التجمع: نحمّل الجبهة والعربية للتغيير مسؤولية عدم إتمام التناوب

"قضية إتمام التناوب قد وصلت إلى طريق مسدود، والمسؤولية عن الآثار السلبية لذلك تقع على عاتق الجبهة والعربية للتغيير".

التجمع: نحمّل الجبهة والعربية للتغيير مسؤولية عدم إتمام التناوب

قال التجمع الوطني الديمقراطي إنه "على ضوء التحولات والتطورات السياسية الخطيرة، بعد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، كجزء من مخططّ تصفويّ للقضيّة الفلسطينيّة، يقع على المجتمع الفلسطيني في الداخل دور كبير في التصدي للمخطّط الأميركي الإسرائيلي، وما يتطلبه ذلك من رفع سقف النضال وترسيخ العمل الجماعي والوحدة الوطنية".

جاء ذلك في بيان أصدره التجمع الوطني الديمقراطي، اليوم الإثنين، وصلت نسخة عنه لموقع "عرب 48".

وأضاف التجمع أنه "يتطلّب ذلك ترسيخ أطرنا الوحدويّة ومنها القائمة المشتركة، التي تبرز قضية التناوب فيها كامتحان لبناء قواعد شراكة حقيقية وتغليب الوحدوي على الفئوي. ومن هذا المنطلق يرى التجمع في ضرورة إتمام التناوب فورا محاولة لتحجيم الأضرار الجسيمة، التي تسبّبها المماطلة والتسويف في هذا الموضوع".

وعاد التجمع وشدّد على أنه "يتعامل مع مشروع القائمة المشتركة كمشروع إستراتيجي لمأسسة العمل الجماعي في وجه السياسات العدائيّة والعنصريّة المتنامية تجاه كل من وما هو عربي. لقد طرح التجمع فكرة القائمة المشتركة منذ العام 99، وكان له الدور المركزي في إخراجها إلى حيّز الوجود، وتعاون بصدق وإخلاص مع كل الأطراف لإنجاحها وتطويرها وضمان استمراريّتها، على أساس النديّة والاحترام المتبادل وضمان التمثيل السياسي الملائم لكل حزب".

وأشار إلى أن "كل الأطراف ذات الصلة أكّدت أحقيّة التجمع في المقعد الرابع، وكان من المفروض إتمام التناوب في يوم 25.7.2017، بتنفيذ الجبهة استقالة السيد يوسف العطاونة، وسحب العربية للتغيير ترشيح السيد وائل يونس. وكان من المتوقع، وتحديدًا في الظرف السياسي الحالي، من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة عدم المماطلة في تنفيذ الالتزامات والعهود التي قطعتها على نفسها في الأشهر الأخيرة، خاصة بعد استقالة الأخ إبراهيم حجازي، الذي أكّد أنّه يستقيل لتنفيذ حق التجمع في دخول السيدة نيفين أبو رحمون عن التجمع، وليس لأي هدف آخر".

وأوضح التجمع أنه "كان آخر الوعود هو التزام قيادات في الجبهة والحزب الشيوعي للتجمع والإسلامية ولجنة الوفاق، بإنهاء ملف التناوب عبر استقالة يوسف العطاونة نهاية تشرين الثاني. وللأسف، ورغم وعودات متواصلة لأشهر طويلة، لم تنفذ الجبهة وعودها والتزاماتها لغاية الآن بادعاءات إجرائية ومؤسساتيّة".

وحمّل التجمع "الجبهة والعربية للتغيير مسؤولية عدم تنفيذ الاتفاق، والتراجع الخطير في قوة ومكانة ودور القائمة المشتركة" مؤكدا أنه وضّح أكثر من مرة، أن "مسؤولية الجبهة مضاعفة كونها تترأّس القائمة المشتركة ولجنة المتابعة، ولهذا مستحقات في صيانة الوحدة الوطنية والتعاون البنّاء مع كل المركّبات بعيدًا عن الاعتبارات الشخصية والفئوية الضيّقة، التي شهدناها، مؤخرًا".

ورأى التجمع أن "إصرار الجبهة على استمرار تمثيلها بخمسة نوّاب في هذه المرحلة يتناقض واتفاق التناوب نصًّا وروحًا، وما مماطلة الجبهة في إقرار استقالة العطاونة إلا محاولة لكسب الوقت على حساب الحلفاء في المشتركة، وهو أمر لا يقبله جمهور المصوتين، الذي منح القائمة ثقته باعتبارها إطارًا للوحدة الوطنية لا لتحقيق مكاسب فئوية بشكل تعسّفي".

كما أعلن التجمّع بذلك "استنفاذ كل الإمكانيات المتاحة لإنهاء ملف التناوب، وذلك بعد أن تعاون لأقصى الحدود مع لجنة الوفاق ومع الحركة الإسلامية، والتزم سياسة عدم الرد وعدم إصدار البيانات لأشهر طويلة، لإفساح المجال لإتمام التناوب، بأجواء إيجابية قدر الإمكان".

وختم التجمع بيانه بالقول إنّ "قضية إتمام التناوب قد وصلت إلى طريق مسدود، والمسؤولية عن الآثار السلبية لذلك تقع على عاتق الجبهة والعربية للتغيير".

التعليقات