القائمة المشتركة تعقد لقاءات سياسية في أوروبا

عاد إلى البلاد وفد لجنة العلاقات الدولية بالقائمة المشتركة، مطلع الأسبوع الجاري، بعد أن أنهى جولة دبلوماسية دولية شملت 30 لقاءً سياسيًا في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وفي مقر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) في العاصمة الفرنسية، باريس.

القائمة المشتركة تعقد لقاءات سياسية في أوروبا

*أعضاء الوفد: العمل المشترك بالقائمة المشتركة فتح لنا أبوابًا واسعة في الساحة الدولية
*ويؤكدون: "مستوى التضامن الذي لاقيناه في اجتماعاتنا يثلج الصدر فعلًا، ويؤكد من جديد على أهمية تعزيز علاقاتنا الدولية وحضورنا الدولي واستقطاب التضامن مع قضايانا"


عاد إلى البلاد وفد لجنة العلاقات الدولية بالقائمة المشتركة، مطلع الأسبوع الجاري، بعد أن أنهى جولة دبلوماسية دولية شملت 30 لقاءً سياسيًا في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل، وفي مقر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) في العاصمة الفرنسية، باريس.

وكانت اللقاءات التي أجراها الوفد على مستوى سياسي رفيع، وهي الأولى من نوعها لممثلي الجماهير العربية في البلاد، وشارك فيها كل من النواب: رئيس الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة، د. جمال زحالقة، رئيس لجنة العلاقات الدولية بالمشتركة، د. يوسف جبارين، مسعود غنايم وعايدة توما- سليمان، بالإضافة إلى مدير مركز مساواة، جعفر فرح، وممثلة مؤسسة روزا لوكسمبورغ، هناء عموري.

وطرح الوفد خلال اللقاءات قضية قانون "دولة القومية اليهودية" وسائر القوانين العنصرية، وقضية العرب الفلسطينيين في النقب، والموقف من مشروع تبادل السكان، وسياسة التمييز العنصري ومحاصرة الوجود العربي في البلاد.

وشملت لقاءات الوفد اجتماعات مع ممثلي كافة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي (28 دولة)، ومع ممثلي الأحزاب السياسية الممثّلة في البرلمان الأوروبي.

كما التقى الوفد برئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، وبممثل الاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان، وبمسؤول ملف الشرق الأوسط في المفوضية الأوربية، بالإضافة إلى المسؤولين الأوروبيين في لجنة العلاقات الدولية.

واجتمع الوفد في جلسة خاصة مع لجنة العلاقات الدولية في البرلمان البلجيكي ومع مسؤولي الخارجية البلجيكية، بالإضافة إلى اجتماع مع مسؤولي قسم الشرق الأوسط في الخارجية الفرنسية.
وفي أحد أبرز الاجتماعات خلال الجولة، التقى الوفد مع السكرتير العام للمنظمة الدولية للتعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، إنخيل غوريا، وذلك في مقر المنظمة في باريس، وبمشاركة كبار المسؤولين عن ملف إسرائيل في المنظمة.

وتناول الطرفان قضايا مركزية تعيق التنمية الاقتصادية للمجتمع العربي، وشرح الوفد كيفية تقاعس الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ توصيات المنظمة تجاه المجتمع العربي.

واتفق الطرفان على متابعة هذا التواصل المباشر بين المنظمة وممثلي المجتمع العربي. وعبّر غوريا عن عدم رضاه عن بطء تنفيذ البرامج الاقتصادية والتنموية لجسر الهوة بين اليهود والعرب في كافة المجالات.

كما التقي الوفد بممثلي مؤسسات دولية فاعلة في مجال حقوق الإنسان في بروكسل وباريس، بالإضافة إلى لقاء مفتوح مع الجمهور في بروكسل شارك فيه العشرات من الناشطين الدوليين.

وقال أعضاء الوفد في تعقيب أول بعد عودتهم، إن "مستوى التضامن الذي لاقيناه في اجتماعاتنا يثلج الصدر فعلًا، ويؤكد من جديد على أهمية تعزيز علاقاتنا الدولية وحضورنا الدولي واستقطاب التضامن مع قضايانا ودعمها الفعلي كشكل من أشكال الدفاع عن الذات وعن الوجود".

وأضاف الوفد أن "فضح الممارسات الإسرائيليّة العنصريّة تجاه أهلنا، وفضح ممارسات الاحتلال الجاثم على شعبنا في الأراضي المحتلة عام 1967، هو واجب علينا كممثلي الجماهير العربيّة في إسرائيل، خاصة إزاء الإسقاطات الخطيرة التي يأتي بها قانون القوميّة اليهودية والتشريعات العنصرية الأخرى، التي تحتّم على المجتمع الدولي أخذ دوره الطبيعي وتحمّل المسؤوليّة في التصدي لهذه التشريعات وسياسات المصادرة وهدم البيوت والتمييز العنصري، والممارسات القمعية اليوميّة التي تحمل إسقاطات كارثيّة على الشعب الفلسطيني عمومًا".

وأكد أعضاء الوفد أنه "لا شك أن وجود القائمة المشتركة فتح لنا أبوابًا في الساحة الدولية، كما أن التعاون بين القيادة السياسية والمجتمع المدني سمح بقفزة نوعية في مستوى اللقاءات وفي تحديد المطالب. ومن الأهمية بمكان وضع خطة عمل شمولية للمرافعة الدولية وبناء منظومة داخلية لمتابعة استمرارية هذه المرافعة بشكل مستدام".

وشكر نواب المشتركة كل من مؤسسة روزا لوكسمبورغ الألمانية على دعم هذه الزيارة والمساهمة بإنجاحها، ومركز مساواة الذي ساهم بتنسيق غالبية اللقاءات من خلال وحدة المرافعة الدولية.

التعليقات