هدموا بيته 9 مرات: باق في أرضي ولن أرحل

هدمت الجرافات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، مسكن المواطن سلمان أبو سبيلة في قرية أم قبو قرب قرية تل السبع بالنقب، والذي كان يأويه وزوجته وأولاده وعددهم 12.

هدموا بيته 9 مرات: باق في أرضي ولن أرحل

سلمان أبو سبيلة بعد هدم بيته بالنقب، اليوم (عرب 48)

هدمت الجرافات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، مسكن المواطن سلمان أبو سبيلة في قرية أم قبو قرب قرية تل السبع بالنقب، والذي كان يأويه وزوجته وأولاده وعددهم 12.

وعلمنا أنه جرى كذلك هدم منزل وعريشة في قرية بير الحمام، وأن القوات والجرافات انتقلت إلى مناطق أخرى لتنفيذ أوامر هدم جديدة لمنازل العرب الفلسطينيين في النقب.

واقتحمت في وقت سابق، اليوم، آليات وجرافات الهدم بحماية من الشرطة، قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب، وهدمت مساكنها للمرة الـ119 على التوالي.

وقال سلمان أبو سبيلة، لـ"عرب 48" إن "السلطة تحول حياتنا إلى جحيم دون إعطائنا أي خيارات أو بدائل".

وأكد أنه "لا أريد شيئا سوى العيش، أنا وأبنائي وزوجتي، وهذا ما يحاولون سلبي إياه، أنا باق في أرضي ولن أرحل وسوف أعيد بناء المنزل ولا خيار آخر أمامي".

ونفذت عملية الهدم التاسعة بحماية الشرطة ووحدات يوآف وموظفي ما يسمى "السلطة لتطوير النقب"، وجرى تجريف المنطقة وتدمير شبكة المياه التي تربط منازل تأوي أكثر من 60 نسمة من عائلة أبو سبيلة.

وتواصل السلطات الملاحقة الانتقامية من المواطن أبو سبيلة، وتغريمه بما يقارب 80 ألف شيكل تكاليف هدم منزله في 4 عمليات هدم.

وهدمت السلطات الإسرائيلية في العام الماضي 1158 منزلا عربيا في النقب، وفقا لتقرير أصدره منتدى التعايش في النقب بتاريخ 5.9.2017.

وشرح التقرير عن سياسة هدم البيوت في النقب واستخدام الدولة لها كأداة لإحباط وملاحقة السكان العرب البدو في النقب، وأن هذا النهج، حسب استخدام الدولة له، مستمر والدولة معنية فيه لاستمرارها في استثمار ميزانيات ضخمة التي يتم تحويلها إلى عدة أجسام منها ما تسمى "السلطة لتوطين البدو"، وحدات يوآف، جمعيات متطرفة مثل "ريغيفيم" و"أور".

وتسود أجواء الاستنكار والغضب العارمين بين المواطنين في النقب، في ظل معاناتهم من سياسة هدم ممنهج ومستمر تريد من خلاله السلطات الإسرائيلية تهجير القرى العربية الفلسطينية، بادعاء عدم ترخيصها، في حين يناشد المواطنون العرب في النقب وكافة الأهل في الداخل الفلسطيني كافة المؤسسات الدولية، الإنسانية والحقوقية، زيارة النقب ومشاهدة حجم الجريمة المقترفة بحقهم.

التعليقات