أطفال النقب عرضة للحوادث البيتية بسبب سياسات التمييز والإقصاء

أثار تقرير مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد الذي نشرته أول من الأحد، والذي يبين حجم التمييز الصارخ ضد المواطنين العرب، إذ أن الأطفال العرب وخاصة في منطقة النقب، جنوبي البلاد،

أطفال النقب عرضة للحوادث البيتية بسبب سياسات التمييز والإقصاء

النائب جمعة الزبارقة في الجلسة، أمس

الزبارقة: لو أن هذه الحكومة حريصة على سلامة أطفال النقب فعلا لأوقفت عمليات الهدم أولا


أثار تقرير مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد الذي نشرته أول من الأحد، والذي يبين حجم التمييز الصارخ ضد المواطنين العرب، إذ أن الأطفال العرب وخاصة في منطقة النقب، جنوبي البلاد، الذين سقطوا ضحايا الحوادث المختلفة يشكلون النسبة الأعلى بين الضحايا الأطفال بالبلاد.

وقدمت المؤسسة في جلسة لجنة حقوق الطفل التابعة للكنيست، أمس، تقريرها السنوي لرصد الحوادث البيتية، وقد جاء فيه معطيات مفزعة ومقلقة عن الحوادث البيتية بين الأطفال العرب بالنقب، حيث أظهرت المعطيات أن "أطفال النقب العرب أكثر عرضة من سائر الأطفال العرب بنسبة الضعفين، وأن الأطفال العرب عموما أكثر عرضة للإصابة في حوادث الطرق مقارنة بالأطفال اليهود".

وقال النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، جمعة الزبارقة، إن "من يعتقد أن حملات التوعية والإرشاد وحدها تستطيع خفض نسبة الحوادث البيتية فهو واهم، مع إدراكنا لضرورة رفع الوعي وحس اليقظة والحذر عند الأهالي والتنبيه للأخطار المتعددة التي تهدد سلامة الطفل بعيدا عن الإهمال والتقصير".

وأضاف أن "الحقيقة هي أن وزارة الزراعة عينها التي تنفق الملايين في حملات لرفع الوعي وورشات الإرشاد، هي التي وبواسطة سلطة تدمير البدو تهدر مئات الملايين سنويا في عمليات الهدم والتخريب وتهدد سلامة الأطفال وتخرق أبسط الحقوق في المأوى وتترك في نفوسهم آثارا نفسية مؤلمة. وقد أظهر بحث أجراه د. خالد السيد في جامعة "بن غوريون" أن أثر هدم البيوت على الصحة النفسية لدى الشبيبة البدو يفوق تأثير الحرب الأهلية على الصحة النفسية لدى الشبيبة في أفريقيا، وبذلك يكون التأثير على الصحة النفسية لهدم البيوت على الصحة النفسية للشبيبة البدو الأعلى في العالم حتى مقارنة مع ردود الفعل عند الشبيبة في مجتمعات أفريقيا والتي تعاني من حروب أهلية".

وختم الزبارقة بالقول إن "هناك جملة من الإجراءات والخطوات التي يمكن اتخاذها لمحاربة ظاهرة الحوادث البيتية، على رأسها الاستثمار في البنى التحتية وإقامة الملاعب والساحات العامة والمنشآت اللازمة وتحديدا في القرى غير المعترف بها. إن مشاريع وزارة الزراعة بالتعاون مع بعض الجمعيات، لو افترضنا جدلا بحسن نية، لا تعدو عن كونها ورق توت لصرف النظر عن الجرائم المستمرة التي ترتكبها السلطات".

التعليقات