أصدرت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي اليوم، الإثنين، بيانا حول العام الدراسي 20/ 2019 والنداء لتقديم ترشيحات لتكريم مبادرات تربوية متعلقة بعام اللغة العربية والهوية.
وتوجهت اللجنة لمديري ومديرات المدارس والمؤسسات التربوية، برسالتها هذه وفي هذا التوقيت بالذات بهدف حثها على أخذ المقترحات والقضايا المطروحة بعين الاعتبار عند بناء برنامج العمل للعام الدراسي المقبل وتقديم التوجيهات للطلبة ولأهلهم قبل الخروج للعطلة الصيفيَّة.
ويأتي مضمون الرسالة حول دور المعلم في بناء الإنسان وأهمّيَة التربية للقيم والهوية والانتماء، والكتب الدراسيّة للسنة القادمة والتخفيف قدر الإمكان عن الأهالي من ناحية اقتصادية، ومُقترح لبرامج ومواضيع للمدارس العربيّة لدمجها في برنامج العمل للسنة الدراسيّة القادمة.
وحول دور المعلم وأهمّيّة التربية القيمية والنقدية، ومُقترحات لبرامج مدرسيّة تحت عنوان "بالعربيّة نعتزّ ونرتقي"، بالإضافة إلى مواصلة البرامج المتعلقة بعام اللّغة العربية والهوّية لتذويت أهداف المشروع "بالعربية نعتزُّ ونرتقي"، ومشاريع وبرامج في مجال التربية للهويّة "وظفية الجذور"، وهو مشروع يعالج موضوع الهويّة الوطنيّة وتأصيل الانتماء وعلى دمج هذا الموضوع في مواضيع التدريس والبرامج المختلفة.
وشجعت رسالة اللجنة على تنظيم برامج وفعّاليّات مدرسيّةٍ مختلفة تتعلّق بتاريخنا الفلسطينيّ، وبأيّام عالميّة كيوم المعلّم العالميّ، يوم حقوق الإنسان وبرامج تعمل على تعزيز التربية السياسية، كمناقشة أمور الساعة، وبناء برنامج يهدف إلى التعاضد المجتمعي كمكافحة العنف في المجتمع العربي.
وتنظيم برامج حول أيام مختلفة متعلقة بتاريخنا الفلسطيني وأيام عالميّة حول حقوق الإنسان، والتربية السياسية ومناقشة أمور الساعة، والأهم بناء برامج هادفة لمكافحة العنف في المجتمع العربي من خلال المدارس.
نداء للمؤسسات التربوية لترشيح مبادرات/ مشاريع مختلفة حول اللغة العربية
وشملت رسالة اللجنة إعلان نداءها للمؤسسات التربوية المختلفة المنهجيّة واللامنهجيّة ومؤسسات التعليم الخاصّ إلى تقديم مبادراتٍ أو مشاريعَ تربويّة-تعليميّة تحت عنوان "عام اللغة العربية والهوّية".
ودعت اللجنة هذه المؤسسات إلى ترشيح مبادراتٍ/ مشاريعَ مختلفة فيها كانت اللغُة والهويّةُ محورًا رئيسيًا، ضمن مشروع "عام اللغة العربية والهوية" الذي تم الإعلان عنه قبل بداية العام الدراسي الحالي (25.08.2018)، وبادرت اللجنة بإطلاقِه ردًّا على "قانون القوميّة" الداعي إلى إقصاء اللغة العربيّة ومنزلتها في دولةِ إسرائيلَ، حيثُ تعمل اللجنة إلى تعزيز مكانة اللغة العربيّة في المشهد التربويّ الراهن.
وقال مدير لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، عاطف معدي، إن "المبادرات أو المشاريع التربويّة من هذا النوع من شأنها أن ترفع الوعي الذاتي كما أنّها تدعو إلى تعزيز المكانة المجتمعيّة المرتكزة على عنصرَيْ اللغة والهويّة".
وأكد أن "لهذه المبادرات دور هامّ في رفعِ مكانةِ لغتِنا الأمّ وبالتالي إعلاء شأن مركَّبٍ أساسي في الهويّة. تهدف لجنة متابعة قضايا التعليم العربيّ إلى تكريم المبادرات الخلّاقة الّتي تعمل لتحقيق هذه الأهداف الساميّة بعد أن تقومَ لجنةٌ مختَّصّةٌ بدراسة المبادرات وتقييمها".
مؤتمر المعلمين العرب وتكريم المرّبين/يات على المبادرة لبرامج خاصّة في عام اللغة العربية والهوّية
وجاء في رسالة اللجنة دعوة للمشاركة في مؤتمر المعلمين العرب، الذي سيعقد في تاريخ 5 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، والذي يصادف يوم المعلِّم العالمي. سوف يشتمل المؤتمر على فقرةِ تكريم للمربين والمربيات والمؤسَّسات التربوية الذين بادروا لإطلاق برامج تربوي خاصة مرتبطة بعام اللغة العربية والهوية خلال العام الدراسي الحالي. وعليه توجهت اللجنة للمشاركة الفعّالة في المؤتمر المخطَّط وتقديم ترشيحات لتكريم مؤسَّسات ومربِّين.
والمؤسسات المعنية تقدَّم المبادرات ضمنَ الرابط التالي: https://forms.gle/ketC4VCqV3ze3517A
ومن الممكن أن تشملَ هذه المبادرات: فعاليّات ونشاطات مدرسيّة، مشهد لغويّ داعم للغة العربيّة، برامج تربويّة عميقة الهدف، دمج اللغة العربيّة مع الحيّز المجتمعي، إشراك الأهل في العمليّة التربويّة التعليميّة للغة العربيّة، إصدارات خاصّة، حملات توعويّة، دمج الفن في تعليم اللغة وابتكار طرائق تدريسيّة جديدة.
وبعد تعبئة النماذج وإرفاق اللازمة لدراستها من قبل اللجنة، ستقوم لجنة متابعة قضايا التعليم العربيّ بتكريم هذه المبادرات ضمن مؤتمر المعلّمين الّذي يُصادف يوم المعلّم العالميّ في تاريخ 5.10.2019. سيُعلن عن تفاصيل المؤتمر لاحقا.
اقرأ/ي أيضًا | التعليم العربي: جلسة لطاقم مشروع "عام اللغة العربية والهوية"
التعليقات