحقات السياسية، وما يتعرض له الشيخ رائد صلاح بأمس الحاجة للوحدة، المسألة ليست فقط الشيخ رائد، بل كل واحد منا معرض للاعتقال والملاحقة، لذلك علينا أن نقف موحدين في مواجهة بطش الحكومة الإسرائيلية بشعبنا".

وأكد أنه "بعد أحداث الأقصى اعتقلوا الشيخ رائد صلاح وهو يدفع ثمن الأحداث التي وقعت، وكان الشيخ رائد دائم المشاركة في فعاليات اللجنة الشعبية، والرد على ممارسات المؤسسة الإسرائيلية ضده يكون بوحدتنا الوطنية في مواجهة اعتقاله هو وكل المعتقلين من أبناء شعبنا".

وقال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، إن "الشيخ رائد يحاكم من أجل مواقفه، واعتقاله موجه ضد شعبنا في محاولة لترهيب جماهيرنا، هذا الاعتقال يأتي في باب مراضاة جهات إقليمية كانت متحالفة مع إسرائيل سرا واليوم تتحالف معها جهارا وعلنا، وجزء من هذا التحالف هو محاربة كل كلمة حق في كل بقعة من هذا الوطن العربي الكبير".

وأوضح أن "اعتقال الشيخ رائد صلاح محاولة لإخماد صوتنا، لكن الشيخ رائد يدفع الثمن شامخا، ونحيي الحضور الكبير والحاشد، وهذا المهرجان هو أضعف الإيمان لنقول كلمة حق في وجه سلطان جائر، وعليه نوجّه كلمة محبة باسمنا جميعا إلى الشيخ رائد صلاح".

وتحدث الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، د. إمطانس شحادة، وحيا الحضور الحاشد، تضامنا مع الشيخ رائد صلاح، وأكد أن "كل متابع لملف الشيخ رائد يصل إلى قناعة أننا إزاء ملاحقة سياسية، وهو أخطر أنواع الملاحقات التي تتعرض لها القوى المناوئة للمؤسسة الإسرائيلية".

وقال إن "قرار المحكمة باعتقال الشيخ رائد حتى نهاية الإجراءات، يعكس حجم الخطورة والممارسات الإسرائيلية في الملف، فهم يخافون من المشروع السياسي الذي يحمله الشيخ رائد صلاح حتى وهو في المنزل. إسرائيل تتغير في السنوات الأخيرة، في السابق كانوا يلاحقون الناس من خلال نسج ملفات أمنية، ولكنهم اليوم يوجهون تهما سياسية يوجد عليها إجماع كامل داخل المؤسسة الإسرائيلية، وهذا قمة الاستبداد والتعسف".

وأشار إلى أن "جملة من القوانين العنصرية تهدف إلى سلب الحقوق الجمعية للشعب الفلسطيني في الداخل"، داعيا إلى "عدم الاكتفاء في تشخيص المسألة والعمل على وضع أسس للتعاطي مع التحديات، من خلال بناء الأحزاب وتطوير لجنة المتابعة والوحدة الوطنية".

ودعا إلى "الوحدة الوطنية وألا تكون شعارات فقط، وأن نتفق على مشروع سياسي نضالي مطلبي واحد في الحد الأدنى تحت سقف لجنة المتابعة".

وقال رئيس حزب الوفاء والإصلاح، الشيخ حسام أبو ليل، إن "ما يتعرض له الشيخ رائد صلاح وما تتعرض له الأخت خديجة خويص وكل الملاحقين، يؤثر في كل حر وصادق وأمثالهم، في المقابل كانت تتمتع النيابة والقاضي كيف يشرح الشيخ رائد معاناته في المعتقل، ويتمتعون كيف كانت تروي الأخت خديجة معاناتها في المعتقل، هؤلاء ليسوا ببشر، والمطلوب منا جميعا، في ظل ما يحدث من ملاحقات واعتقالات، من كان له قلم فليتخذ قلمين ومن كان له عينان فليكن له أربع، من كان له رجلان فليكن له أربع، ومن كان له لسان فليتخذ لسانين، حتى ينتصر لقدسنا وأقصانا وثوابتنا ليعلموا أننا لن نتنازل عن ثوابتنا ومعتقلينا أبدا، ولذلك صامدون ثابتون منتصرون والمحتل سيندحر إن شاء الله".

وقال النائب عن القائمة المشتركة، د. يوسف جبارين، إن "هذا الوفاء يهزنا، كي نؤكد على وحدتنا ضد الملاحقة السياسية والسياسات الاستبدادية التي توجت باعتقال الشيخ رائد، وقبل ذلك رأينا اعتقالات إدارية بشكل غير مسبوق، واعتقال عشاق الأقصى، من متابعتي لهذه الملفات من الجانب القانوني، عندما تقرأ لائحة الاتهام لا تصدق فحواها، فكيف يمكن أن يتحول دعاء ديني إلى تحريض على الإرهاب، كيف يمكن أن تتحول سورة في القرآن الكريم إلى تحريض على الإرهاب؟، انظروا إلى لوائح الاتهام ضد الشباب عشاق الأقصى، التهم هي التماهي مع منظمة إرهابية، ما هي المشاريع الإرهابية المذكورة في لائحة الاتهام؟ تزويد آلاف الحقائب المدرسية، تزويد أجهزة تدفئة للعائلات المحتاجة، تقديم وجبات إفطار في رمضان والقائمة طويلة! هذه هي الأعمال الإرهابية؟ من يشرع القوانين الاستبدادية مثل قانون الإرهاب وقانون القومية اليهودية، نحن ضحايا هذه السياسات وهذا القمع، ويجب أن نتحد وأن نكون يدا واحدة في مواجهة هذه السياسات".

