أثار فوز مواطنين عرب بنصف قسائم البناء في "كفار هفرديم" المحاذية لترشيحا بالجليل الأعلى، شمالي البلاد، ردود فعل عنصرية من قبل عدد من المتطرفين اليهود، وذلك في إطار مشروع توسعة الحي السكني الجنوبي من البلدة والمشروع السكني الجديد الذي يهدف مضاعفة عدد السكان من 7 آلاف إلى 15 ألف نسمة.
وفاز مواطنون عرب بـ62 قسيمة بناء من أصل 120 قسيمة، الذين يعانون أصلا من عدم توفر قسائم الأراضي وأزمة سكنية حادة، ما أثار عاصفة من ردود الفعل العنصرية، كما سبق وحصل بحالة مماثلة في مدينة العفولة.
وقال عضو بلدية معلوت- ترشيحا عن قائمة التحالف الوطني الديمقراطي، نخلة طنوس، لـ"عرب 48" إن "هذه الأراضي تعود أصلا لبلدة ترشيحا ومنحتها السلطات الإسرائيلية لـ'كفار هفرديم بعد أن رفضت منحها لترشيحا".
وحول ردود الفعل العنصرية، قال إن "احتجاجات المتطرفين اليهود قد يؤدي إلى ممارسة الضغوطات على المجلس البلدي وحمله على اتخاذ قرارات عنصرية تضع العراقيل أمام المواطنين العرب وتعجيزهم كما حدث في سابقة بمدينة العفولة".
وختم طنوس بالقول إن "غالبية الفائزين بالقسائم هم من أبناء ترشيحا التي تعاني من أزمة سكن خانقة، وكذلك العشرات من القرى العربية المجاورة".
دوخي: رياح العنصرية تعصف من جديد
وقال الناشط السياسي، وسام دوخي، لـ"عرب 48" إنه "أعلن، مؤخرا، عن فوز سكان عرب بقسائم بناء بنسبة 50% في قسم ج من قرية الورود المقامة أصلا على أراضي ترشيحا".
وأوضح أن "انعدام قسائم الأرض وأزمة السكن في ترشيحا دفعا البعض ممن تتوفر لديهم إمكانيات اقتصادية إلى المشاركة بالمناقصة والفوز بقسائم أرض بمرحلة ج".
وأضاف أنه "بعد الإعلان عن الفائزين بهذه المناقصة بدأت رياح العنصرية تنشط من خلال أصوات تعارض وجود سكان مواطنين عرب في 'كفار هفرديم'. وهذه المنطقة جزء من التخطيط العنصري الذي أقر من أجل توسيع رقعة الخناق وتعميق التطويق والإجهاز على ترشيحا".
وختم دوخي بالقول إن "هذه المخططات تحظى بدعم رئيس السلطة المحلية الذي حضر حفل التدشين ووضع حجر الأساس لمرحلة ج، بدل أن يقف بوجه التخطيط ويمنع هذا الحصار المفروض على ترشيحا، لا بل وقع أيضا على تخطيط إقامة منطقة صناعية مشتركة مع 'كفار هفرديم' وأحكم الإغلاق على ترشيحا غربا".
اقرأ/ي أيضًا | ترشيحا: الوحدة ضرورة مطلبية لمواجهة التمييز والتضييق
التعليقات