باقة الغربية: جنازة مهيبة لضحية جريمة القتل

انطلقت مساء اليوم الإثنين جنازة مهيبة في باقة الغربية لرجل الأعمال، أحمد زهدي عثامنة (40 عامًا)، الذي قتل مساء أمس بعد تعرضه لإطلاق نار في ساحة قاعة ليالينا في المدينة.

باقة الغربية: جنازة مهيبة لضحية جريمة القتل

انطلقت مساء اليوم الإثنين جنازة مهيبة في باقة الغربية لرجل الأعمال، أحمد زهدي عثامنة (40 عامًا)، الذي قتل مساء أمس بعد تعرضه لإطلاق نار في ساحة قاعة ليالينا في المدينة.

وشاركت جماهير غفيرة بالجنازة بالإضافة إلى سياسيين ورئيس لجنة المتابعة، محمد بركة ورئيس الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة، النائب د. جمال زحالقة.

وانطلقت الجنازة من ساحة مسجد أبو بكر الصديق نحو المقبرة الشمالية، فيما تحولت إلى الجنازة إلى مظاهرة غضب ضد العنف والجريمة المنتشرة في البلدات العربية.

وفي وقت سابق من اليوم، عم الإضراب مدينة باقة الغربية، حيث التزم أهالي المدينة بالإضراب الذي دعت إليه اللجنة الشعبية ولجنة الصلح والبلدية، وأغلقت المحال التجارية وفروع البنوك والبريد والمؤسسات العامة، احتجاجا واستنكارا لجريمة القتل.

وقال شقيق المرحوم، جميل عثامنة، لـ"عرب 48" في وقت سابق اليوم، إنه "حتى اللحظة لا نصدق هول الفاجعة، لا أصدق أن أحمد لقي حتفه بهذه الصورة البشعة، هذه فاجعة بل كارثة كبيرة لا يمكن تصورها".

وأوضح عثامنة أن "المرحوم متزوج ولديه طفلين، وهو رجل ناجح في عمله تربطه علاقة طيبة بالجميع، مساعد للكل معطاء يحب الخير للغير، ويشهد له الشارع في باقة، انظر وشاهد الحزن في عيون الأهالي، وستعلم من هو أحمد".

وأشار إلى أنه "لو كان هذا الحدث مع يهودي لكانت الشرطة تعاملت بشكل آخر، أحمد قتل في ظل تواجدهم وعليهم تقع المسؤولية الكبرى".

بركة يحمل الشرطة المسؤولية عن مقتل المغدور عثامنة

حمّل رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، الشرطة المسؤولية الكاملة عن مقتل المغدور أحمد زهدي عثامنة من مدينة باقة الغربية. وقال إن نهج الشرطة يؤكد أن في السلطة من هو معني باشاعة العنف الفتاك في مجتمعنا، مشددًا على ضرورة أن يبدأ مجتمعنا من نفسه بتنظيف البيوت من السلاح.

وقال بركة إن هناك مساران لمواجهة ظاهرة العنف المتفشية في المجتمع العربي،  "الأول، المسار المتعلق بنا، فتوحيد الكلمة الحاصل في باقة الغربية، بين الأطر الشعبية ذات الشأن، من لجنة شعبية ولجنة صلح، وغيرها في باقة الغربية، ومعها البلدية، هذا بحد ذاته يشكل عنصرا، من عناصر مكافحة الجريمة المستشرية".

وأضاف: "وبما يتعلق بنا نحن، فيجب أن يكون واضحا، أن علينا أن نبدأ من بيوتنا، لأنه لا يصلح أن يقول أحد أنني لا اعرف، إذا ابني في هذا المضمار أم لا، أو إذا لدينا سلاح أم لا.  فمقاومة انتشار السلاح من البيت، هو المقدمة لاجتثاث هذه الظاهرة. وإذا نظف كل واحد منا بيته، فإذا المجتمع سيكون نظيفا".

وأكمل بركة، أن المسار الثاني لمواجهة العنف هو "أجهزة تطبيق القانون وخاصة الشرطة، فأفراد الشرطة يتواجدون بالمئات عندما يدخلون بلدة عربية ليهدموا بيتًا فيها، ينطلقون بحملة مخالفات سير في باقة الغربية، نجدهم في ذات الساعة بالعشرات منتشرين. ولكن حينما يجري الحديث عن حياة المواطن وأمنه، فإننا لا نراهم، بل نجدهم يماطلون ولا يلاحقون".

وأكد بركة على أن هذا النهج "يعني أن في السلطة الحاكمة من هو معني في إشاعة الفوضى، وإشاعة العنف في مجتمعنا، كي ننشغل بهذه الظاهرة الفتاكة، ما يبعدنا عن قضايانا المصيرية. ومن هنا، فإننا نحمل الشرطة المسؤولية الكاملة عن قتل المرحوم أحمد زهدي عثامنة".

التعليقات