تخفيض في فواتير المياه لأهالي البعنة ودير الأسد

أصدرت شركة اتحاد "مياه الجليل" فواتير الحساب الشهري للفترة الممتدة بين شهري أيلول/ سبتمبر وتشرين الأول/ أكتوبر من العام الحالي لبلدتي البعنة ودير الأسد،

تخفيض في فواتير المياه لأهالي البعنة ودير الأسد

وقفة احتجاجية أمام مكاتب مياه الجليل بالبعنة، 12.8.2017 (عرب 48)

أصدرت شركة اتحاد "مياه الجليل" فواتير الحساب الشهري للفترة الممتدة بين شهري أيلول/ سبتمبر وتشرين الأول/ أكتوبر من العام الحالي لبلدتي البعنة ودير الأسد، وتشمل هذه الفواتير تخفيضًا من أجل تعويض الأهالي عن مشكلة المياه الملوثة التي أثرت على كميات استهلاك المياه في شهري أيار/ مايو وحزيران/ يونيو.

جاء ذلك في بيان أصدرته شركة اتحاد "مياه الجليل"، اليوم الجمعة، وصلت نسخة عنه لموقع "عرب 48".

وأكد البيان أن "الفاتورة شملت جدولًا تحت عنوان "تقدير الاستهلاك غير الاعتيادي بسبب المياه الملونة" وتم شرح كيفية حساب التخفيض والتعويض في كل بيت، وفقًا للمعادلة التي صادقت عليها سلطة المياه".

وأضاف أن "سلطة المياه كانت قد صادقت على تعويض شركات المياه في التجمّعات التي عانت بشكل استثنائي من ظاهرة "المياه الحمراء" والتي تسببت بها شح مصادر المياه في آبار منطقة الجليل، حيث أنه بعد أربعة فصول شتوية قاحلة في هذه المنطقة، وصلت مستويات المياه الجوفية إلى مستوى منخفض تاريخيًّا، ما أدى إلى إضافة مصادر مياه جديدة من مياه البحر المحلاة ومن مشروع المياه القطري، من أجل عدم إلحاق ضرر يتعذّر إصلاحه بمصادر المياه".

وأضحت "مياه الجليل" أنّ "التغير بمزيج المياه المزوّدة، التي تلامس أنبوبًا معدنيًّا قديمًا، خلق ظاهرة تعرف باسم "المياه الحمراء أو الملونة"، وهو ناجم عن انبعاث مركّبات الحديد الصّدئة من الأنابيب، وخاصة المنزلية".

وأسهبت بالشرح أنه "في أعقاب هذه الظاهرة، أوصت وزارة الصحة لمزوّدي المياه وللسكان، بفتح مواسير المياه لشطف أنظمة المياه لغاية الحصول على مياه صافية، ما أدى إلى استهلاك أكبر. وينبغي التأكيد على أنّ أسباب هذه الظاهرة تتضمن أسبابًا تشغيليّة وهندسيّة لمزودي المياه، إضافة إلى جودة مواسير المياه الخاصة بالمستهلك وكيفية وجودة صيانتها".

وقالت الشركة أيضا أنه "عند حساب الفاتورة للمستهلكين الذين يسكنون في هذه المنطقة التي ظهرت فيها هذه الظاهرة لوقت طويل كما هو مذكور أعلاه، قامت الشركة بإجراء التخفيضات التالية في الحساب، وفقًا لمعادلة التعويض سيتم منح تخفيض بقيمة 300 لتر يوميًا لكل عقار وهو ما يساوي 18000 لتر في الشهرين أي ما يعادل 18 مترا مكعبا لكل عقار للفترة المذكورة (300 لتر * 60 يوما)، بالإضافة إلى تخفيض بقيمة 50 لترا للشخص يوميًا في البيت (50 لترا * 60 = 3000 لتر في الشهرين أي ما يعادل 3 أمتار مكعبة في الشهرين".

وقال مدير عام مياه الجليل، مصطفى أبو ريا، إنه "منذ بداية ظاهرة المياه الملونة في بلدتي البعنة ودير الأسد طالبنا سلطة المياه بتعويض المواطنين عن الضرر الذي لحق بهم جراء تغيير لون المياه".

وأضاف أنه "الآن بمقدورنا القول أننا أنجزنا ما وعدنا به وهو ما صادقت عليه سلطة المياه، فخدمة المواطنين ومراعاة احتياجاتهم هي غايتنا ورايتنا".

التعليقات