جمعية الإغاثة تحظى بصفة استشارية في هيئة الأمم المتحدة

صادق المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة المنعقد في نيويورك، مساء أول من أمس الثلاثاء، على توصية اللجنة المعنية بشؤون المنظمات غير الحكومية بمنح الجمعية الإسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين الصفة الاستشارية الخاصة لدى المجلس.

جمعية الإغاثة تحظى بصفة استشارية في هيئة الأمم المتحدة

صادق المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة المنعقد في نيويورك، مساء أول من أمس الثلاثاء، على توصية اللجنة المعنية بشؤون المنظمات غير الحكومية بمنح الجمعية الإسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين الصفة الاستشارية الخاصة لدى المجلس، وذلك بموجب المادة 71 من ميثاق الأمم المتحدة، والتي تنص على أن "للمجلس الاقتصادي والاجتماعي أن يجري الترتيبات الملائمة والمناسبة للتشاور مع الهيئات غير الحكومية التي تُعنى بالمسائل والقضايا الداخلة في نطاق اختصاصه".

وبموجب هذا القرار أصبحت جمعية الإغاثة مخولة بصفة رسمية كعضو مستشار، بالمشاركة الفعالة في أعمال المجلس وباقي هيئات الأمم المتحدة، كما يتيح للجمعية امتيازات جمة منها التشاور مع المنظمة الدولية والدول الأعضاء والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة على نحو أكثر فعالية، ويعطي الجمعية أيضا إمكانية تعيين ممثلين لها في مقرات الأمم المتحدة ومكاتبها في نيويورك وجنيف.

وجرت الموافقة على طلب قبول الجمعية كجهة استشارية بعد أن استوفت جميع الشروط والمعايير الدولية للمنظمات الأهلية غير الحكومية وبعد مناقشة طلبها بعناية ومهنية وموافقة جميع أعضاء اللجنة المشكّلة من ممثلين عن 19 دولة.

ومثّل جمعية الإغاثة في جلسة مناقشة طلبها في مقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك كل من رئيسها د. علي الكتناني، وعضو إدارة مؤسسة مهارات الأستاذ يوسف أبو جعفر ود. المحامي أحمد أمارة.

وفي تعقيب لرئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، الشيخ حماد أبو دعابس، وللنائب د. منصور عباس، رئيس القائمة العربية الموحدة قالا: "إننا نرى في العمل الدولي في مؤسسات ومكاتب الأمم المتحدة- على الرغم من التضييقات السياسية- رافعة مهمة في تدويل قضايانا وبالذات تلك التي تتعلق في الانتهاكات المستمرة لأبسط حقوق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، وكذلك رافعة لحقوقنا كأقلية أصلانية، و'قانون القومية' هو خير مثال. مثل هذا الإنجاز يفتح الباب أمام المنظمات الأهلية للعمل سوية نحو تسليط الضوء على قضايانا الحقوقية والإنسانية والإغاثية. وننتظر قريبًا المصادقة على جمعية الأقصى في نفس الإطار".

وأضافا: "علينا كأقلية عربية المضي قدما في تطوير عمل جماعي شعبي وقانوني مشترك وأمام جهات عديدة وإعداد برنامج واضح المعالم وبعيدة المدى لطرح قضايانا العادلة في المحافل الدولية".

وعقّب رئيس الجمعية، د. علي الكتناني، على القرار بالقول: "بعد توفيق الله ورعايته في هذا الشهر الفضيل ها هو عملنا الإغاثي الدؤوب والمتواصل لأكثر من 25 عاما والذي يأخذ نشاطه بالاتساع يوما بعد يوم وقد غطى عشرات الدول إضافة إلى عملنا الإغاثي الأساسي في قطاع غزة والضفة الغربية ومدينة القدس والداخل الفلسطيني يحظى بمصادقة أممية، الأمر الذي من شأنه أن يعزز من مكانتنا كجمعية إغاثية دولية تقدم العون والمساعدة للمنكوبين في كافة أنحاء العالم. وفي هذه المناسبة لا بد من الإشادة بالجهود الجبارة والدور المركزي للدكتور أحمد أمارة الذي عكف على تحضير الملفات الخاصة على مدار عامين. كما أتقدم بجزيل الشكر والامتنان لمديرَي الجمعية الحالي والسابق الأستاذين غازي عيسى وبشير سعودي اللذين ساهما في تحضير المواد اللازمة، وكذلك الأستاذ يوسف أبو جعفر من مهارات، كما أود أن أشكر كل من ساندنا ورافقنا في هذه المرحلة من إدارة الجمعية وطواقمها التنفيذية".

وقال مدير عام الجمعية، الأستاذ غازي عيسى، "إن هذا الإنجاز سيكون له إسهامة في تعزيز مشاريعنا الإغاثية على كافة الصعد والعمل على تطويرها دون كلل أو ملل لتغطي مساحات ومجالات جديدة وبوسائل مبتكرة تضمن لمستفيدينا من أبناء شعبنا العيش بكرامة".

ومن جهته قال د. أحمد أمارة: "نبارك لأنفسنا ولجمعية الإغاثة هذا الإنجاز الذي يثبت جدوى عملها ومهنيتها على مدى أكثر من 25 سنة. لقد عملنا على تحضير ملف الطلب في السنتين الأخيرتين وكنا أمام ثلاثة أيام حاسمة خلال انعقاد جلسة اللجنة في نيويورك والتي قررناها من خلالها عرض ومناقشة الملف واستعدادنا للإجابة عن أي تساؤل للدول الأعضاء، وتمّ من بعدها قبول الملف بالإجماع. الصفة الاستشارية ستفتح أبوابًا جديدة للعمل الدولي أمام جمعية الإغاثة لتطوير عملها وخدمة جمهورها الكريم مع الأخذ بعين الاعتبار محدودية العمل الدولي والسياسات التي ترافقه".

 

التعليقات