اللجنة القطرية: مضر يونس أول المرشحين لرئاستها

عقدت اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، اليوم الثلاثاء، جلستها الأولى في أعقاب النتائج الأخيرة للانتخابات، في مدينة الناصرة، وذلك بمشاركة نحو 40 رئيسًا منتخبًا من أصل 66 رئيس سلطة محلية عربية.

اللجنة القطرية: مضر يونس أول المرشحين لرئاستها

(عرب 48)

عقدت اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، اليوم الثلاثاء، جلستها الأولى في أعقاب النتائج الأخيرة للانتخابات، في مدينة الناصرة، وذلك بمشاركة نحو 40 رئيسًا منتخبًا من أصل 66 رئيس سلطة محلية عربية.

وترأس الاجتماع رئيس اللجنة القطرية، مازن غنايم، الذي من المقرر أن يتنحى عن منصبه هذا بعد أن خسر الانتخابات الأخيرة لرئاسة بلدية سخنين أمام صفوت أبو ريا، الذي لم يكن حاضرًا في الاجتماع الذي عقد اليوم.

وافتتحت الجلسة بجولة تعارف قام خلالها كل رئيس سلطة محلية بالتعريف عن نفسه، حيث منهم من لم يكن رئيسا لسلطة محلية في السابق ولا عضوا في اللجنة القطرية.

وخلال الاجتماع، أعلن غنايم عن فتح باب الترشح لرئاسة اللجنة القطرية في الانتخابات المزمع عقدها في 22 كانون الثاني/ يناير الجاري، لمنصب رئيس اللجنة وسكرتيرها والناطق بلسانها وأمين صندوقها؛ وأوضح أن باب الترشح سيكون مفتوحا من اليوم، الثلاثاء، وحتى التاسع عشر من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.

تعديلات في دستور اللجنة: هل يترشح شعاع منصور؟

وفي مداخلته، اقترح رئيس بلدية الطيبة، شعاع منصور، تعديل البند الرابع من دستور اللجنة القطرية المتعلق بقانون انتخاب اللجنة وهيئاتها، والذي ينص على أنه "لا يحق انتخاب أي من الرؤساء ممن ستجري انتخابات في سلطتهم المحلية خلال أقل من نصف الدورة الانتخابية العامة لرئاسة اللجنة".

ووصف منصور هذا البند بأنه مجحف بحق البلدات التي عانت من ظلم السلطة لسنوات طويلة، بحيث نصّبت وزارة الداخلية رؤساء معينين لهذه البلدات مثل الطيبة، وباقة الغربية وجت بعد توحيدهما، وهكذا فإنهم حرموا من الإدارة الذاتية لبلداتهم، ولا يجوز أن يعانوا من الإقصاء أيضا داخل اللجنة القطرية التي لا تسمح لهم بالترشح لرئاستها.

من جانبه، قال رئيس مجلس عرعرة المحلي، مضر يونس، إنه يفضل أن ينتخب الرئيس لخمس سنوات بدلا من انتخابه كل سنة أو سنتين، كما أعلن أنه "رغم عدم قناعته التامة، إلا أنه سيدعم اقتراح تعديل الدستور".

وخلال الاجتماع، صوّت المشاركون على تعديل الدستور، ووافق غالبية الرؤساء على التعديل الذي أصبح نافذا، ومنح الحق لكل رئيس مجلس محلي أن يترشح لرئاسة اللجنة.

وبعد التصويت، تحدث غنايم عن الخطة الخماسية 922 التي يتم من خلالها تخصيص مبلغ 10 مليارات شيكل للسلطات المحلية العربية، وحث رؤساء المجالس على التوجه إلى الوزارات وطلب الميزانيات في إطار هذه الخطة التي من شأنها أن توفر الكثير من الأموال. على حد تعبيره.

