انتخابات الناصرة: تحذيرات من تصعيد العنف والتوتر

تتصاعد حدة الانتخابات المحلية في الناصرة مع اقتراب موعدها في 30.10.2018، وشهدت المدينة أعمال عنف قوبلت باستنكار وإدانة من مرشحي الرئاسة الأربعة: علي سلام ووليد عفيفي ومصعب دخان ورامي بزيع، ومختلف الأحزاب والحركات السياسية والقوائم الانتخابية المحلية.

انتخابات الناصرة: تحذيرات من تصعيد العنف والتوتر

اعتداء على سيارة بالناصرة، أمس

تتصاعد حدة الانتخابات المحلية في الناصرة مع اقتراب موعدها في 30.10.2018، وشهدت المدينة أعمال عنف قوبلت باستنكار وإدانة من مرشحي الرئاسة الأربعة: علي سلام ووليد عفيفي ومصعب دخان ورامي بزيع، ومختلف الأحزاب والحركات السياسية والقوائم الانتخابية المحلية.

وأعرب عدد من أهالي الناصرة عن قلقهم وخشيتهم من تزايد أعمال العنف وتفاقم الأوضاع وتوتر الأجواء بين مؤيدي مرشحي الرئاسة والقوائم المختلفة.

وبدورها سارعت كل القوائم الانتخابية المتنافسة في الناصرة إلى إصدار بيانات الشجب والاستنكار لأعمال العنف في الأيام الأخيرة، ودعت إلى تهدئة الأجواء، في إشارة واضحة لمؤيديها وداعميها إلى اعتماد أساليب هادئة وحضارية في الحملة الانتخابية الراهنة.

"ناصرتي": إفلاسهم يقودهم إلى إشعال نار الفتنة

أصدرت قائمة "ناصرتي" برئاسة رئيس بلدية الناصرة والمرشح للرئاسة، علي سلام، بيانا أمس، الأحد، قالت فيه إنه "نريدها حملة انتخابات نظيفة حضارية يدلي كل منافس رأيه ومشروعه ورؤياه وطرحه لتطوير الناصرة. هذا كان لُب الرسالة التي وجهها رئيس بلدية الناصرة السيد علي سلام لأبناء مدينته الناصرة، مؤكدا أن الانتخابات يوم وأهل الناصرة معا دوم".

وأضافت أن "هذه الرسالة لم تجد آذانا صاغية عند أولئك المتربصين بسلامة الناصرة وأهلها التي هي أعز وأغلى عندنا من أي منصب وأي موقع".

وأكدت "ناصرتي" أن "إفلاسهم يقودهم إلى إشعال نار الفتنة والعبث بأمن الناس وممتلكاتهم. هذا ما حدث فجر هذا الأحد 8.9.2018 حيث تم الاعتداء السافر الغاشم على مجموعة سيارات تحمل صور رئيس البلدية، علي سلام، وشارته الانتخابية وحرق سيارة لعائلة صالح 'الدوما' في الحي الشرقي بمحاذاة مدرسة العلوم والهندسة 'أورط' لا لسبب بل فقط كون العائلة تؤيد 'ناصرتي' وعلي سلام. هذا التصرف الهمجي العشوائي الذي تنفذه أيد غاشمة لا تريد مصلحة المدينة وترغب وتصر على أن تدخلها إلى صراع ونزاع لا يحمد عقباه".

وأشار البيان إلى أن "رئيس البلدية الذي تم إعلامه بالأمر سارع لزيارة العائلة وصاحب السيارة التي احترقت، المريض الذي يغسل الكلى وبحاجة ماسة لسيارته التي تنقله ثلاث مرات بالأسبوع للمستشفى ووعده علي سلام أن يقف إلى جانبه لاستكمال علاجه الأسبوعي. ليس هذا فقط فقد تم كذلك الليلة الفائتة تمزيق صور على زجاج مقر 'ناصرتي' في حي الروم للمرة الثانية على التوالي حيث عرفنا الجاني في المرة الأولى وسامحناه من منطلق الحفاظ على وحدة المدينة واستمرار الهدوء فيها، ولكن الأمر يعود ويتكرر مرة أخرى. من هنا نتوجه إلى جميع القوى السياسية والقوائم الانتخابية أن تكون أفعالهم تشابه أقوالهم فلا يجرون المدينة إلى الخلاف والنزاع والصراع".

