تنظر محكمة الصلح في "الكريوت"، اليوم الإثنين، بقضية نبش القبور في مقبرة القسام في بلد الشيخ قضاء حيفا، حيث تستمع إلى طعون وطلب الشركة الإسرائيلية "كيرور احزكوت"، تجريف حوالي 15 دونما من أرض مقبرة القسام في بلد الشيخ في حيفا، والتي صادرت إسرائيل منها حوالي 30 دونما منها في خمسينيات القرن الماضي.
وقال متولي وقف الاستقلال، المحامي خالد دغش في حديثه لـ"عرب 48": "تستمع المحكمة إلى طلب شركة كيرور احزكوت ، المتعلق نبش جزء من مقبرة الاستقلال، علما إننا اليوم في مرحلة طلب إبطال الاستمرار في التداول في هذه القضية نظرا لتقديمنا التماسا للمحكمة المركزية في حيفا، طلبنا من خلاله إلغاء كافة القرارات السابقة فيما يتعلق بوقف الاستقلال، بادعاء بطلانها تماما، وهو مسار طويل ويلغي أصلا قاعدة استناد ادعاء الشركة الإسرائيلية المدعية".
ويأتي ذلك بعد تطورات وصفت بالخطيرة فيما يخص الدعوى التي رفعتها شركة "كيرور أحزكوت" ضد هيئة متولي وقف الاستقلال في حيفا لإلزامها بنبش القبور في جزء من مقبرة القسام في بلد الشيخ- تل حنان قرب حيفا، ونقلها إلى مكان آخر، بحجة شراء هذا الجزء من "دائرة أراضي إسرائيل" بواسطة سلسلة اتفاقات بدءا من سنوات الخمسين.
وكانت هيئة متولي وقف الاستقلال قد رفضت هذا المطلب ودفعت بلائحة دعوى، أوضحت من خلالها موقفها الرافض لكل عملية مصادرة جرت في السابق، وعدم اعترافها بأي صفقة أبرمت بخصوص المقبرة، ووصفتها بالباطلة.
كما سبق أن قامت لجنة متولي وقف الاستقلال والجرينة في حيفا، بإيداع مبلغ 97000 شيكل، وهو المبلغ المتبقي من أصل مليون شيكل لسداد ديون شركة 'رونين'، وبهذا تُنجز المهمة لتحرير مقبرة الاستقلال من شبح المصادرة والبيع.
وكانت المحكمة المركزية في حيفا قد أصدرت قرارها عام 2013 بإعادة ما بيع من المقبرة للشركات الإسرائيلية 'راتين مئير' و'شموئيل رونين' في أواسط التسعينات للمالك الأصلي وهو وقف حيفا، شرط أن يقوم متولو حيفا بإعادة مبلغ الصفقة كاملا للشركتين المذكورتين والذي قُدّر بـ3 ملايين شيكل.
وكان متولو الاستقلال والجرينة في حيفا قد أطلقوا قبل عدة أشهر حملة موسعة بالتعاون مع لجنة المتابعة، بهدف جمع المبلغ المذكور، حيث نجحت هذه الحملة بتجنيد المبلغ بسبب الالتفاف والتجاوب الشعبي.
التعليقات