الأحزاب العربية الممثلة بالكنيست تلتزم بخوض الانتخابات ضمن المشتركة

في اجتماع الجبهة والإسلامية والتجمع والتغيير: "التزام كامل بالمشتركة". الشروع في صياغة البرنامج السياسي والخطة الإستراتيجية والإدارية للمشتركة.

  الأحزاب العربية الممثلة بالكنيست تلتزم بخوض الانتخابات ضمن المشتركة

(عرب 48)

عقد ممثلو الأحزاب العربية الأربعة الممثلة في الكنيست، اجتماعا، أمس الأربعاء، للتحضير لانتخابات الكنيست المعادة التي ستجري في 17 أيلول/ سبتمبر المقبل، وحضر الاجتماع المهندس منصور دهامشة عن الجبهة والمحامي أسامة سعدي عن الحركة العربية للتغيير والسيد إبراهيم حجازي عن الحركة الإسلامية والدكتور جمال زحالقة عن التجمع الوطني الديمقراطي.

وجاء في البيان الذي صدر عن اللقاء أن ممثلي الأحزاب الأربعة اجمعوا في بداية اللقاء على الالتزام الكامل بالقائمة المشتركة كخيار وحيد لخوض الانتخابات، وعلى ضرورة الإسراع في إتمام تشكيلها للانطلاق في حملة انتخابية قوية لتقوية التمثيل السياسي للجماهير العربية.

كما أكدوا على أن الأسباب والدوافع لإقامة المشتركة عام 2015، لم تقل بل زادت، تبعا لتفاقم المخاطر السياسية والوجودية، التي يواجهها الشعب الفلسطيني وتواجهها والجماهير العربية في البلاد، في ظل سن قانون القومية الكولونيالي العنصري، وللأهمية القصوى للوحدة الوطنية في مواجهة هذا القانون وتبعاته وفي التصدي لسياسات التمييز ومحاصرة الوجود وفي الدفاع عن الأرض والمسكن ومكافحة العنف والجريمة والوقوف ضد محاولات السلطة إفراغ المواطنة المنقوصة مما تبقى فيها من حقوق.

كما أكد المجتمعون على التحديات السياسية القادمة تحتم الوحدة، بالأخص بعد أن شرعت الولايات المتحدة في تنفيذ صفقة القرن عبر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة إليها والاعتراف بضم الجولان ومحاولة ضرب الأونروا والدعوة لمؤتمر المنامة وغيرها.

وناقش المجتمعون آليات صياغة برنامج سياسي للقائمة المشتركة، وكذلك برنامج مفصل للعمل البرلماني وخطة إستراتيجية وإدارية، وذلك لبناء القائمة المشتركة على أسس سياسية متينة تضمن تطويرها وتحسين أدائها والنهوض بدورها الوطني والسياسي والاجتماعي.

كما بحث الاجتماع زيادة المشاركة الشعبية والجماهيرية في عمل القائمة المشتركة وكيفية الاستفادة من الطاقات والقدرات المتنوعة والغنية في المجتمع العربي، وذلك عبر تشكيل طواقم عمل وطواقم استشارية تساهم في دعم العمل البرلماني والدولي والشعبي للمشتركة.

وأكد الاجتماع على أن نتائج الانتخابات الأخيرة شكلت ضربة قوية للعمل السياسي العربي عموما، وأكدوا كذلك على ضرورة استخلاص العبر منها والعمل على العودة إلى القائمة المشتركة والالتزام بها، ليس كخيار للأحزاب فقط بل تلبية لمطلب جماهير ي واسع وقوي.

وقرر المشاركون في الاجتماع تكثيف جلسات التفاوض للتوصل إلى اتفاق نهائي يشمل البرنامج السياسي وخطة العمل وتركيبة القائمة وهيكليتها التنظيمية.  وأكدوا جميعا على أنهم متفقون على إقامة القائمة المشتركة وأن الحوار والنقاش هو حول التفاصيل، لضمان نجاح القائمة وتحقيق الأهداف المرجوة منها.

اقرأ/ي أيضًا | عودة إلى "المشتركة"؟

 

التعليقات