النقب: إبادة المزروعات في قرية سعوة

اقتحمت ما يسمى "الدوريات الخضراء" بحماية قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية قرية سعوة مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب، جنوبي البلاد، وحرثت وجرفت الأراضي وأبادت المحاصيل الزراعية التابعة للأهالي صباح اليوم، الأحد.

النقب: إبادة المزروعات في قرية سعوة

إبادة المزروعات في قرية سعوة بالنقب، اليوم

اقتحمت ما يسمى "الدوريات الخضراء" بحماية قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية قرية سعوة مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب، جنوبي البلاد، وحرثت وجرفت الأراضي وأبادت المحاصيل الزراعية التابعة للأهالي صباح اليوم، الأحد.

وتستخدم هذه الأراضي المزروعة لرعي الأغنام والمواشي، ولإعالة العوائل ذات الدخل المنخفض غالبا، في فترة ربيع قصير جدا في منطقة النقب.

وقال أحد المواطنين إن "حرث محاصيلنا الزراعية هو عملية انتقامية ضد أهالي القرية خصوصا والمواطنين العرب الفلسطينيين في النقب عموما، تهدف إلى تيئيسنا وقلعنا من أرضنا".

وأكد أن "الأهالي متشبثون بأراضيهم ولن تجدي كل مخططات التضييق والملاحقة والاقتلاع بهدف تهويد النقب لأننا أصحاب الوطن الأصلانيين".

ومن جهته، ناشد النائب طلب أبو عرار المواطنين العرب، مجددا، بـ"التمسك بالأرض والمسكن، وعدم الرضوخ للضغوطات التي تمارسها ما تسمى 'سلطة تطوير البدو'، وجهات مدنية، ومؤسسات مجتمعية يهودية وحكومية، والدوريات السوداء، والصندوق القومي الصهيوني".

ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين. ولا تعترف المؤسسة الإسرائيلية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير مثلما يحدث في قرى الظحية والعراقيب والزرنوق (أبو قويدر) وأم الحيران وغيرها.

التعليقات