الهزيّل يوجه رسالة لبركة: متابعة أم مبايعة؟!

الهزيّل: "إلى الأخ محمد بركة... سبق أن فعلها شوقي خطيب، رئيس المتابعة قبلك، يوم طالبناه بموقف، وتخاذل عام 2007 مع لجنة شطريت وعرابيها في النقب، وبسبب سكوت المتابعة وكل الأحزاب في حينه جاءت كارثة غولدبرغ- برافر".

الهزيّل يوجه رسالة لبركة: متابعة أم مبايعة؟!

(توضيحية)

أعرب رئيس بلدية رهط، د. عامر الهزيّل، عن استهجانه مما وصفه "تغيُر قرار لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية" فيما يتعلق بالموقف من مشروع "نجوم الصحراء" الذي لقي انتقادا لاذعا من الحراك الشبابي المستقل والقوى الوطنية في النقب خصوصا والمجتمع العربي عموما، والذي اعتبره الهزيّل بأنه "لعبة مسؤولة عن أسرلة أبناء النقب في المرحلة القادمة عبر تعريضهم لمحطات يلتقي فيها المشاركون في 'دورات القيادة الشابة'، بجيش الاحتلال الإسرائيلي أو ممثلين عنه أو خريجين منه".

وأشار رئيس بلدية رهط، الذي طالب وزير الزراعة الإسرائيلي، أوري أريئيل، المستوطن المتطرف، في رسالة وجهها في الآونة الأخيرة إلى وزير الداخلية، أرييه درعي، بالعمل على إقالته من مهام رئيس البلدية، بادعاء "التحريض على إسرائيل وجنود الجيش الإسرائيلي"، إلى إن "الشبهات تدور حول مصادر تمويله ومنها الصندوق القومي اليهودي ووزارة الزراعة التي يرأسها الوزير المسؤول عن هدم بيوت النقب وتهجير أبنائه، أوري أريئيل".

عامر الهزيّل

وجاء في رسالة الهزيّل: "إلى الأخ محمد بركة... سبق أن فعلها شوقي خطيب، رئيس المتابعة قبلك، يوم طالبناه بموقف، وتخاذل عام 2007 مع لجنة شطريت وعرابيها في النقب، وبسبب سكوت المتابعة وكل الأحزاب في حينه جاءت كارثة غولدبرغ- برافر وكل ما يحدث في النقب اليوم".

وتساءل رئيس بلدية أكبر مدينة عربية في منطقة النقب، جنوبي البلاد، "كيف تغير قرار لجنة المتابعة؟! ولماذا طلبت منهم شطب اسمي ودعمهم لي في البيان الثاني؟!".

وأوضح أنه "يوم الإثنين الموافق 12.3 الساعة الثالثة، اتصل بي الأخ محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة، وقال لي بأنه يُمارس عليه ضغط هائل لتغيير نص البيان وحينما سألته من الذي يضغط؟ رد بالقول: 'الحركة الإسلامية الجنوبية ممثلة في منصور عباس، سعيد الخرومي، طلب أبو عرار، محمد النباري ومعهم طلب الصانع وثابت أبو راس... وأكد لي محمد بركة أنه في حيرة من أمره إذ يوم اتخذت المتابعة قرارها الأول جلس بجانبه، النائب مسعود غنايم، وقال له بالكلام الواضح إن داعمي 'نجوم الصحراء' قد ورطوا الشيخ حمّاد أبو دعابس، رئيس الحركة الإسلامية، في موقف دعمه لـ'نجوم الصحراء' وعليه اتخذنا القرار بالنص الذي نشر".

وأضاف الهزيّل: "لماذا طلبت من محمد بركة شطب اسمي ودعمهم لي في البيان الثاني؟!

بعد ما فرضت الحركة الإسلامية الجنوبية ومن معها نص البيان الثاني والذي يشرعن مشروع الوزير، أوري أريئيل، ورجل المخابرات، متان يفه، مؤسس ومدير عام جمعية 'نجوم الصحراء' فإن أي استنكار للهجوم علي ولمطلب أوري أريئيل إقالتي بسبب معارضتي لـ'نجوم الصحراء' في نفس البيان، يُعتبر عهر سياسي إن لم يكن سقوط أخلاقي بامتياز، وعليه كتبت لمحمد بركة على الخاص: السلام عليكم أخ أبو السعيد... أعود وأكرر وأطلب منك أن تسقط الفقرة التي تخصني في بيانكم الأخير وأطلب تعميم البيان مجددا دون ذكر شخصي وإلا نشرت موقفي... ولكنه لم يستجب وعليه جاء هذا النشر للتاريخ".

وصرح رئيس البلدية في مدينة رهط، لمراسل "عرب 48" بالنقب، قبل أيام، إن "التحريض علينا يتمحور حول آرائنا السياسية في رفض الخدمة العسكرية للشباب العرب، وموقفنا من اتفاقية أوسلو وحل الدولتين".

وأضاف: "أنا لا أخجل من موقفي وأقوله بصوت عال بأنه لا نقبل الخدمة العسكرية لأبنائنا في مؤسسة لا تعترف بوجودهم أو شراكتهم. وأن خدمتهم العسكرية هي قتل لأبناء شعبهم الفلسطيني العربي".

وختم الهزيّل بالقول إن "رأيي بالنسبة لاتفاقية أوسلو ونهج المفاوضات واضح منذ البداية. والسلطة تحولت الفلسطينية إلى جيش لحد جديد وذراع تنفيذي في أيدي إسرائيل، بجلدها ومحاربتها لأبناء شعبها وإلغائها لنضاله. لن تتغير مواقفنا هذه لأن المعركة على هوية أبنائنا".

وفي المقابل، زعم الوزير أوري أريئيل عن حزب "البيت اليهودي" المتطرف أن الشخصية القيادية والمعروفة، د. الهزيل، "وصف الجنود البدو في الجيش الإسرائيلي بأنهم خونة"، ودعا إلى سحب صلاحياته وإقالته من منصبه في بلدية رهط!".

وقال الحراك الشبابي المستقل في بيان أصدره، أمس، وصلت نسخة عنه لـ"عرب 48" إن "لجنة المتابعة أصدرت، اليوم، بيانا تؤيد وتدافع فيه عن مشروع مشبوه طالما حذرنا منه ومن صلاته العلنية مع أذرع الجيش والمخابرات ويهدف إلى إعادة تطويع وصوغ وعي شبابنا من جديد بما يتوافق مع أجندة السلطة والتي أصابها القلق بعد هبة شعبنا ضد مخطط برافر المشؤوم".

وطالب الحراك الشبابي، لجنة المتابعة، بـ"التراجع فورا عن هذا الموقف المعيب، وطنيا وأخلاقيا".

التعليقات