شفاعمرو: جمعية الجليل تعقد مؤتمرها السنوي للأبحاث العلمية

عقدت جمعية الجليل- الجمعية العربية القطرية للبحوث والخدمات الصحية، ضمن معهد الأبحاث التطبيقية، مؤتمرها العلمي السنوي في مدينة شفاعمرو، اليوم الخميس، وذلك بالتعاون مع وزارة العلوم والتكنولوجيا والفضاء، وجامعة حيفا، بمشاركة باحثين لطلاب اللقبين الثاني والثالث في المواضيع العلمية،

شفاعمرو: جمعية الجليل تعقد مؤتمرها السنوي للأبحاث العلمية

مؤتمر جمعية الجليل بشفاعمرو، اليوم (عرب 48)

عقدت جمعية الجليل- الجمعية العربية القطرية للبحوث والخدمات الصحية، ضمن معهد الأبحاث التطبيقية، مؤتمرها العلمي السنوي في مدينة شفاعمرو، اليوم الخميس، وذلك بالتعاون مع وزارة العلوم والتكنولوجيا والفضاء، وجامعة حيفا، بمشاركة باحثين لطلاب اللقبين الثاني والثالث في المواضيع العلمية، بالإضافة لشريحة من معلمي موضوع العلوم والبيئة، وممثلين عن مؤسسات رسمية مختلفة من وزارة البيئة والتربية والتعليم.

وافتتح المؤتمر مدير جمعية الجليل، بكر عواودة، وتحدث عن دور المركز في تعزيز الأبحاث العلمية، ودعم الباحثات والباحثين في البلاد، مؤكدا على أهمية الشراكة بين المؤسسات الأكاديمية والتربوية لأجل تعزيز دور الباحث والأبحاث العلمية خاصة عند شريحة الطلاب.

عربيات رائدات في الأبحاث العلمية

وقدمت رئيسة قسم علم الدماغ في جامعة حيفا، البروفيسورة منى موران، محاضرة تحت عنوان "من علم النفس لعلم الدماغ"، وتطرقت خلال المحاضرة للعلاقة بين التطور الذهني والعاطفي للطفل والتغذية، وكيف تؤثر التغذية السليمة على التطور الذهني والعاطفي عند الطفل.

وتخلل البرنامج محاضرات قدمها كل من د. جريس جدعون، بروفيسورة أنوار ريان، د. نضال مصالحة ود. كيتي كركبي.

وأبرز ما تخلل المؤتمر كان مشاركة طالبات أبحاث علمية جامعية للقبين الثاني والثالث وهن الباحثة أنوار دواس التي تحدثت عن "أبعاد مركبات النيتروجين من مياه ملوثة بالنيتروجين"، والبحث مشترك بين معهد "التخنيون" وجمعية الجليل، وجامعة بئر السبع، وممول من وزارة العلوم، ومن ثم قدمت الباحثة هبة أبو تايه من الناصرة شرحا مفصلا عن بحثها تحت عنوان "إنتاج الطاقة البديلة من مخلفات زراعية"، وقدمت الباحثة روان برانسي، وهي طالبة للبحث العلمي في اللقب الثاني، بحثا ينقسم لقسمين، كيميائي وبيولوجي، تلتها محاضرة للباحثة صفاء عواد عرضت فيها البحث العلمي عن الديدان التي تعاني منها بعض الحيوانات.

بناء جيل باحث

وقال الباحث في جمعية الجليل ومركز ومنسق أعمال المؤتمر، د. ساري عاصلة، لـ"عرب 48" إن "المؤتمر عبارة عن استكمال لمعلمين في موضوع العلوم البيئية والبيولوجية، نقوم من خلاله بعرض أبحاث علمية للقبين الثاني والثالث، ونهدف إلى تأكيد وتعزيز الأبحاث العلمية التي يجريها باحثون وباحثات من المجتمع العربي، في محاولة لمساعدة المعلمين والطلاب في المدارس العربية أمام تحدي إيجاد مرجع للأبحاث العلمية باللغة العربية، لتعزيز وسهولة تلقي المادة ولتحفيز الطالب كي يكون لديه دافعية ليكون باحثا، خاصة عندما يقرأ أبحاثا لباحثين من أبناء مجتمعه. ونحن في جمعية الجليل نقوم بنشر الأبحاث باللغة الإنجليزية على مستوى العالم، كذلك نسعى لنقل الأبحاث العلمية التي تحمل آخر المستجدات البحثية العلمية".

ساري عاصلة

وأضاف أن "المؤتمر يضم معرضا للأبحاث العلمية التي من خلالها يشرح الباحث عن بحثه أهميته والمضمون، كذلك وضع إرشادات للمعلم حول آخر المستجدات في كل بحث علمي لإيصالها لشريحة المتلقي، كيفية بناء فعالية تعليمية تحاكي نفس موضوع البحث. المؤتمر يعرض الأبحاث النسوية بهدف إبراز الأبحاث الجديدة والتأكيد على أنه سنويا يوجد لدينا باحثين جددا في المجال العلمي".

وختم عاصلة بالقول إنه "نسعى في مركز جمعية الجليل دائما لاستقطاب الطلاب من جميع الطبقات، من صفوف الروضة وحتى الدكتوراه، ونشكل عنوانا رئيسيا لهذه الشرائح، وذلك لتذويت جهاز التعليم من معلمين وطلاب بمعاني البحث العلمي والابتكار. ولنكون دائما في الريادة يجب أن نخترق صفوف شريحة الطلاب، بالطريقة الملهمة التي تزيد من الدافعية عند الطالب لبناء جيل باحث".

المؤتمر يحاكي مضامين تعليمية جديدة

ريم شبلي

وتحدثت ريم شبلي، معلمة بيولوجيا منذ 15 عاما، من عرب الشبلي حول أهمية مشاركة معلمي العلوم البيئة والبيولوجيا في مؤتمرات علمية وقالت إن "موضوع البيولوجيا يعتمد على تجديدات دائما نحصل عليها من خلال الأبحاث العلمية، وقد سهلت علينا جمعية الجليل

كمعلمين عرب الحصول على هذه التجديدات من خلال معهد الأبحاث في الجمعية والأبحاث ذات الجودة والتي تضم مهارات البحث العلمي مع مضامين جديدة".

وأضافت أن "المؤتمر تناول مواضيع مهمة وحديثة في المنهاج التدريسي، ومنها موضوع الدماغ والذي يحاكي المنهاج الجديد الذي ندرسه، ففي السابق لم يكن مطلوب منا تعليم مواد تتعلق بالدماغ، واليوم نحن كمعلمين مطلوب منا توفير مراجع وأبحاث لطلابنا في موضوع الدماغ، وقد ساهم المؤتمر في إدخال مصطلحات علمية حديثة".

عرين خمايسي

أما المعلمة عرين خمايسي من كفر كنا فقد أكدت بأنها من خلال تدريسها البيولوجيا والبيوتكنولوجيا وعلم البيئة تعي أهمية البحث العلمي لمواكبة التجديدات في مواضيع علمية، وقالت إنه "نفتخر بجمعية الجليل التي تضم باحثين وتقدم أبحاثا بمستوى عال، وقد أصبحت الجمعية مركزا يستقطب الطلاب والمعلمين العرب. زودنا المؤتمر بحتلنة في المواضيع العلمية، وسأقوم بجلب طلابي لمركز الأبحاث في جمعية الجليل، لدعمهم في القيام بأبحاث وتحفيزهم ليكونوا باحثين".

التعليقات