شقيق القتيلة سمر خطيب من يافا: لا نعلم سبب اقتراف الجريمة

سادت أجواء من الحزن والاستنكار الشديدين في مدينة يافا، في أعقاب ازدياد جرائم القتل في الآونة الأخيرة دون إيجاد رادع لها.

شقيق القتيلة سمر خطيب من يافا: لا نعلم سبب اقتراف الجريمة

القتيلة سمر خطيب

*5 ضحايا في جرائم قتل خلال شهرين

*ضحية جريمة القتل في يافا قدمت شكوى للشرطة قبل قتلها بيومين 

*شقيق القتيلة لـ"عرب 48": لا نعلم أسباب اقتراف الجريمة لغاية الآن

*أولاد المرحومة لم يستوعبوا أن والدتهم لن تعود أبدا


سادت أجواء من الحزن والاستنكار الشديدين في مدينة يافا، في أعقاب ازدياد جرائم القتل في الآونة الأخيرة دون إيجاد رادع لها.

وشهدت الليلة الماضية جريمة إطلاق نار استهدفت شابتين من يافا أثناء سفرهما في سيارة على شارع رقم 4313 وسط البلاد، والتي أسفرت عن مقتل إحداهما وهي سمر خطيب (33 عاما) متأثرة بجروحها الخطيرة وإصابة الأخرى بجروح خطيرة أحيلت على أثرها إلى المستشفى لاستكمال العلاج.

ضحايا جرائم القتل الخمسة خلال شهرين بيافا

وعلمنا أن ضحية جريمة القتل الأخيرة، سمر خطيب، تركت خلفها 3 أطفال، وكانت تعمل في مجال الترجمة للصم والبكم في وسط البلاد، وعُرفت بعلاقاتها الطيبة مع الأهالي والأقرباء. فيما أصيبت شابة أخرى (23 عاما) بجروح خطيرة بعد تعرضهما لجريمة إطلاق نار قرب مفرق "عين هكوريه" بجانب مدينة "ريشون لتسيون". 

وبحسب المعلومات المتوفرة، كانت خطيب قد نجت من الموت قبل يومين، إذ وضع جناة تحت سيارتها عبوة ناسفة واكتشفت الأمر وقدمت شكوى في الشرطة دون أن تقوم الشرطة بحمايتها، وطالتها رصاصات القتل، الليلة الماضية.

وأضيفت هذه الجريمة إلى سلسلة من الجرائم التي ألمت بيافا في الفترة الأخيرة، علمًا أن 5 أشخاص قتلوا في غضون شهرين من بينهم 3 نساء. 

وقال شقيق ضحية جريمة القتل، محمد خطيب، لـ"عرب 48" إن "الجريمة فاجأتنا ووقعت علينا كالصاعقة. نحن لا نعلم أسباب اقتراف الجريمة لغاية الآن".

وأكد أن "أختي سمر كانت بعلاقة طيبة مع العائلة ومع الناس جميعا في يافا، ولم يكن بينها وبين الناس أي مشاكل. وكل من عرفها أحبها، والكل يشهد لها بطيب أخلاقها. كانت تعمل مترجمة بالإشارات للصم البكم، وأنهت تعليمها الجامعي في جامعة 'بار إيلان'، وحياتها كانت جيدة جدا".

وعن آخر حديث بين محمد خطيب وشقيقته سمر، قال، إن "حديثنا أمس كان ونحن نتناول طعام الإفطار. لم نشعر بأي شيء غريب، وعلاقتها مع أولادها ومع العائلة جيدا جدا، كانت أما مثالية".

وختم خطيب بالقول إن "أولادها يعرفون ما حصل، ومنذ الأمس وهم يبكونها ولا يصدقون ما حصل. كان إعلامهم بالخبر المفجع صعب جدا علينا، لم يستوعبوا أن والدتهم لن تعود أبدا".

وكانت أولى الجرائم في الفترة المذكورة يوم 19.4.2018 في حي النزهة والتي راح ضحيتها موسى صالح محاميد (22 عاما)، ثم في يوم 13.5.2018 قتل الشاب رامي فطايرجي (22 عاما) في جريمة إطلاق نار بحي العجمي، بعدها قتلت الشقيقتان نورا وحياة ملوك في العشرينات من عمريهما في جريمة طعن قبل نحو أسبوعين.

اقرأ/ي أيضًا | يافا: قتيلة ومصابة في جريمة إطلاق نار

ومن ناحيتهم، أعرب مواطنون من يافا عن غضبهم واستنكارهم حيال انعدام الأمن والأمان، مطالبين الشرطة بعدم التقاعس والكشف عن مرتكبي الجرائم في الوقت الذي لم تعلن فيه بعد عن فك رموز أي منها!

 

التعليقات