إحياء يوم الأرض بنشاطات مركزية بعرابة والنقب والروحة ويافا

وبحث المجلس المؤامرة على القضية الفلسطينية المسماة بـ "صفقة القرن"، محذرا من التواطؤ الرجعي معها. كما بحث سلسلة من قضايا الساعة وفي مقدمتها قضية استفحال الجريمة.

إحياء يوم الأرض بنشاطات مركزية بعرابة والنقب والروحة ويافا

(أرشيف)

*المجلس يكلف طاقم سكرتيري مركّبات المتابعة لوضع تفاصيل احياء الذكرى بما يشمل نشاطات جماهيرية في النقب ومنطقة الروحة *المتابعة تحذر من المؤامرة الأميركية الصهيونية والمدعومة من الرجعية العربية، المتمثلة بـ "صفقة القرن"، وتحذر من الضغوط على القيادة والشعب الفلسطيني لتصفية القضية الفلسطينية *المجلس يبحث آخر التطورات في قضية أراضي الروحة، ومقبرتي طاسو في يافا والقسام في حيفا *ويؤكد على وقوفه الى جانب الشيخ صلاح، ويدعوه للقبول بالحبس المنزلي بدلا من الحبس الإنفرادي*

أقر المجلس المركزي للجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في اجتماعه الذي عقد ظهر يوم السبت، في الناصرة، إحياء الذكرى الـ 42 ليوم الأرض الخالد في مدينة عرابة، ونشاطات أخرى في النقب والروحة. وبحث المجلس المؤامرة على القضية الفلسطينية المسماة بـ "صفقة القرن"، محذرا من التواطؤ الرجعي معها. كما بحث سلسلة من قضايا الساعة وفي مقدمتها قضية استفحال الجريمة.

وافتتح الجلسة رئيس المتابعة محمد بركة، داعيا للوقوف دقيقة صمت إجلالا لذكرى شهداء يوم الأرض وشهداء شعبنا عموما، وقدم بيانا عن آخر المستجدات في مختلف القضايا، والتحديات الماثلة أمام شعبنا وجماهيرنا في الداخل.

وقال بركة، إننا على مر عقود من الزمن تحل مناسباتنا الوطنية في ظروف اشد سوءا وخطورة، فيحل يوم الأرض وسط مزيد من مؤامرات الاقتلاع من الأرض خاصة من النقب. وفي ظل المؤامرة لتصفية القضية الفلسطينية، من خلال ما يسمى "صفقة القرن" الأميركية الإسرائيلية، المدعومة من قوى رجعية عربية. وأضاف، أن مجرد قرار نقل السفارة الى القدس هو مؤشر خطير، ولكن الوقاحة والعربدة الأميركية سجلت ذروة أشد خطورة، حينما تم اختيار ذكرى نكبة شعبنا الفلسطينية كموعد لنقل السفارة.

وشدد بركة على ضرورة أن يكون لجماهيرنا صوت واضح بالتزامن مع الاعتداء الفظ الذي ترتكبه إدارة المنفلت دونالد ترامب، وسيتم التشاور بهذا الشأن لاحقا.

واستمع اجتماع المجلس المركزي إلى بيانات قصيرة حول قضايا الساعة، من النائبة حنين زعبي رئيسة طاقم مكافحة العنف في القائمة المشتركة، عن قضايا العنف والجريمة. ومن رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة، الشيخ كمال خطيب، عن التطورات في قضية الشيخ رائد صلاح، وقضايا المعتقلين الإداريين، ومختلف المحاكمات الجائرة. ومن النائب طلب أبو عرار، حول قضية اقتلاع قرية الفرعة في النقب. ومن الناشط سليمان فحماوي، عن آخر التطورات في أراضي الروحة، ومن الناشط توفيق محمد، حول آخر المستجدات في قضية مقبرة طاسو الإسلامية في مدينة يافا.

وفيما يلي قرارات اجتماع المجلس المركزي:

يوم الأرض

تقرر لجنة المتابعة العليا احياء الذكرى الـ 42 ليوم الأرض الخالد، بأربعة نشاطات مركزية، في عرابة والنقب ومنطقة الروحة، ومدينة يافا. غذ ستكون المسيرة المركزية والمهرجان القطري في مدينة عرابة، بعد ظهر يوم الجمعة 30 آذار الجاري. كما تقرر المتابعة إقامة برنامجين مركزيين في النقب وفي أراضي الروحة. ويتم تكليف طاقم سكرتيري مركبّات لجنة المتابعة واللجان الشعبية، لوضع التفاصيل لمختلف البرامج المطروحة.

وتهيب لجنة المتابعة بكافة الأطر السياسية والفعاليات المجتمعية، بالمبادرة لنشاطات محلية، في الأيام التي تسبق الذكرى، من أجل تحشيد الجماهير للمشاركة في احياء الذكرى، التي تحل وسط تحديات خطيرة أمام جماهيرنا، وعلى رأسها مؤامرات اقتلاع أهلنا في النقب، ومحاولة وضع اليد بطرق ملتوية على أراضي منطقة الروحة في المثلث الشمالي. والمؤامرتين على مقبرتي طاسو في يافا، والقسام في حيفا.

