بمبادرة من تجمع البعنة الوطني، عقدت صباح اليوم، الخميس، جلسة عمل بين رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي ورئيس الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة، النائب د. جمال زحالقة، وإدارة مجلس محلي البعنة.
وشارك في الجلسة رئيس مجلس محلي البعنة، الحاج عباس تيتي، إلى جانب عدد من الاختصاصيين والمهنيين في مجال العمل البلدي، بينهم رئيس سلطة التطوير الاقتصادي في المجتمع العربي، أيمن سيف، المحاسب المرافق للجنة القطرية للسلطات المحلية، علاء غنطوس، مسؤول دائرة العمل البلدي بالتجمع، المحامي رياض جمال محاميد، سكرتير التجمع في منطقة الشمال، عز الدين بدران، سكرتير تجمع البعنة، الصحافي قاسم بكري، عضوي سكرتارية تجمع البعنة المحامي خالد تيتي وثائر تيتي، المستشارة البرلمانية للنائب زحالقة، مريم هواري، بالإضافة إلى عدد من موظفي ومديري الأقسام في المجلس.
وافتتح الجلسة المحامي خالد تيتي الذي شكر بدوره المجلس على التجاوب مع المبادرة وأهمية عقد الجلسة بمشاركة المستوى السياسي والمستوى المهني والتطلع نحو تحديث العمل البلدي والتشبيك بين الأطراف المختلفة وأهمية استمرار العمل في هذا الجانب وفق برنامج مفصل.
وناقش المشاركون في الجلسة كل من موقعه وتجربته محاور عديدة، من بينها آليات تسريع التخطيط الهيكلي والتفصيلي، تسهيل الاستحقاق لقسائم الأزواج الشابة، تسريع تحصيل ميزانيات وزارة التربية والتعليم، أهمية تحديث المبنى التنظيمي للسلطة المحلية، رصد ميزانيات ووظائف للتخطيط الاقتصادي المستقبلي، تنجيع استغلال الميزانيات المرصودة للمجتمع العربي، وما إلى ذلك.
كما جرى التطرق إلى قضايا عديدة ملحة متعلقة بالبعنة، أهمها محور الطرق المزمع إقامته على حساب أراضي القرية ومدى تأثيره عليها، بالإضافة إلى أمور متعلقة بالتخطيط والبناء، التربية والتعليم، المواصلات، الميزانيات وإزالة العوائق.
وعلى هامش الزيارة، قال النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، د. جمال زحالقة، لـ"عرب 48"، إن "قضايا البعنة لا تختلف عن قضايا سلطاتنا المحلية، بحيث خرجنا باستنتاجات مهمة جدا فعلى سبيل المثال من غير المعقول أن مهندس المجلس يعمل بربع وظيفة، وبدورنا سنقوم بإثارة هذا الموضوع على الفور".
وأضاف أن "كافة القضايا التي تباحثنا بها اليوم في مجلس البعنة سأقوم بإدراجها ضمن برنامج عمل من المزمع الشروع بتنفيذه خلال الأيام القريبة بالتعاون مع النواب في القائمة المشتركة سعيًا نحو تحقيق إنجازات لجماهيرنا وأبناء شعبنا من منطلق استحقاقيتهم للمساواة، ومطلبنا من الجهات المسؤولة هو توزيع عادل للميزانيات من أجل تحسين الشوارع وبناء مدارس حديثة وما إلى ذلك".
وختم زحالقة بالقول إن "بلداتنا العربية بحاجة إلى ميزانيات أكبر بكثير مما تلقاه، بحيث نرى فوارقا كبيرة مقارنة بالبلدات اليهودية خصوصًا من ناحية البنى التحتية، ومن هذا المنطلق نحن لا نقبل بالتمييز ونرفض أن تذهب أموال الضرائب التي ندفعها لصالح التطوير في البلدات اليهودية".
وذكر رئيس مجلس محلي البعنة، الحاج عباس تيتي، لـ"عرب 48"، أن "جلستنا اليوم جاءت من أجل تقدم قريتنا بشكل أكبر من خلال إعداد خطة عمل ستكون ملموسة مستقبليا وشكر تجمع البعنة على المبادرة".
وأكد أن "الجلسة كانت مثمرة وناجحة جدا، بحيث قمنا بوضع النقاط على الحروف حول كل ما يتعلق باحتياجات البعنة سواء إن كان من ميزانيات وغيرها من القضايا الهامة التي من شأنها رفع مكانة البعنة".
ودعا تيتي في ختام حديثه "باقي السلطات المحلية للقيام بمثل هذه الخطوات التي هي بمثابة تأشيرة من أجل الحصول على الميزانيات من المكاتب الحكومية، في الوقت الذي نرى فيه رصد أموال من قبل الوزارات المختلفة دون أن نستفيد منها بسبب عدم ترتيب الأمور بالشكل المطلوب".
وتأتي هذه الزيارة ضمن نشاط فرع التجمع في البعنة في نهوض المشروع الاجتماعي والسياسي على الصعيد المحلي.
التعليقات