14 إصابة بداء الكلب خلال أسبوعين و 74 حالة في 2017

الفيروس كان ينتقل في السابق في وسط الكلاب البرية والكلاب الضالة، ولكن الحديث اليوم عن فيروس يصيب حيوانات أخرى مثل القطط وحيوانات منزلية أخرى * مخاوف من اللجوء إلى رش السموم الأمر الذي قد يؤدي إلى كارثة بيئية

14 إصابة بداء الكلب خلال أسبوعين و 74 حالة في 2017

من الأرشيف

لم يمض أسبوعان على العام الحالي حتى تم تسجيل 14 حالة إصابة بداء الكلب، وذلك استمرارا لنحو 74 حالة تم تسجيلها في العام الماضي 2017، وهو أعلى رقم يسجل منذ 15 عاما في البلاد.

ودلت الشهور الثلاثة الأخيرة على تدني مستوى مواجهة داء الكلب، حيث حصل ارتفاع حاد في عدد الحالات في هذه الشهور، وسجلت عشرات الإصابات بالداء.

وبحسب الخدمات البيطرية في وزارة الصحة، فإنه منذ مطلع العام 2017 وحتى نهاية أيلول/سبتمبر الماضي سجلت 14 إصابة في كافة أنحاء البلاد، أي بمعدل 1.5 إصابة شهريا. وفي الشهور التي تلت تم توثيق 60 حالة إصابة كلها في محيط مرج ابن عامر وسهل بيسان.

وبدءا من أواسط كانون الأول/ديسمبر، فقد تمت مضاعفة ميزانية المركز للخدمات البيطرية في وزارة الزراعة من 4 ملايين شيكل إلى 8.5 مليون شيكل لمواجهة انتشار داء الكلب.

وأشار تقرير نشره موقع "واللا" الإلكتروني إلى أن انتشار داء الكلب في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي تميز بزيادة نوع جديد من فيروس الكلب إلى شمالي البلاد، وصل من الأردن.

ونقلت عن رئيس منظمة الأطباء البيطريين في السلطات المحلية، د. آفي تسرفاتي، قوله إن الحديث عن دخول فيروس جديد مختلف جينيا إلى البلاد.

وبحسبه فإنه في السابق كان الفيروس ينتقل في وسط الكلاب البرية والكلاب الضالة، ولكن الحديث اليوم عن فيروس يصيب حيوانات أخرى مثل القطط وحيوانات منزلية أخرى، مشيرا إلى سهولة دخول حيوانات برية إلى البلاد وانتشار الداء.

ويشدد البيطريون على ضرورة تطعيم الحيوانات البيتية ضد داء الكلب، وعدم حصر ذلك في الكلاب والقطط فقط.

وأشار التقرير إلى أن الحيوانات من بنات آوى المصابة بالداء تفقد الخوف من البشر، وتميل إلى دخول البلدات. وجرى توثيق حالات هجوم من هذه الحيوانات في عدة بلدات.

كما لفت التقرير إلى أن المؤسسات التي كان يفترض أن تواجه هذه الظاهرة قد أخفقت، حيث لم تجر استعدادات لمنع انتشار الداء فحسب، وإنما غير قادرة أيضا على مواجهة الارتفاع في عدد حالات الإصابة، حيث لم يتم وضع أي خطط لذلك.

وخلص التقرير إلى أنه في ظل تصاعد انتشار الداء فإن المخاوف تزداد من إمكانية اللجوء إلى "عملية يائسة"، وذلك من خلال رش السموم، الأمر الذي قد يؤدي إلى كارثة بيئية.

التعليقات