حراك بكفر سميع للانفصال عن مجلس كسرى

بعد 26عاما من الشراكة بين قريتي كفر سميع وكسرى بالجليل الأعلى، تعالت مؤخرا أصوات في قرية سميع مطالبة بفك الشراكة والانفصال عن مجلس كسرى سميع.في أعقاب ذلك، عقد قبل أيام اجتماع شعبي للأهالي، وتم الإعلان عن تشكيل لجنة شعبية محلية

حراك بكفر سميع للانفصال عن مجلس كسرى

(عرب 48)

بعد 26عاما من الشراكة بين قريتي كفر سميع وكسرى بالجليل الأعلى، تعالت مؤخرا أصوات في قرية سميع مطالبة بفك الشراكة والانفصال عن مجلس كسرى سميع.

وفي أعقاب ذلك، عقد قبل أيام اجتماع شعبي للأهالي، وتم الإعلان عن تشكيل لجنة شعبية محلية ضمت العشرات من أهالي البلدة التي طرحت برنامج عمل تسعى من خلاله فك هذه الشراكة.

وفي أولى خطواتها عممت اللجنة الشعبية بيانا على الأهالي سوغت من خلالها مطالبها ودوافعها من وراء المطالبة بفك الدمج، وعزت ذلك إلى القصور الكبير وإهمال احتياجات كفر سميع وانعدام المشاريع التطويرية وغياب الحياة الثقافية وتوسعة مسطحات البناء وغيرها.

واستعرض الناشط الشيخ فؤاد فلاح، حال البلد والاستياء العارم أوساط الأهالي في بلدته كفر سميع، مؤكدا على أهمية وضرورة الانفصال عن مجلس "كسرى سميع" وفي حديثه لـ "عرب 48"، قال: "هناك تذمر شديد في البلدة وخاصة قطاع الشباب، لأنه لا يعقل أن تبقى كفر سميع على هذا الحال، بحيث تفتقر البلدة لأي مشاريع تطويرية، سواء كان ذلك على مستوى البنى التحتية أو المؤسسات والنوادي وانعدام الحياة الثقافية وانعدام مسطحات البناء، وكذلك الميزانيات المخصصة لهذه المشاريع شبه معدومة".

وأضاف: "لم يعد هذا الحال ليليق بحياة عصرية والشباب لم يعد يقبل بأن يبقى على هذا الحال، لذلك نحن عازمون على المضي في معركتنا للانفصال وإقامة مجلس محلي خاص بنا".

وتابع الشيخ فلاح: "لقد بنيت هذه الشراكة مع كسرى منذ 26سنة، وكان بسسبب العدد القليل للسكان وتحملنا الكثيرلاننا نريد أن نأخذ الأمور بأيدينا والحصول على الميزانيات وبناء المشاريع لتطوير بلدنا، إذ لم نعد نقبل أن يستمر هذا الحال المزري، واليوم لدينا عدد سكان بلغ 3000نسمة، ولدينا كفاءات وكوادر إدارية ويحق لنا أن نستقل".

وحول المطالبة بالانفصال وسبل الاحتجاج تابع الشيخ فلاح: " بعد الاجتماع الشعبي وتشكيل اللجنة الشعبية، قمنا بتحضير مسودات رسائل لنقدمها للمؤسسات المختصة ووزارة الداخلية، وكذلك شرعنا بتحضير عريضة لجمع التواقيع من السكان واتخذنا مواقف وإعلان مقاطعة الانتخابات المحلية التي ستجري في شهر10- 2018".

وحول موقف إدارة المجلس المحلي قال: "توجهنا للسلطة المحلية إلا أنهم يرفضون فكرة الفصل، وكان الجواب إننا في سنة انتخابية، وهذا جواب بالنسبة لنا غير مقنع، ونحن نبحث لخدمة البلد وأهلها ولا نبحث عن مناصب أو مكاسب".

وفي ختام حديثه قال: "أوجه نداء لأهالي كفر سميع، كفى أن نلهث وراء مكاسب شخصية هنا وهناك، لأن هذا مدمر، وأدعو وأناشد لتكاتف الجميع لنعطي للبلد ولا نأخذ، ونحن لسنا بخلاف مع أحد، نحن جيران وأخوة أحباء، وكل ما في الإمر إننا نريد ميزانيات لندير شؤوننا وخدمة بلدنا بما تستحق".

بدوره، قال رئيس مجلس كسرى سميع نبيه أسعد: "نحن لسنا ضد الانفصال ولا نعارض بل نكون سعيدين إذا تم وهذا من مصلحة كسرى أن يكون لنا مجلسنا وحبذا أن يتم ذلك".

وأضاف: "الادعاء بأن كفر سميع تفتقر للمشاريع التطويرية فهو أمر غير صحيح"، وحول مطالبة اللجنة الشعبية المجلس المحلي المساعدة على الانفصال قال: "نحن لا نستطيع المساعدة بهذا الموضوع، إذا هم يريدون الانفصال عليهم أن يكونوا يد واحدة، لأني أعرف أن الكثيرين من كفر سميع لا يريدون الانفصال، فأنا لا أعارض أن تكون كل بلدة لها مجلسها ونحن نرحب بهذا الانفصال إذا تم".

 

التعليقات