جماهير غفيرة تشارك بإحياء الذكرى الـ60 لمجزرة صندلة

أحييت الجماهير الذكرى الستين لمجزرة صندلة التي راح ضحيتها 15 طفلا، في 17 أيلول/ سبتمبر من عام 1957، أثناء عودتهم من المدرسة إثر انفجار قنبلة كانت في طريقهم، إذ شارك أهالي القرية وعائلات الشهداء بالمراسيم والفعاليات العديد من القيادات العربية

جماهير غفيرة تشارك بإحياء الذكرى الـ60 لمجزرة صندلة

(عرب 48)

شارك أهالي قرية صندلة والمئات من المجتمع العربي، عصر السبت، في الفعاليات التي أطلقتها اللجنة الشعبية بالقرية لجنة الحريات والأسرى والشهداء والجرحى المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني، بعد ظهر اليوم الجمعة، إحياء للذكرى الـ60 لمجزرة صندلة والتي راح ضحيتها 15 شهيدا.

وأحييت الجماهير الذكرى الستين لمجزرة صندلة التي راح ضحيتها 15 طفلا، في 17 أيلول/ سبتمبر من عام 1957، أثناء عودتهم من المدرسة إثر انفجار قنبلة كانت في طريقهم، إذ شارك أهالي القرية وعائلات الشهداء بالمراسيم والفعاليات العديد من القيادات العربية والنواب العرب عن القائمة المشتركة والفعاليات الجماهيرية والشعبية والقوى الوطنية والإسلامية.

وترى لجنة المتابعة العليا ولجنة إحياء ذكرى المجزرة من أهالي صندلة، في إعادة فتح الملفات مهمة أخلاقية من الدرجة الأولى، حيث أن" ما حدث يستحق التحقيق والكشف عنه كجزء من توثيق الرواية الفلسطينية لفترة تاريخية هامة من تاريخ شعبنا الفلسطيني ابان الحكم العسكري البغيض".

كما يطالب أهالي صندلة الاعتراف بمسؤولية الجهات الرسمية عن هذه المجزرة المروعة.

وأوضح أهالي صندلة أن من أهم أهدافهم أن يقام مهرجان يليق بالحدث الجلل، وإدخال المجزرة وأحداثها للذاكرة المجتمعية في الداخل الفلسطيني عامة ولدى الأجيال الشابة في صندلة خاصة ومجتمعنا عامة.

بدوره، أكد رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية محمد بركة، إن عقلية المجزرة، ما تزال تهمين على المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة، منذ النكبة وحتى اليوم، بما فيها مجزرة صندلة، التي نحيي اليوم ذكراها الـ 60، وحصدت أرواح 60 طفلا. وجاء هذا في كلمة بركة في مهرجان إحياء الذكرى.

وقال بركة، إن أيلول لم يعد يحتمل مآسي، فقبل أيام كانت ذكرى مجزرة قبية، والمجزرة الأضخم في مخيم صبرا وشاتيلا، التي حصتنا فيها من كل شعبنا، ولكن لي وعائلتي حصة خاصة، كون من بين الشهداء أيضا مهجّرون من قرية صفورية. وها نحن نحيي اليوم ذكرى الشهداء الأطفال الـ 15 أبناء قرية صندلة، الذين قضوا بالغام الغدر والعدوان، وصار كل من جايلهم الآن في عداد الآباء والأجداد إلا هم. 15 طفلا بقوا أطفالا حتى اليوم. نحن ندين سفاح الطفولة، الذي أودع الأرض نارا وحربا ومتفجرات.

وحيا بركة أهالي صندلة، الذين انتصروا لشهدائهم، وجاؤوا ليحيوا هذه الذكرى الـ 60 بوحدتهم، وبمحبتهم وتآخيهم. وحيا أبناء شعبنا من خارج صندلة الذين انتصروا للدم المسفوح في هذا البلد، ولجنة المتابعة من جهتها، بوصفها الإطار الوحدوي الجامع، لجماهير شعبنا الفلسطيني في الداخل، تقف بكل شموخ الى جانب صندلة واهالي صندلة، انتصارا للشهداء وذكراهم.

والشهداء هم: آمنة عبد الحليم عمري، طالب عبد الحليم عمري، غالب عبد الحليم عمري، محمد عبد الله عمري، اعتدال عبد القادر عمري، رهيجة عبد اللطيف عمري، سهام زكريا عمري، صفية محمود عمري، عبد الرؤوف عمري، فاطمة أحمد يوسف عمري، فهمية مصطفى عمري، محيي الدين أسعد عمري، يوسف أحمد محمد عمري، يحيى أحمد حسن عمري.

أما الجرحى: ميسر محمود عبد العزيز العمري، 9 سنوات، قُطعت رجلها. خليل أحمد عبد الرحمن عمري، 13 سنة، أصيب في رجله. فتحي أحمد يوسف إسماعيل عمري، 14 سنة، إصابة في شظايا في أنحاء متفرقة من الجسم.

ونجا من الانفجار كل من الأخوين رضا وعامر بركات عمري حيث كانا قد تركا الموقع بسبب خلاف بينهما، وتغيب عن المدرسة كل من هاشم وإبراهيم عمري إذ تغيبا بسبب مساعدة أبيهما في بناء البيت الجديد في حينه.

التعليقات