وقال طاهر سيف، ممثلا عن حركة أبناء البلد، "نعم إنه الغائب الحاضر فينا، هذا الشيخ، هذه القامة الوطنية التي لا زالت متمسكة بثوابتها وبعهدها".

ودعا سيف إلى "المزيد من التمسك بالوحدة الوطنية في مواجهة البطش الإسرائيلي ومواجهة التصعيد العنصري ضد الداخل الفلسطيني عبر استهداف القيادات مثل الشيخ رائد صلاح والدكتور سليمان وغيرهما من القيادات والنشطاء".

وقال النائب عن القائمة المشتركة، طلب أبو عرار، إن "الاحتلال من خلال ممارساته والاعتقالات، حرّك كل شعبنا، والشيخ رائد عرفناه قائدا ميدانيا حريصا على كل ما هو عربي وكل ما هو إسلامي، رأيناه في النقب والمثلث والجليل وفي كل ربوع بلادنا، ولسان حاله في زنزانته والظروف التي يعيشها الآن في سجنه، يقول ما قاله عمر المختار عندما وقف أمام الإيطاليين وقال: إن طائراتكم ومدفعياتكم لعلها تجرح فرسي وتكسر سيفي، ولكنها لن تكسر إرادتي، والشيخ رائد لا تزيده الاعتقالات ولا هذه الملاحقات إلا قوة في الإرادة والعزيمة والمضي على طريق الحق".

وقال رئيس الحزب القومي العربي، محمد حسن كنعان، إن "هذا الإنسان المناضل الذي جاب البلاد شرقا وغربا من أجل خدمة شعبه وقضاياه وإقامة لجان الاصلاح، يبدو أنه أزعج المؤسسة الإسرائيلية بهذا الحراك وغيره، فجاء الاعتقال، نؤكد أن هذه السياسة العنصرية الفاشية ستفشل والشيخ رائد صلاح أقوى من كل بغيهم وظلمهم".

ورحب رئيس لجنة الحريات، الشيخ كمال خطيب، بالحضور من مختلف الأحزاب والقوى المشاركة، وخص عائلات المعتقلين: أهالي الشيخ رائد ود. سليمان إغبارية ود. حكمت نعامنة وأهالي الأسرى والمعتقلين الإداريين.

وقال موجها كلامه إلى الشيخ رائد صلاح "أخي أنت حر وراء السدود، أخي أنت حر بتلك القيود، إذا كنت بالله مستعصما، فماذا يضيرك كيد العبيد". وأضاف أن "الشيخ رائد اعتقل من أجل مواقف كلنا آمنا بها، سوى أنه تميز عنا بأنه صدح بها أكثر وظل يرددها في كل محفل وكل مجلس وتحديدا في المرحلة الأخيرة، ومرحلة نزوة نتنياهو ومخططات الشر والسوء للمسجد الأقصى، ولأن شعبنا أفشل هذه المخططات، فلم يستطع نتنياهو أمام الحقد التاريخي إلا أن يبدأ بالانتقام بمن رفعوا شعار الأقصى في خطر، وفي مقدمتهم الشيخ رائد صلاح، إذا هو اعتقال كيدي ظالم”.

وأكد أن "ظروف الاعتقال هدفها معنوي وكسر الإرادة، ولكن أنّى لهم ذلك، ما يجري للماجدة المرابطة خديجة خويص التي اعتقلت بعد عودتها من حيفا بعد مشاركتها بمحكمة الشيخ رائد هي والأخت هنادي الحلواني، فماذا يعني أن يسرق خمارها ويضعونها في ظروف اعتقال مهينة، من هؤلاء سوى همج لا تمتون لموسى بصلة ولا للتوراة بعلاقة".

وتابع خطيب: "سنعود لها، للقدس، ولن يكون الأقصى إلا لأصحابه، هؤلاء الأغبياء يعتدون على رموزنا الدينية، من الذي دنّس اليوم الكنيسة في القدس الغربية، كل الدلائل تشير إلى أنهم من اليهود المتدينين، أي دين هذا؟ يدنسون رموزنا الدينية، لكن كل حسدهم سيرتد إليهم، والحمد لله كلكم قرأتم ما أوردته دائرة الإحصاء حول أكثر الأسماء شيوعا إنه اسم محمد، فالدين لا يمكن أن يحارب ولا يمكن أن يواجه، لأن الرد سيكون حتما بنفس القوة".

وختم بالقول إن "الشيخ رائد صلاح لن ينحني بقوته وعزيمته أبدا، ولن ينحني شعبنا أمام ظلم المؤسسة الإسرائيليين فالله مع شعبنا ومع مقدساتنا ومع المظلومين".

التعليقات