أزمة التناوب: الوفاق ترفض أي لجوء آخر للتلكؤ والمماطلة

أعربت لجنة الوفاق الوطني عن قلقها البالغ من تصريح ترامب الأخير، والمحاولات العديدة لاستغلال ذلك واستثماره لتغيير الواقع على الأرض وفرض واقع جديد تمليه رغبات رموز اليمين الحاكمة في إسرائيل والتي اتخذت نهج التحريض الأرعن على المواطنين العرب طريقا...".

أزمة التناوب: الوفاق ترفض أي لجوء آخر للتلكؤ والمماطلة

لجنة الوفاق (أرشيفية)

أعربت لجنة الوفاق الوطني عن قلقها البالغ من تصريح ترامب الأخير، والمحاولات العديدة لاستغلال ذلك واستثماره لتغيير الواقع على الأرض وفرض واقع جديد تمليه رغبات رموز اليمين الحاكمة في إسرائيل والتي اتخذت نهج التحريض الأرعن على المواطنين العرب طريقا يمهد لعودتها إلى السلطة مجددا في الانتخابات القادمة.

جاء ذلك في بيان أصدرته "الوفاق" اليوم، الأربعاء، وصلت نسخة عنه لموقع "عرب 48".

وأضاف البيان أنه "إزاء هذه التحديات الجسام، ترى لجنة الوفاق الوطني أن كافة الحسابات الفئوية والفصائلية تتقزم وتتضاءل إزاء التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني على وجه العموم وجماهير شعبنا داخل إسرائيل على وجه الخصوص. وبهذه المناسبة تدعو كافة الأطراف للتماسك والتعاضد وإنهاء كافة نقاط الخلاف الهامشية بغرض وضع خطط موزونة ومدروسة لمواجهة مخططات تستهدف وجودنا في أرضنا وتستهدف أوليات كينونتنا وهويتنا".

وتطرقت اللجنة في بيانها إلى أزمة التناوب في القائمة المشتركة بالقول إنه "توقعت لجنة الوفاق الوطني بعد استقالة النائبين د. عبد الله أبو معروف والمحامي أسامة السعدي، وهو ما نصّت عليه اتفاقية التناوب حرفيّا (وكان يجب أن لا يكون في ذلك أي تأويل أو تلكؤ في التنفيذ) أن تجري الأحزاب حوارا وديا ومسؤولا يفضي في النهاية إلى معالجة الارتباك الحاصل في ترتيب مقاعد القائمة المشتركة بعد الاستقالة القسرية للنائب د. باسل غطاس بشكل يأخذ فيه كل صاحب حق حقه ولا يشعر أي طرف بإجحاف. وكنا قد عرضنا تجربتنا وخدماتنا للمساعدة في حالة عدم الاتفاق، حيث كنا طيلة هذه الفترة وما زلنا على اتصال دائم وسعي دؤوب لإيجاد الحل والمعادلة التي تمكنا جميعا من تجاوز هذا الموضوع".

وأوضحت اللجنة: "نحن على إدراك تام بأن الجماهير التي منحت دعمها وتأييدها غير المحدودين للقائمة المشتركة قد سئمت من اجترار حديث التناوب ومن التلكؤ في حل هذا الإشكال الذي أساء إلى السمعة الطيبة للقائمة المشتركة وصورتها بشكل كبير. ولكننا ما زلنا على ثقة، وفق التطمينات التي حصلنا عليها من الأحزاب، بأن الأخوة فيها سيحلون هذا الإشكال في الوقت القريب العاجل، بشكل يسمح للجميع بالتفرغ لترميم الأضرار الحاصلة والسعي قدما لتطوير القائمة المشتركة وتقويتها ومعالجة التحديات الحارقة التي نحن بصددها. وبودنا التأكيد هنا بأننا لا نقبل أي لجوء آخر للتلكؤ والمماطلة بل نطالب بخطة عمل واضحة المعالم مشفوعة بجدول زمني لتنفيذ التفاهمات التي يتم التوصل إليها. نحن إذ ننتهز هذه الفرصة لنحذر جماهير شعبنا والأخوة في الأحزاب على وجه الخصوص لعدم الانجرار وراء أصوات مزايدة مغرضة، كانت منذ البداية معارضة للقائمة المشتركة وهي تترصد بها شرا في كل مناسبة وغير مناسبة".

التعليقات