عقدت لجنة المتابعة العليا جلسة طارئة في قاعة الاجتماعات في بلديّة باقة الغربيّة، قبل ظهر اليوم الثلاثاء، للتباحث في آليّات مكافحة آفة العنف الآخذة في الاستشراء في مجتمعنا العربي.
وشارك في الجلسة قيادات سياسية وعدد من النواب العرب واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية ولجان شعبية إلى جانب لجنة المتابعة العليا وإدارة بلدية باقة الغربية.
وقال رئيس بلدية باقة الغربية، مرسي أبو مخ: "يوجد تقصير كبير في ما يتعلق بمكافحة العنف والجريمة في مجتمعنا، ليس فقط من قبل السلطات إنما تقصير منا".
وأضاف أنه "يجب علينا أن نخرج، اليوم، بخطوات عملية من هذا الاجتماع وأن نقول لكل العائلات الثكلى وعددهم يزيد عن 1200 الذين فقدوا ذويهم بسبب الجريمة ماذا نعمل لمكافحة العنف والجريمة".
وقال رئيس لجنة المتابعة، محمد بركة، إن "مكافحة انتشار السلاح والجريمة قضية وطنية، يجب علينا أن نتعامل معها هكذا، وكل من يتعامل بالسلاح والجريمة سيكون منبوذا اجتماعيا".
وأضاف: "لماذا لا نقاطع عصابات الإجرام في مجتمعنا؟ نحن لسنا مجتمعا عنيفا ولا أقبل أن يوصم مجتمعنا هكذا، من يعمل بالإجرام هم قلة قليلة، وحان الوقت أن نقول لهم ذلك بوجوههم. أناشد الجميع أن يكونوا شركاء لإعطاء الزخم من أجل أن يكون موقفا واضحا لكل أبناء المجتمع، لنفرض الإرادة الشعبية في ظل غياب السياسة والسلطة".
واقترح بركة في نهاية حديثه أن "نقيم مظاهرة قطرية في تل أبيب أمام مركز الشرطة لنوصل الرسالة بشكل أكبر، كذلك تنظيم مظاهرات ورفع لافتات في كل البلدات العربية، والخروج بعد شهر رمضان في مسيرة سيارات على شارع 6 تنتهي أمام مكتب رئيس الحكومة ونصب خيمة اعتصام. واقترح على أعضاء الكنيست العرب أن يبادروا العمل لمكافحة العنف بمجتمعنا مع الأجسام السياسية في الكنيست بهذا الخصوص".
وتحدث عدد آخر خلال الجلسة وناقشوا استشراء العنف والجريمة ومقتل 4 أشخاص في المجتمع العربي في الآونة الآخيرة.
كما ناقشوا سبل الضغط على السلطات الإسرائيلية وعلى رأسها جهاز الشرطة وقوى الأمن، لتقوم بردع المجرمين والعمل على فك لغز جرائم القتل، إضافة إلى محاسبتها على تقاعسها بمكافحة الجريمة في المجتمع العربي.
اقرأ/ي أيضًا | المجتمع العربي: 22 ضحية في جرائم القتل منذ مطلع العام
التعليقات