كفر كنا: إطلاق وابل من الرصاص على مسجد عمر بن الخطاب

أطلق مجرمون وابلا من الرصاص على مسجد عمر بن الخطاب في قرية كفر كنا، فجر اليوم الخميس.

كفر كنا: إطلاق وابل من الرصاص على مسجد عمر بن الخطاب

آثار إطلاق النار على المسجد بكفر كنا، اليوم

أطلق مجرمون وابلا من الرصاص على مسجد عمر بن الخطاب في قرية كفر كنا، فجر اليوم الخميس.

وقال عدد من المصلين إن "عدة رصاصات اخترقت إحدى النوافذ واستقرت في جدران المسجد الداخلية".

وأكدوا أنه لم يصب أحد بأذى، في حين سادت البلدة حالة من الاستنكار والغضب في أعقاب الاعتداء على المسجد، وتساءلوا عن خلفية جريمة إطلاق النار على مكان للعبادة.

وقال إمام وخطيب المسجد، الشيخ كمال خطيب، لـ"عرب 48" إنه "لغاية الآن لم تُعرف خلفية الاعتداء، ولكننا سوف نعمل جهدنا على عدم تكرار مثل هذه التصرفات الرعناء. إنه تصرف بربري لا يقبله أي إنسان سوي ولا يقبله مجتمعنا الفلسطيني في الداخل، كما أن من يقوم بمثل هذه التصرفات هو إنسان شاذ عقليًا وفكريًا ليس إلا".

وأضاف أنه "عندما يصل الحال ببعض الأشخاص أن يتجرأوا على المساجد فهذا يعتبر تصعيد سافر، ولا أعتقد أن لذلك علاقة بإطلاق النار على مسجد حسن بيك في يافا على يد جماعات صهيونية متطرفة".

بدوره، اعتبر رئيس المجلس المحلي في كفركنا، مجاهد عواودة، أن "انحدرت كفركنا للذي كنا نحذر منه في الماضي، وتتسارع الأمور حتى وصلنا للغة الرصاص تحكم بيننا، وإن دل ذلك على شيء، فإنه دلالة على هجرنا للقيم والمبادئ".

وأضاف عواودة في بيان صدر عنه، أنه"أصبحنا نكتفي برفع الشعارات الرنانة والاستنكارات بالجملة يمينا وشمالا، ونحن على يقين بأنها باتت تجارة تؤدي إلى ما وصلنا إليه".

وأكد أن "ما حدث في صبيحة هذا اليوم من إطلاق نار على بيت الله لهو بمثابة اعتداء على حرمات أبناء هذا البلد، ولا مبرر لهذا التصرف مهما كانت الأسباب".

وتابع أن "ما يحدث في بلدنا من إطلاق نار واستعمال السلاح بهذه الكثافة يحتم علينا أن نراجع حساباتنا ونخرج من الصمت ونواجه هذه الآفة وجها لوجه، وليس بالاستنكار وحسب، بل بالعمل لقطع دابر مظاهر العنف التي حلّت بنا بجميع أشكالها"

فيما قال الشيخ حسام أبو ليل إن "الاعتداء الآثم على مسجد عمر بن الخطاب في كفر كنا لهو عمل جبان قامت به أيد خبيثة مدفوعة بحقدها، تستهدف استقرار مجتمعنا وأمن أهلنا".

وتابع "إننا إذ نستنكر هذا العمل الجبان نحمل المؤسسة الإسرائيلية المسؤولية عنه وعن أي اعتداء على أي فرد منا، لأنها متواطئة بتسترها وتقاعسها عن لجم هؤلاء. وليعلموا أن هذه البلطجة لن ترهبنا ولن تردنا عن عملنا وانتصارنا لثوابتنا".

في حين قال د. يوسف عواودة من قائمة أبناء قانا: "لقد اعتدنا أن نستنكر اعتداءات المستوطنين المتكررة على المساجد والكنائس، أما أن يكون المعتدي على المسجد من بيننا فهو انحدار غير مسبوق وانزلاق خطير نحو القاع لا يمكن لأي إنسان حر وشريف أن يقف إزاءه صامتا".

وأشار إلى أن "المطلوب هو الأخذ على يد الأشرار ومنعهم من خرق سفينتنا لأن أفعالهم ستغرقهم وتغرقنا جميعا. نعم لمعاقبة من تثبت عليه هذه الفعلة النكراء عقابا رادعا لكل من تسول له نفسه المس بمقدساتنا وبسلمنا الأهلي".

التعليقات