السجن الفعلي 5 أشهر على الشاعرة دارين طاطور

فرضت محكمة الصلح في الناصرة، اليوم الثلاثاء، السجن الفعلي لمدة 5 أشهر على الشاعرة دارين طاطور، والتي قضت أكثر من عامين وثمانية أشهر بين السجن والاعتقال المنزلي بـ"تهمة" كتابة قصيدة ضد جرائم الاحتلال،

السجن الفعلي 5 أشهر على الشاعرة دارين طاطور

الشاعرة دارين طاطور في المحكمة، اليوم (عرب 48)

فرضت محكمة الصلح في الناصرة، اليوم الثلاثاء، السجن الفعلي لمدة 5 أشهر على الشاعرة دارين طاطور، والتي قضت أكثر من عامين وثمانية أشهر بين السجن والاعتقال المنزلي بـ"تهمة" كتابة قصيدة ضد جرائم الاحتلال ونشرها في صفحتها الشخصية على شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وبعد إدانتها بـ"التحريض" و"الدعم لمنظمة إرهابية"، فقد طالبت النيابة بسجنها لمدة تتراوح بين 15 و26 شهراً. 

وقالت الشاعرة طاطور لـ"عرب 48" إن "القرار لم يفاجأني رغم أنه قرار جائر. ولا مبرر لمحاكمتي أصلا منذ البداية".

وأضافت: "لا أثق بالمحاكم الإسرائيلية، هذه ملاحقة سياسية، والديمقراطية تقتصر على فئة واحدة في هذه البلاد". 

وقالت محامية الدفاع عن طاطور، غابي لاسكي، لـ"عرب 48" إن "المحكمة فرضت السجن الفعلي على موكلتي دارين طاطور لمدة 5 أشهر على أن تخفض منها 72 يوما قضتها بالسجن سابقا ما يعني دخولها السجن لمدة شهرين فعليا، وطلبت من المحكمة تأجيل تنفيذ القرار لأنني سأقدم استئنافا على القرار". 

وقال والد الشاعرة دارين، توفيق طاطور، بعد صدور قرار المحكمة لـ"عرب 48" إن "إسرائيل وجيشها 'الذي لا يقاوم' يخشون القلم ويخافون الكلمة ويسعون لشطب كل ما هو عربي، حاكموا ابنتي على نشر قصيدة وسنّوا قانونا ضد لغتنا العربية أيضا لأنهم يخافون منها".

وحضر جلسة المحكمة عدد من القيادات والكوادر السياسية والاجتماعية للتعبير عن وقوفها إلى جانب الشاعرة طاطور وأسرتها، مؤكدين أن "حضور المحكمة هي طريقتنا لدعم دارين في هذه الأيام الصعبة عندما تناضل من أجل الحرية، ومن خلال هذا الحضور نبعث رسالة واضحة إلى النيابة والقضاة ضد الملاحقات السياسية وضد قمع حرية التعبير والاحتجاج والفن".

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اقتحمت منزل الشاعرة طاطور في 11 تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2015، واعتقلتها، وقدمت لائحة اتهام ضدها، في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015، شملت بنود "التحريض على العنف ودعم تنظيم إرهابي".

وجاء الاعتقال والملاحقة السياسية بسبب قصيدة كتبتها الشاعرة طاطور بعنوان "قاوم يا شعبي قاوم"، إضافة إلى مشاركتين في "فيسبوك" أبدت فيهما تخوفا من إمكانية أن تكون "الشهيدة المقبلة"، وذلك في أعقاب جريمة إعدام الطفل محمد أبو خضير حرقا.

التعليقات