التجمع: إذا لم يستقل يونس فليستقل الطيبي فورًا

أصدر التجمع الوطني الديمقراطي، اليوم الأحد، بيانًا يدعو فيه إلى تنفيذ اتفاقية التناوب، من خلال استقالة وائل يونس (العربية للتغيير) وفي حال رفض الاستقالة، طالب التجمع باستقالة أحمد طيبي فورًا لتنفيذ الاتفاق.

التجمع: إذا لم يستقل يونس فليستقل الطيبي فورًا

أصدر التجمع الوطني الديمقراطي، اليوم الأحد، بيانًا يدعو فيه إلى تنفيذ اتفاقية التناوب، من خلال استقالة وائل يونس (العربية للتغيير) وفي حال رفض الاستقالة، طالب التجمع باستقالة أحمد طيبي فورًا لتنفيذ الاتفاق.

وقال التجمع في بيانه "يعود التجمع ويؤكد على أن قضية التناوب ليست المقعد البرلماني فحسب، بل هي، وبالأساس، التزام أمام الناس بأن العلاقة بين مركبات المشتركة مبنية على احترام متبادل ووفاء بالعهود وبالاتفاقيات، وتعبير عن الشراكة النزيهة والندية والتعاون بين مركبات المشتركة، والحفاظ على هيبة ومكانة القائمة واحترام الاتفاقيات الموقعة نصا وروحًا، وهو ما أجمعت عليه مركبات المشتركة جميعها، تمامًا كما أجمعت على أحقية التجمع بمقعده الرابع، دون أن يتم تنفيذ هذا الاتفاق منذ تموز/ يوليو الماضي".

وأكد التجمع في بيانه على أن يونس "يشغل موقع التجمع الرابع منذ ثلاثة أشهر، في مماطلة واضحة لتنفيذ اتفاق التناوب، وتتحمل الحركة العربية للتغيير مسؤولية عدم تنفيذ التناوب لأشهر طويلة، وهذا خرق واضح لما اتفق عليه وعدم احترام لجمهور مصوتي القائمة المشتركة. نعود ونؤكد على أن المقعد الذي يشغله وائل يونس ليس من حق العربية للتغيير، بل من حق التجمع".

وجاء في البيان أيضًا أن العربية للتغيير "تتهرب منذ ثلاثة أشهر من إعلان تاريخ استقالة يونس، وتتحجج تارةً بعقد اجتماع المركزية، واخرى بعقد المكتب السياسي لإقرار هذا التاريخ، إلا أنها وحتى الآن، لم تعد لا للتجمع ولا لأي مركب من مركبات المشتركة، ولا حتى للجنة الوفاق، بأي تاريخ يذكر حول هذه الاستقالة".

وتابع البيان "تناقض العربية للتغيير نفسها، فالطيبي يعلن في وسائل الإعلام بأن الاستقالة ستتم وأن المقعد من حق التجمع، بينما يعلن يونس بأنه لن يستقيل. وهنا يؤكد التجمع رفضه لوضع قضايانا الوطنية رهينة لأجندات حزبية أو شخصية واللعب بمصير المشتركة لاعتبارات غريبة عن المصلحة الوطنية".

واستهجن التجمع تصريحات يونس حول النائب السابق باسل غطاس، ويرى بها محاولة لإضفاء شرعية الكسب من قضية غطاس واستقالته القسرية، وقال إن "ما تفعله العربية للتغيير عمليًا هو جني الربح السياسي الفئوي من قضية وطنية صرفة، فلولا استقالة الدكتور باسل غطاس لما كان للعربية للتغيير مقعدين هذه الأيام".

واعتبر البيان أن "عدم الاستقالة الفورية ليونس معناه مسؤولية العربية للتغيير المستمرة عن الأضرار المتزايدة واللاحقة لصورة المشتركة أمام أبناء شعبنا وجمهور منتخبينا. وعليه، يطالب التجمع، في حال الإخلال باستقالة يونس التي كانت من المفروض أن تقدم قبل ثلاثة أشهر، بأن يستقيل رئيس العربية للتغيير نفسه".

واختتم البيان بالقول إنه "لقد بذل التجمع جهودًا حثيثة لاحتواء أزمة التناوب، واتبع سياسة ضبط النفس وحاول، قدر المستطاع، حل الموضوع بالاتصالات داخل مركبات المشتركة، وبالتعاون مع لجنة الوفاق، التي تم توكيلها من قبله وباقي المركبات لحل هذه الأزمة. إن مماطلة العربية للتغيير وتناقض التصريحات بين أعضائها، هي ما يعيد إخراج الملف مرة أخرى إلى الرأي العام، الذي سبق وأن أعلن موقفه الداعم لتنفيذ اتفاق التناوب بلا أي تسويف".

التعليقات