وختمت قائمة "ناصرتي" بيانها بالقول إنه "نحن أهل مدينة واحدة تربطنا وحدة المصير والعيش الكريم والمحبة والتعاون. نريدها منافسة شريفة تخاطب عقل الإنسان ووجدانه وتحافظ على الممتلكات العامة والخاصة. نعود ونؤكد ما جاء على لسان، علي سلام، رئيس البلدية، بأن المدينة أمانة نصونها ببؤبؤ العين ونحافظ على وحدة أهلها ونخوض الحملة الانتخابية بأخلاق الفرسان الذين لا يغدرون مدينتهم بخاصرتها بل يقفون سدا واحدا مانعا للعنف والفتنة. الناصرة ليست أي مدينة، إنها بوصلة شعبنا، نمنع معا العبث بوحدتها وتأخيها وأصالتها، ونسير بها إلى بر الأمان".

عفيفي: الخاوة والعربدة تثبت فشل إدارة البلدية ورئيسها

واستنكر المرشح لرئاسة بلدية الناصرة، وليد عفيفي، "الاعتداء الآثم على مكاتب مُزيّن للتصميم المعماري في سوق البلدة القديمة حيث قامت خفافيش الظلام بمحاولة إحراق المحل إلا أنه بلطف من الله لم يصب المكتب بأذى كبير".

وأصدرت إدارة حملة وليد عفيفي لرئاسة بلدية الناصرة بيانا أدانت فيه "تقاعس جهاز الشرطة وإدارة البلدية التي حتى الساعة لم تؤمن الحراسة والحماية للمصالح التجارية النصراوية خاصة في البلدة القديمة وأيضا في مختلف انحاء المدينة".

وقال عفيفي إن "رئيس بلدية الناصرة يتحمل المسؤولية الكاملة لتأمين المصالح التجارية في البلدة القديمة، فعليه تقع المسؤولية في الضغط على المسؤولين في الشرطة، وهذا ما لم نره منه طيلة السنوات الأخيرة. الناصرة تستاهل الأمن والأمان وتستاهل مصالح تجارية مزدهرة ولا يمكن للمصالح الازدهار دون تأمين بيئة آمنة وداعمة لها. الاعتداءات المتكررة على المصالح التجارية النصرواية، الخاوة والعربدة تثبت فشل إدارة البلدية ورئيسها بالحفاظ على مصلحة الناصرة وأهلها".

وتساءل: "ماذا فعل رئيس البلدية للجم ظاهرة العنف؟ بلدية الناصرة تهرب من مسؤوليتها تجاه المواطن النصراوي في الحفاظ على أمنه ومصالحه، رئيس بلدية الناصرة الحالي ما زال يُنكر وجود الخاوة والزعرنة رغم أننا شهدناها مرات عديدة ومن يجهل المرض لا يستطيع معالجته!".

وختم عفيفي بالقول إنه "من هنا أدعو جميع أهل الناصرة بإسماع صوتهم المهم لإحداث التغيير المطلوب في بلدية الناصرة ولمواجهة جميع الظواهر السلبية التي تعصف بمدينتنا الحبيبة وأهمها قضية العنف والزعرنة".

دخان: إظهار موقف واضح من كافة مظاهر العنف

وفي نفس السياق، دعا مرشح الجبهة لرئاسة بلدية الناصرة، مصعب دخان، إلى "جعل المعركة الانتخابية حضارية بعيدة عن كافة مظاهر العنف والعصبية". واستنكر "الاعتداء على مكاتب مزيّن في السوق، بحرقه وإلحاق أضرار بالغة فيه"، داعيا الأحزاب والأطر السياسية والاجتماعية إلى "إظهار موقف واضح من كافة مظاهر العنف، بما في ذلك الخاوة وفوضى السلاح".

