هل تعود ظاهرة "المياه الملونة" إلى بلدات الشاغور؟

يبدو أن ظاهرة "المياه الملونة" ستطغى من جديد على بلدات الشاغور، بعدما أعلن من قبل سلطة المياه عن ضخ مياه محلاة بدلا من مياه الآبار الجوفية منذ يوم 4 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

هل تعود ظاهرة

حراك رافض لضخ المياه المحلاة (عرب 48)

يبدو أن ظاهرة "المياه الملونة" ستطغى من جديد على بلدات الشاغور، بعدما أعلن من قبل سلطة المياه عن ضخ مياه محلاة بدلا من مياه الآبار الجوفية منذ يوم 4 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.

وعانت البعنة ودير الأسد وعدة بلدات عربية في منطقة الجليل، من تغير في لون مياه الشرب على أثر ضخ مياه محلاة على مدار أشهر عديدة من العام الماضي، ما أثار تذمر وغضب المواطنين.

وفي سياق متصل، قامت المحكمة المركزية في حيفا بتغريم الجهات المسؤولة بقيمة أكثر من مليون شيكل على خلفية الضرر الذي خلفته ظاهرة "المياه الملونة" ببلدتي البعنة ودير الأسد في أشهر نيسان وأيار وحزيران من العام الماضي.

وبهذا الصدد، قال المحامي نزار بكري الذي قام بتقديم دعوى تمثيلية ضد الجهات المسؤولة، لـ"عرب 48"، إننا "توصلنا لاتفاق تسوية لتعويض المواطنين الذين عانوا من ظاهرة المياه الملونة، وذلك لمدة 3 أشهر من العام الماضي، إلى جانب إلزامهم بدفع كافة التكاليف المترتبة بهذه القضية".

وأضاف أن "اتفاق التسوية الذي توصلنا إليه تضمن تعويضا سابقا بمبلغ 729 ألف شيكل عن شهر أيار وحزيران من العام الماضي، بالإضافة إلى مبلغ 364 ألف شيكل عن شهر أيار من العام نفسه، حيث من المقرر تعويض المواطنين الذين عانوا من هذه الظاهرة في فاتورة الشهر المقبل أو شهر كانون الثاني/يناير كحد أقصى، ومن هنا أدعو كل من لا يتلقى تعويضا خلال الفترة المقبلة التوجه لي كي نقدم اعتراضا للمحكمة".

وأشار إلى أن "الملف كان معقدا للغاية، لكن مع ذلك نحن راضون بالنهاية عن النتيجة مع أننا كنا نأمل تعويضا بشكل أكبر".

وذكر عضو اللجنة الشعبية لمناهضة تلوث المياه في البعنة والاختصاصي في هذا المجال، رأفت عريان، لـ"عرب 48"، أن "نضالنا ضد ظاهرة المياه الملونة لم ينته، ونحن لا زلنا عند موقفنا ومطلبنا الأساسي ألا وهو فك الارتباط بشركة مياه الجليل".

وتابع "كما علمنا بأن شركة مياه الجليل قامت بضخ مياه محلاة مجددا منذ يوم 4 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، ومن خلال خبرتي أرى بأن الظاهرة ستعود للظهور مجددا، وفي حال حصل ذلك بالفعل أعتبر هذا استهتارا بنا من قبل الجهات المسؤولة، وبدورنا لن نسمح بذلك وسنتوجه إلى المجلس المحلي من أجل اتخاذ الخطوات اللازمة بهذا الصدد".

وأوضح أنه "رغم تغيير شبكات المياه الرئيسية فإن ذلك لن يمنع من حدوث تفاعلات داخل الخطوط، الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى تغير في لون المياه".

وختم عريان بالقول "حتى الآن لم نتلق شكاوى من المواطنين حول تغير لون المياه، لكن في حال حدث ذلك سأقوم بدوري بجلب اختصاصي وخبير بالمياه لفحص جودة المياه وبناء عليه ستكون لدينا خطوات احتجاجية تصعيدية".

ومن جانبه، عقب مدير عام شركة "مياه الجليل"، مصطفى أبو ريا، في حديث لـ"عرب 48" بالقول، إنه "بالفعل قمنا بضخ مياه محلاة منذ يوم الأحد الماضي، والتي ستستمر لغاية نهاية العام الجاري على أن نعاود ضخ مياه جوفية مع بداية العام الجديد".

وأوضح أنه "في أواخر العام الماضي قمنا بضخ مياه محلاة ولم يكن هناك أي تغيير في لون المياه، وبدورنا قمنا بتغيير شبكات رئيسية في بلدات عديدة التي واجهت من قبل هذه الظاهرة، ونحن نأمل ألا تتكرر ظاهرة المياه الملونة من جديد".

وأكد أننا "نقوم بفحص شبكات المياه بشكل دوري على يد اختصاصيين، وحتى الآن لم نتلق أي شكوى في هذا المضمار، وهنا وجب التنويه أن هذا القرار مفروض علينا من قبل سلطة المياه بسبب نقص المياه في الآبار الجوفية".

وختم أبو ريا بالقول "من هنا نتوجه إلى المواطنين في حال حصل تغيير في لون وطعم المياه بأن يتوجهوا إلينا حتى نقوم بمعالجة الظاهرة".

 

التعليقات