تظاهرة على قمة جبل الطور رفضا لزيارة ثيوفيلوس

تظاهر عدد من الناشطين، مساء اليوم، السّبت، في قمة جبل الطور بمرج ابن عامر، احتجاجًا على قدّاس ديني ترأسه البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بمناسبة عيد التجلّي.

تظاهرة على قمة جبل الطور رفضا لزيارة ثيوفيلوس

ثيوفيلوس خلال القداس (عرب ٤٨)

تظاهر عدد من الناشطين، مساء اليوم، السّبت، في قمة جبل الطور بمرج ابن عامر، احتجاجًا على قدّاس ديني ترأسه البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بمناسبة عيد التجلّي.

وجرى القداس تحت حماية مشدّدة من عناصر الشرطة الإسرائيليّة، التي ينتشر عناصرها على طول الطريق من مدخل دبورية إلى قمة الجبل.

وقامت مجموعة حراك "الحقيقة"، التي دعت إلى التظاهرة، بتوزيع منشور مناهض للبطريرك ثيوفيلوس على مجموعات الوافدين إلى جبل الطور، بمشاركة النائبة عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، نيفين أبو رحمون.

وبيّنت المنشورات التي وُزّعت بعدّة لغات، نظرًا لوجود عددٍ من السيّاح، موقف الحراك الرافض لتسريب أراضي الكنيسة وممتلكاتها إلى جهات إسرائيليّة.

وقام البطريرك ثيوفيلوس بتسريب مساحات وعقارات تابعة للطائفة الأرثوذكسية في القدس ويافا وطبريا والناصرة وغيرها إلى جهات استيطانية وإسرائيليّة مقابل مبالغ ماليّة بملايين الدولارات، لكنها أقلّ بكثير من ثمنها الأصليّ.

وقالت أبو رحمون لـ"عرب ٤٨" إن حراك الحقيقة حراك فلسطيني، انطلق قبل عام تمامًا من جبل الطور، وهدفه هو استعادة السيادة على الكنيسة المقدسيّة المشرقيّة، من الهيمنة اليونانيّة الواضحة على الكنيسة على مدار سنوات طويلة جدًا" وأضافت أن ما يميّز هذه الهيمنة "التعاون الواضح من السلطات الإسرائيليّة في بيع وتسريب الأراضي والأوقاف بشكل كبير جدًا، الأمر الذي يمس بشكل مباشر وكبير بنا كشعب فلسطين؛ لذلك فهذه القضيّة تخصّ كل الشعب الفلسطيني، خصوصًا أن سيطرة السلطات الإسرائيليّة على هذه الممتلكات تعني تهويدًا للجليل والقدس وتثبيتًا للاستيطان".

وعن مطالب الحراك، قالت: مطلبنا الأساس هو عزل البطريرك، استعادة السيادة، والتعامل مع أصحاب الكنيسة كأننا أصحاب أرض ووطن وكنيسة نسعى إلى استعادتها.

وبيّنت أبو رحمون أن حضور ثيوفيلوس القداس بحراسة الشرطة الإسرائيليّة دليل على أنّه مأزوم، وأنها تسعى إلى إسكاتنا، لكنّ صوت الحقّ ونضالنا هو الأعلى.

التعليقات