مشاركة واسعة في مهرجان دعم حقوق فلسطينيي الداخل

شارك المئات من مختلف أنحاء البلاد، مساء اليوم الثلاثاء، في مهرجان وطني يقام للسنة الثالثة على التوالي بمناسبة اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في مناطق الـ48، والذي احتضنته قاعة "الأوبرا" بمدينة طمرة.

مشاركة واسعة في مهرجان دعم حقوق فلسطينيي الداخل

(عرب 48)

شارك المئات من مختلف أنحاء البلاد، مساء اليوم الثلاثاء، في مهرجان وطني يقام للسنة الثالثة على التوالي بمناسبة اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في مناطق الـ48، والذي احتضنته قاعة "الأوبرا" بمدينة طمرة.

وشهد اليوم أيضًا ثلاثة مهرجانات مركزية في نابلس وغزة وبيروت، إلى جانب نشاطات في عشرات الدول في العالم.

وشارك في المهرجان، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، نواب في القائمة المشتركة، رؤساء سلطات محلية، بالإضافة إلى ناشطين وقياديين من مختلف الأحزاب والحركات الفاعلة على الساحة المحلية.


واستهل المهرجان بالوقوف على نشيد "موطني"، ثم رحبّ العريف محمد حسن كنعان بالحضور، مؤكدا على "أهمية التكاتف والتصدي للسياسة الهمجية التي تنتهجها المؤسسة الإسرائيلية بحق أبناء الشعب الفلسطيني مناطق الـ48، سواء إن كان ذلك من خلال سن القوانين العنصرية وهدم المنازل ومحاولات ترحيل أهالي النقب وكذلك الملاحقات السياسية لقياداتنا من مختلف التيارات في محاولة لمنع أبناء شعبنا من الحرية والعيش على أرضهم بكرامة ومساواة".

وألقى رئيس بلدية طمرة، د. سهيل ذياب، كلمة البلد المضيف، حيث جاء فيها أن "مدينتنا تعتبر مثالا حيا عما تعانيه الأقلية العربية الفلسطينية في الداخل من محاولات تضييق خصوصًا من الناحية العمرانية، ومن هنا إذ نقول للسلطات الإسرائيلية والوزراء العنصريين أننا لن نكون رهينة بأيدي المستوطنين والمستوطنات، فنحن أصحاب الأرض وباقون وسنبقى دون أن نهاب العمل والوقوف على كل حق حتى وإن طالت أمنيات تحقيقه يوما تلو الآخر".

وحيا رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، في الكلمة التي ألقاها، أبناء الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجدهم، مشيرا إلى أن "الهدف من هذا اليوم هو الخروج إلى العالم لإماطة اللثام عن الجوهر العنصري للصهيونية ودولة إسرائيل في الوقت الذي تدعي فيه الأخيرة الديمقراطية، وهذا ما نعتبره تزييفا للواقع الممارسات العنصرية البغيضة التي قامت بها إسرائيل ضدنا منذ النكبة وحتى اليوم".

وأضاف أن "هناك من راهن أننا سنفقد هويتنا ولغتنا، ومن هنا إذ نؤكد على أننا نعتز بانتمائنا ونحافظ على أرضنا ونناضل من أجل حقوقنا، ونحن الإثبات الافتراضي الأساسي لزيف الحكاية الصهيونية ولعلو وسمو الرواية الفلسطينية من منطلق أننا أصحاب الأرض".

وأكد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، في كلمته أن "أبناء شعبنا في الداخل لم يخرج من ثوبه العربي ولم يتنكر لانتسابه الفلسطيني بل أعلن وبكل وضوح منذ النكبة ولغاية اليوم بأنه ينتمي لهذه الأرض وهذا الشعب وأن آماله وآلامه جزء من آلام وآمال الشعب الفلسطيني الكبير، ومن هنا نؤكد أيضًا أن القدس عربية فلسطينية ولا يمكن إلا أن تكون كذلك ولا يغيرها أي قرار، فالقدس هي عاصمة فلسطين الأبدية ولا نقبل بغير ذلك".

واعتبر رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة، الشيخ كمال خطيب، في كلمته أننا "مقبلون على ما هو أصعب مما مضى في ظل ما يجري لأبناء شعبنا الفلسطيني من قبل إسرائيل بمشاركة أنظمة عربية مع الأسف الشديد، ومن هذا المنطلق نقول إننا نعتز بكل من يتضامن معنا ولأننا نعرف أنفسنا وقيمتنا فمن حقنا أن نعلن تأكيد الحفاظ على ثوابتنا".

وقالت النائبة في القائمة المشتركة، عايدة توما سليمان، إننا "جزء واع وحي ونشيط من الشعب العربي الفلسطيني، ونحن هنا من موقعنا وتجربتنا جزء لا يتجزأ من النضال الفلسطيني من أجل ضمان الحرية ومستقبل بناتنا وأبنائنا وأحفادنا بالعيش بكرامة فردية وجماعية في وطننا الذي لا وطن لنا سواه".

وتحدث الطالب الجامعي، علي زبيدات، باسم الشباب، حيث جاء في كلمته أن "المعركة لم تعد على الأرض وحسب إنما على الوعد كما هي على البقاء، ومن هذا المنطلق نؤكد على أن الكبار يموتون والصغار لا ينسون، ولعلّ أهم ما لا ننساه هو أن روح الثائر يجب أن تبقى وقّادة وأن المثقف يجب أن يبقى مشتبكا ومتفاعلا مع واقعه، هكذا دأبنا أبدا حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس بأحيائها وبيوتها وحاراتها وناسها جميعها وحتى إقامة المؤسسات القومية المستقلة، فبهذا فقط تعزز الشعوب صمودها والشباب ريادته".

وفي ختام المهرجان، جرى تقديم فقرة فنية ملتزمة من قبل فرقة "الأصايل" للدبكة الشعبية.

 

التعليقات