الجولان: تحرك شعبي ضد مشروع عنفات الرياح

دعا التحرك الشعبي للدفاع عن الأرض في الجولان العربي السوري المحتل إلى وقفة اعتصام في ساحة مجدل شمس، يوم غد الثلاثاء من الساعة الخامسة حتى السادسة مساء، ضمن سلسلة من التحركات السلمية تشمل الاعتصام والتظاهر والإضراب والمسيرات الشعبية والأنشطة الإعلامية

الجولان: تحرك شعبي ضد مشروع عنفات الرياح

دعا التحرك الشعبي للدفاع عن الأرض في الجولان العربي السوري المحتل إلى وقفة اعتصام في ساحة مجدل شمس، يوم غد الثلاثاء من الساعة الخامسة حتى السادسة مساء، ضمن سلسلة من التحركات السلمية، تشمل الاعتصام والتظاهر والإضراب والمسيرات الشعبية والأنشطة الإعلامية والأنشطة الشبابية، احتجاجا على مشروع إسرائيلي لنصب عنفات الرياح (طوربينات) لاستغلال طاقة الرياح على أراضي المزارعين، وبأساليب الترغيب والترهيب.

وقال التحرك الشعبي إنه "على مدى الشهور الماضية، شغل 'مشروع طوربينات الرياح' بال أهالي الجولان، وتعمقت المعرفة والوعي لدى الجميع، بكل جوانب هذا المشروع وبحجم المخاطر التي تتهدد صحتنا وبيئتنا وزراعتنا واقتصادنا وطبيعة بلادنا، وبات واضحا أن الأرض هي محور هذا الصراع".

وأضاف: "الشهور الماضية، وما تخللها من اجتماعات ونشاطات ونقاشات كانت المقدمات التي أنتجت هذا الإجماع الساحق، بين أبناء وبنات الجولان، على رفض هذا المشروع والتصدي له بدون تردد، وعزمهم على إيقافه. وهنا يجب الإشارة إلى الدور المتميز لشباب وصبايا الجولان في تعميم الوعي وتنشيط النقاش في الحيز العام لمجتمعنا. وبالصدفة، جاء تزامن الأحداث الأخيرة بخصوص الاعتراف بسيادة دولة الاحتلال على أرض الجولان، ليذكر بالسياسات الكبرى، الاقتصادية والسياسية، التي تسعى إلى تغيير طابع الجولان وهويته، والتي لا تكترث للسكان الأصليين المتبقين في القرى السورية، وإنما تهيئ لاستجلاب مئة ألف مستوطن جديد وتوطينهم في الجولان خلال السنوات العشر القادمة. من منظور السياسات الكبرى، فقد يصبح ممكنا الافتراض بأن 'مشروع مزارع الرياح' هو حلقة في سلسلة متتالية من الخطوات والمشاريع التي تسعى إلى إعداد البنية التحتية واستثمار الموارد الطبيعية لأرض الجولان والاستفادة منها لخدمة مشاريع الاحتلال، على حساب عيشنا ورفاهنا، وعلى حساب الأجيال التي لم تولد بعد من أبنائنا"

وأوضح التحرك الشعبي للدفاع عن الأرض في الجولان العربي السوري المحتل أنه "نأتي على ذكر هذه السياقات لنؤكد، مرة أخرى، على ضرورة التنبه للمخاطر والدلالات، بعيدة المدى، التي تحملها هذه المشاريع بالنسبة لمستقبل وجودنا على هذه الأرض. لقد أصبح واضحا للجميع، أن التصدي لهذا المشروع يستوجب العمل الجاد على أكثر من مستوى... لكن، يظل أولها وأهمها التحرك الشعبي لإعلاء الصوت والتعبير عن الموقف الحازم لأهل الجولان، وهو الموضوع الأساسي للدعوة لهذا الاجتماع العام".

وشدد على أن "التحرك الشعبي للدفاع عن الأرض هو عنوان تحركنا، وهو يشمل كل أطياف المجتمع الجولاني؛ رجالا ونساء وشبابا، متدينين وزمنيين، وهو عابر لكل الألوان والانحيازات، لأن الخطر القادم لن يستثني أحدا منا. بناء على ما تقدم، فإن التحرك الشعبي للدفاع عن الأرض، يعلن اليوم عن سلسلة من التحركات السلمية، تشمل الاعتصام والتظاهر والإضراب والمسيرات الشعبية والأنشطة الإعلامية والأنشطة الشبابية... ويدعو في أولى خطواته إلى وقفة اعتصام في ساحة مجدل شمس، يوم الثلاثاء 02.04.2019 من الساعة الخامسة حتى السادسة مساء، وسيتم الإعلان في نهايته عن الخطوة التالية، بعد التشاور مع كل الأفراد والجماعات التي تنشط في هذا الصدد. ندعو أهلنا، في كل قرى الجولان، ومن كل الشرائح والأعمار، إلى التعاون والتكاتف معا لإنجاح هذه الخطوة، والخطوات التالية، كي تكون رسالة واضحة وحازمة، لكل الجهات ذات الصلة، أن أهل الجولان، وبإجماع غير مسبوق، عازمون على إيقاف هذا المشروع. دام الجولان مستقرا آمنا لأهله".

 

التعليقات