وقامت جبهة الناصرة الديمقراطية، بمشاركة العشرات من ناشطيها، بتوزيع بيان على أهالي المدينة أشارت فيه إلى أن ظاهرة العنف ومخاطرها.

وقال دخان إنه "هناك حاجة ضرورية، ولمصلحة مدينة الناصرة ومستقبلها، إلى جعل الانتخابات حضارية قائمة على احترام الآخر والسير نحو حملة انتخابية يسودها الجو الديمقراطي والنزاهة والخطاب وكسب عقل الناخب بطرق الإقناع".

وأضاف أنه "انطلقنا، اليوم، في حملتنا الانتخابية تحت شعار 'صفحة جديدة للبلد' ويمكن ملاحظة الصفحة الجديدة بالكوادر الشابة الموجودة خلال توزيع المنشور، ومن هنا ندعو ونقول لأهل المدينة إن الانتخابات يوم والناصرة دوم".

ودعت جبهة الناصرة ومرشحها للرئاسة، دخان، إلى "اليقظة والشجاعة فلا حياد في هذه المواجهة، لأنها على أمن أبنائنا وبناتنا وأهالينا وشعبنا ومدينتنا ومكانتها، المحلية والعالمية، وعلى كرامتنا الشخصية والجماعية. إننا ندعو جميع الأحزاب والأطر السياسية والاجتماعية إلى إظهار موقف واضح من مظاهر العنف والخاوة وفوضى السلاح، التي تشهدها مدينتنا الغالية، ونحمل إدارة بلدية الناصرة ورئيسها مسؤولية عدم القيام بما فيه الكفاية وتجاهل وجود هذه المظاهر والقطرية عدم التقاعس في لجم انتشار العنف المجتمعي".

وختمت جبهة الناصرة بالقول إنه "نرى من بين ظهرانينا من يمد يده لمساعدة الظالم سواء بقصد أو من دون قصد. تارة بالصمت وتارة بالنكران والتواطؤ. وفي الحالتين يخدمان سياسة السلطة المعادية، علما أن غالبية ضحايا العنف هم أناس أبرياء غير مرتبطين إطلاقا بأدوات العنف والجريمة. الوضع الحالي يزيد الهوة بعدم الثقة تجاه الشرطة والقيمين على ردع الجريمة، خاصة وأن غالبية جرائم العنف لم يتم، حتى الآن، الكشف عن فاعليها وتقديمهم للمحاكمة والعقاب".

شباب التغيير: التكاتف لردع محاولات الترهيب

وحذرت قائمة "شباب التغيير" في الناصرة من تفاقم العنف وتكرار الاعتداءات في الفترة الأخيرة، وطالبت الشرطة القيام بعملها.

وقالت إن "مدينتنا الناصرة شهدت في اليومين الأخيرين عدة حوادث اعتداء على ممتلكات في المدينة. الأول على مكتب للهندسة في البلدة القديمة (السوق) حيث كانت هناك محاولة لإحراق هذا المكتب مما تسبب بأضرار جسيمة للمكتب ومُحيطه. الحادثة الثانية كانت في منطقة حي الصفافرة حيث قام مجهولون بإطلاق النار على أحد المحلات هناك، والحادثة الثالثة كانت في منطقة الحارة الشرقية حيث قام مجهولون بإضرام النار ببعض المركبات هناك".

وأضافت أنه "في هذا البلد الغالي علينا جميعا مُتسع للجميع، وعلينا جميعا التكاتف لردع محاولات الترهيب وفرض قانون الغاب واستنكار هذه الاعتداءات بلا تأتأة، ودحر هذه الأيدي الخفية التي تحاول العبث بنسيج هذا البلد وتوتير الأجواء".

وختمت "شباب التغيير" بالقول إنه "نطالب الشرطة بالقيام بواجبها في حفظ الأمن والأمان والقبض على هؤلاء المجرمين ومن يقف من خلفهم، ووضع حد لتقصيرها الصارخ في تأدية واجبها".

التعليقات