وقال غنايم إن 40% من ميزانيات البناء المخصصة للمجتمع العربي في إطار هذه الخطة لم تستغل من قبل السلطات المحلية، وكذلك فإن هنالك 177 مليون شيكل مخصصة للبنى التحتية في القرى والمدن العربية غير مستغلة. ودعا الرؤساء إلى استغلال الميزانيات المخصصة ضمن إطار الخطة 922 حتى النهاية.

يونس: أول المرشحين لرئاسة اللجنة

هذا وكان مضر يونس، رئيس مجلس عرعرة المحلي، أول من أعلن عن ترشحه لرئاسة اللجنة القطرية، وقال في حديث خاص لموقع "عرب 48" إنه أعلن عن ترشحه لرئاسة اللجنة بعد مشاورات مع رؤساء اللجنة القطرية ومع قيادات سياسية رأى من المناسب التشاور معها.

وأضاف "أنا أول من أعلن ترشيحه، لكن هذا لا يعني أنه لن تكون هنالك ترشيحات أخرى. أتمنى أن يتم اختيار الرئيس المناسب، ونحن جميعا لنا هدف واحد هو خدمة المجتمع العربي".

وردا على سؤال "عرب 48" حول ما يمكن أن يقدمه يونس للجنة القطرية، قال: "على مدار السنوات الخمس السابقة كان للجنة القطرية دورًا كبيرًا في إخراج الخطة الاقتصادية 922 إلى حيز التنفيذ، فضلا عن مواقفها العامة في قضايا هدم البيوت وغيرها".

وأشاد يونس، بالدور القوي الذي أداه غنايم كرئيس للجنة، واعتبر أن اللجنة يجب أن تكون ممثلا موجودا على الساحة السياسية وبقوة، مضيفًا "اللجنة تمتلك هذه القدرة كونها تمثل 20% من المواطنين في إسرائيل، لها قوتها وتعرف كيف تحصل حقوقها".

وفي الختام قدم، علاء غنطوس، شرحا موجزا عن الخطة الاقتصادية 922، معلنا عن استعداده لتقديم المساعدة لكل رئيس سلطة محلية يطلب معلومات مفصلة عن الخطة. وقال إن اللجنة ستبادر لعقد يوم دراسي توجيهي لرؤساء السلطات المحلية حول العمل البلدي.

اللجنة تؤكد على دورها في قضايا الجماهير العربية

وفي بيانها الختامي، أكدت اللجنة، بعد النقاش والمُدَاوَلات في الأمور والقضايا التي طُرحت على جدول الأبحاث، وإقرار إجراء بعض التعديلات الدستورية في النظام الداخلي، على دورها الحيوي والمِحْوَري الهام في مختلف قضايا الجماهير العربية في البلاد، والعمل الوحدوي والقطري المُنظَّم لترسيخ وتطوير هذا الدور المُؤثِّر والفاعل، على عِدَّة مُستويات، لا سيما فيما يتعلق بالسلطات المحلية العربية، وتعزيز وِحدة الرؤساء وعملهم المشترك في هذا الإطار.

كما أكدت "على العمل الوحدوي المُنظَّم، الفاعِل والمُؤثِّر، للجنة القطرية في إطار مركز السلطات المحلية وهيئاته المتعدِّدة، والعمل على بلورة موقف مُشترَك ومُوَحَّد لرؤساء السلطات المحلية العربية نحو الانتخابات الداخلية لمركز السلطات المحلية ورئاسته".

هذا وتقرَّر تشكيل لجنة انتخابات، تضم 3 رؤساء سلطات محلية عربية إلى جانب مدير مكتب اللجنة القطرية، للإشراف على عملية الانتخابات.

وأوضحت أنه "بعد استكمال هذه المرحلة، يجري انتخاب هيئات اللجنة، خُصوصًا السكرتارية وأربعة نواب للرئيس من خارج منطقة الرئيس المُنْتَخَب، خلال الأسابيع القادمة، عبر التمثيل المَناطقي والجغرافي، وِفقًا لدستور اللجنة ونظامها الداخلي، حتى تتمكن اللجنة من تجدُّد وتجديد انطلاقها".

 

التعليقات