المئات يشاركون في "ليلة العودة إلى الدامون"

شارك المئات من أهالي قرية الدامون المهجرة والمنطقة في أمسية "العودة إلى الدامون"، التي نظمتها لجنة أهالي الدامون للسنة الرابعة على التوالي.

المئات يشاركون في

شارك المئات من أهالي قرية الدامون المهجرة والمنطقة في أمسية "العودة إلى الدامون"، التي نظمتها لجنة أهالي الدامون للسنة الرابعة على التوالي.

وأُقيمت الأمسية التي تأتي بالتزامن مع إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية، على أرض عين الدامون في مدخل قرية كابول.

وافتتح الأمسية عريف الاحتفال وعضو لجنة أهالي الدامون، المحامي نضال عثمان، الذي رحب بالحضور والضيوف وقدم شرحا عن قرية الدامون، داعيا إلى أهمية زيارة القرى المهجرة وتجديد العهد بحق العودة إليها.

وتخللت الأمسية إلقاء كلمة من قبل عضو جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين، الكاتب سمير أبو الهيجاء، وعرض لوحات فنية تجسد واقع القرية قبل تهجير أهلها إلى جانب مداخلات ومحادثات مع كبار السن من أهالي القرية والتواصل هاتفيا مع بعض أهالي القرية المهجرين في لبنان وغيرها، بالإضافة إلى فقرات فنية ملتزمة عديدة.

وعن ذكرياته في قرية الدامون، قال الحاج فرج شعبان، لـ"عرب 48"، إن "والدي كان يملك بقالة وكنت أعمل على مساعدته، وقد قضينا أياما جميلة في قريتنا الدامون التي أعتبرها بمثابة النور بالنسبة لي".

وأضاف أنه "عندما هاجرت الدامون كنت أبلغ من العمر 13 عاما، وقد اضطررنا للرحيل عنها بعدما حوصرت القرية من قبل دبابات من كلتا الناحيتين".

وختم شعبان بالقول إنه "ما باليد حيلة بعد مرور 70 عاما على النكبة، وأنا أتمنى وأسأل الله أن نعود إلى بلداتنا المهجرة بأسرع وقت ممكن".

وذكر محمد أسعد أبو علي مرشد من مهجري قرية الدامون، لـ"عرب 48"، أنني "أتذكر الدامون كما أذكر اسمي ونفسي اليوم، بحيث كنت في الثامنة من عمري حينما هجرنا".

وتابع أننا "كنا نسكن شرقي القرية على مقربة من المقبرة، بحيث كنا نأتي بشكل يومي إلى هنا في عين الدامون من أجل التزود بالمياه".

وقال: "قمتُ بتدوين أسماء 155 عائلة ممن كانوا يسكنون في الدامون، وقمت برسم خارطة شبه صحيحة تتضمن شوارع ومنازل ومسجد وكنيسة الدامون".

وأردف أن "يوم تهجير الدامون كان أسود يوم في حياتي، وفي ذلك اليوم كنا ندرس القمح في البيدر وخلال ذلك حلقت فوق رؤوسنا طائرة بيضاء اللون وعندما سألت والدي عنها، أجابني بأنها طائرة الهدنة ولا داعي للخوف، وبعد ذلك بدأت المدفعية تقصف القرية على مقربة من مكان سكنانا إلى أن قتلت ابنة عمي وجرح آخرون من أقربائي، وفي أعقاب ذلك هاجرنا الدامون ووصلنا إلى ميعار من ثم إلى كابول".

وختم مرشد بالقول إن "العودة هي حق شرعي لكل فلسطيني أينما كان، فمن يؤمن بحق العودة لا بد بالأخير أن يعود إلى وطنه".

 

التعليقات