إضراب عام في طمرة إثر جريمة قتل وسام ياسين

تشهد مدينة طمرة اليوم، الأحد، إضرابا احتجاجيا على جريمة قتل وسام جودات ياسين (44 عاما)، الليلة الماضية، وانتشار العنف والجريمة في المدينة.

إضراب عام في طمرة إثر جريمة قتل وسام ياسين

القتيل وسام ياسين ومسرح الجريمة

تشهد مدينة طمرة اليوم، الأحد، إضرابا احتجاجيا على جريمة قتل وسام جودات ياسين (44 عاما)، الليلة الماضية، وانتشار العنف والجريمة في المدينة.

ويشمل الإضراب جميع المؤسسات في طمرة المدارس والمتاجر والمصالح.

وجاء الإضراب بناء على قرار اتخذته بلدية طمرة، اللجنة الشعبية في طمرة، اللجان الجماهيرية والناشطون في اجتماعهم الطارئ الذي عقد الساعة 3:00 فجرا.

القتيل وسام ياسين

وتقرر في الاجتماع، العمل على إنجاح الإضراب الذي أقر من قبل إدارة بلدية طمرة بالتشاور مع لجنة أولياء أمور الطلاب المحلية في جميع المؤسسات في طمرة، والإعلان عن مظاهرة يوم غد، الإثنين، أمام مركز الشرطة في شفاعمرو، سيعلن عن تفاصيلها لاحقا على نطاق واسع، ودعوة لاجتماع مكمل لجميع أعضاء المجلس البلدي واللجنة الشعبية واللجان الجماهيرية والناشطين مساء اليوم الساعة 22:00 في بلدية طمرة لاتخاذ باقي القرارات والخطوات بشأن مكافحة العنف والجريمة.

ويأتي هذا ضمن سلسلة من الإجراءات المستقبلية التي ستعمل إدارة بلدية طمرة على اتخاذها بشكل واسع يضمن شراكة شاملة مع جميع الأطر الشعبية والجماهيرية في طمرة.

اجتماع بلدية طمرة والأطر الشعبية، فجر اليوم

يذكر أن وسام ياسين، أحد أصحاب المحال التجارية المعروفين في طمرة، توفي متأثرا بجروحه الحرجة، بعد محاولات لإنقاذ حياته بمستشفى "رمبام" في حيفا، إثر إصابته في جريمة إطلاق نار قرب منزله، الليلة الماضية.

وشهدت طمرة، خلال الأيام الأخيرة، ازديادًا في أعمال العنف والجريمة، إذ أصيب شابان فجر السبت جراء إطلاق نار على مقهى، وأصيب 6 أشخاص، مساء الأربعاء الماضي، بجروح متفاوتة في شجار.

الأهالي يتجمهرون قرب مسرح الجريمة

ويُستدل من المعطيات المتوفرة أن 32 شخصا من منطقة الجليل، شمالي البلاد، أصيبوا وتلقوا العلاج في مستشفى "رمبام" بمدينة حيفا خلال الثلث الأول من العام الجاري 2019 في جرائم إطلاق نار مختلفة، لقي أحدهم مصرعه، وذلك مقارنة مع 14 مصابا في الفترة الموازية من العام الماضي 2018، وبأن 29 من المصابين هم من المجتمع العربي، وأن 18 منهم من سكان مدينة طمرة في منطقة الجليل.

ويأتي استفحال جرائم القتل في البلدات العربية في ظل غياب سلطة إنفاذ القانون بالمجتمع العربي واتساع فوضى السلاح وارتفاع في عدد جرائم القتل، بسبب تقاعس الشرطة بمكافحة العنف والجريمة، وتحريض الشرطة على العرب واتهام الضحية بعدم التعاون لفك رموز جرائم القتل.

 

التعليقات