يافا: معسكر عمل تطوعي لتنظيف مقبرة طاسو

انطلقت صباح اليوم، السبت، معسكر عمل تطوّعي لتنظيف وصيانة مقبرة طاسو الإسلاميّة في مدينة يافا، بمشاركة واسعة، تأكيدًا على هوية المقبرة، وسط محاولات من بلدية يافا – تل أبيب للاستيلاء عليها.

يافا: معسكر عمل تطوعي لتنظيف مقبرة طاسو

من المعسكر التطوعي في طاسو (عرب 48)

انطلقت صباح اليوم، السبت، معسكر عمل تطوّعي لتنظيف وصيانة مقبرة طاسو الإسلاميّة في مدينة يافا، بمشاركة واسعة، تأكيدًا على هوية المقبرة، وسط محاولات من بلدية يافا – تل أبيب للاستيلاء عليها.

والمعسكر التطوعي من تنظيم لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية والهيئة الإسلامية المنتخبة في مدينة يافا.

وشارك في المعسكر عدد كبير من أبناء مدينة يافا ومن المجتمع العربي كافة، كذلك وفود من لجنة المتابعة ونواب من القائمة المشتركة وبعض من الناشطين السياسيين، ومقاولون ومهندسون أشرفوا على اعمال المعسكر.

وانطلقت الأعمال في أرض المقبرة صباحًا، بتنظيف القبور من الأعشاب المتناثرة وكذلك طلاء جدران وأرصفة المقبرة من الداخل، وإعادة ترميم غرف المقبرة عبر استخدام معدات ثقيلة ومجهزة.

كما بنى المتطوّعون 50 مجسمًا لقبور جديدة وترتيبها للحد من دفن الموتى بصورة عشوائية، إضافة إلى تعبيد وإنشاء ممر للمركبات التي تقل الموتى لتسهيل تنقلها.

من جهته، قال رئيس الهيئة الإسلامية المنتخبة في مدينة يافا، المحامي محمد دريعي، إن "هذا المعسكر يأتي بعنوان ‘طاسو ما زالت في خطر’ وليس الأول ولا الأخير وسوف يستمر مستقبلا".

وتابع "جئنا هنا لنؤكد أن طاسو إسلامية عربية، فهناك محاولات كثيرة لتشويه الحقائق، وهناك من يقول إنّ رئيس بلدية تل أبيب أزال الخطر عن المقبرة، ونحن نقول إن رئيس البلدية هو الخطر على المقبرة، ويحاول تمرير خطته بانتزاع المقبرة من ملكية المسلمين إلى ملكية البلدية، وهذا المخطط لا يغفل على كثير منا ممن يعي الأمور، وسنقف له بالمرصاد ولن نسمح بأن يتم انتزاع ملكية المسلمين من المقبرة".

وأضاف أن "مقبرة طاسو وأرضها كلها للمسلمين وقف إسلامي حتى يوم الدين، ملكيةً إدارةً واستعمالا فعالا وفعليا، ولن نسمح لأحد أن يحولنا لإداريين في المقبرة، بل نحن أصحاب حق وأصحاب الأرض، لذلك نريد مشاركة فعّالة في هذا اليوم، وكما تعلمون سيكون هناك مئات المشاركين من خارج يافا، فنحن نريد من أبنائنا عدم التقاعس، والالتفاف حول هذا الملف الخطير حتى يتم الانتهاء منه بشكل نهائي وعدم العودة إليه بأي حال من الأحوال، وتحويل ملكية المقبرة بشكل كامل للمسلمين".

يذكر أن السلطات الإسرائيلية وشركة استثمار يهودية خططت، مؤخرا، للاستيلاء على مقبرة طاسو، وذلك بادعاء أن لها أملاكا في المقبرة بموجب صفقة أبرمتها مع ما يسمى "لجان أمناء للوقف الإسلامي" التي عُينت من قبل وزارة المالية الإسرائيلية في العام 1973، وبموجب ما يسمى "قانون أملاك الغائبين".

التعليقات