وفي هذا المجال قررت المتابعة، زيارة مقبرة طاسو، والمشاركة في جلسة المحكمة المقبلة، ودعم كافة الفعاليات الشعبية لصد المؤامرة، لسلب قسم كبير من الأرض.

القدس والمؤامرة على القضية الفلسطينية

ترى لجنة المتابعة، أن اليمين الاستيطاني الإسرائيلي، يصعد هجومه على القضية الفلسطينية، مدعوما من الادارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب، والزمرة المتطرفة من حوله. وقرار الاستعجال بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى القدس المحتلة، وتحديدا في ذكرى نكبة شعبنا الفلسطيني، هو علامة مؤكدة على القرار الدفين في الإدارة الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية.

وتؤكد لجنة المتابعة، أن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، ولن تقوى عليها كل المؤامرات، لا على المدينة، ولا أهلها، ولا المقدسات الإسلامية والمسيحية، وخاصة المسجد الأقصى المبارك المستهدف المباشر من حكومة عصابات المستوطنين.

إن لجنة المتابعة العليا، تحذر من الضغوط العربية الرجعية، بقيادة السعودية، على القيادة والشعب الفلسطيني للرضوخ للمؤامرة الكبرى المسماة "صفقة القرن"، التي ابرمها مندوبو عصابات المستوطنين في إدارة ترامب، وكل ما يرشح عنها في وسائل الإعلام، يؤكد أنها لا تفي بالحد الأدنى من الحد الأدنى الذي يقبل به شعبنا الفلسطيني. ونؤكد على أن أي حل اقل من دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وضمان حق عودة المهجّرين الى الوطن، فإن شعبنا لن يلتفت له.

وتشدد لجنة المتابعة على أن الشعب الفلسطيني وقضيته، اقوى من المؤامرات التي تحاك ضده، فالاحتلال زائل وداعموه زائلون، والدولة المستقلة حتما ستقوم.

وتدعو المتابعة الى تنفيذ قرارات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، بما فيها وقف التنسيق الأمني.

وتحذر لجنة المتابعة من القانون الجديد الذي أقره الكنيست، والذي يمنح حكومة الاحتلال "الحق" في سحب الإقامة الدائمة لأهالي القدس، من المقاومين والناشطين السياسيين، ونحن نؤكد أن لا شرعية لهذا القانون، لأنه لا شرعية للاحتلال.

رفضا للملاحقات السياسية

وتؤكد لجنة المتابعة العليا على مناهضتها لكل اشكال الملاحقات السياسية، وفي هذه المرحلة، المحاكمة الجائرة ضد الشيخ رائد صلاح، والاعتقالات الإدارية لعدد من الناشطين، ومحاكمة عدد منهم.

وتتوجه لجنة المتابعة، إلى الشيخ رائد صلاح، بطلب حار، وهو القبول بالانتقال إلى الحبس المنزلي بشروط، فقد مر على وجوده في سجن العزل سبعة أشهر، وكما يبدو أن إطالة فترة المحاكمة يهدف إلى ابقائه في السجن لفترة اطوال. ونحن نؤكد أننا نريد الشيخ صلاح بيننا، ويواجه محاكمته الجائرة، من الخارج، وليس من داخل السجون.

لمواجهة الجريمة وقضايا التدجين

والتضامن مع د. عامر الهزيل

تؤكد لجنة المتابعة، أن استفحال الجريمة في مجتمعنا ناجمة بالأساس من عدم الردع، فالشرطة وأجهزة تطبيق القانون معنية بتفشي الجريمة وحصد الأرواح، بهدف تفتيت المجتمع. وتحمل المتابعة الشرطة والمسؤولين عنها، المسؤولية المباشرة عن تفشي الجريمة، وترفض كليا تحميل المسؤولية لمجتمعنا، أو التذرع بفتح مراكز شرطة في البلدات العربية، فالهدف خبيث وواضح، وهو السعي الى تجنيد شباننا العرب. وقد اثبت الواقع، أن مراكز الشرطة لا تقلل من معدلات الجريمة، لا بل في بلدات عدة ازداد دائرة الجريمة، بعد فتح مراكز الشرطة.

وفي هذا المجال تعرب لجنة المتابعة العليا عن تضامنها الكامل مع الدكتور عامر الهزيل، القائم بأعمال رئيس بلدية راهط، الذي عبر عن معارضته لمشاريع تجنيد شباننا العرب في جيش الاحتلال، من خلال المشروع التأمري لإقامة مدرسة تشجع على التجند في الجيش، فما كان من الوزير المستوطن أوري اريئيل، إلا أن طالب بإقالته من منصبه، وهذا مطلب وقح من مستوطن لا حق له بشيء، ضد من انتخبه أهل مدينته.

التعليقات