طمرة: تمديد اعتقال مشتبه ثالث بجريمة طعن فتى على خلفية هويته الجنسية

تم عرض المعتقل، وهو المشتبه به الثالث في الجريمة، على المحكمة التي وافقت على طلب الشرطة تمديد اعتقاله حتى يوم الإثنين الخامس من آب/ أغسطس الجاري.

طمرة: تمديد اعتقال مشتبه ثالث بجريمة طعن فتى على خلفية هويته الجنسية

من مكان وقوع الجريمة

مددت محكمة الصلح في تل أبيب، اليوم الجمعة، اعتقال مشتبه بالتورط في جريمة الطعن التي تعرض لها فتى من طمرة (17 عاما) عند مدخل ملجأ للشبان المثليين الذين يمرون بضائقة في مدينة تل أبيب، يوم الجمعة الماضي.

وقالت الشرطة إن المعتقل من بلدة طمرة ويبلغ من العمر 24 عاما، وإنه تم اعتقاله من "كريات ملآخي" جنوبي البلاد أمس، الخميس.

وتشتبه الشرطة بأن المعتقل تواجد في مكان وقوع جريمة الطعن برفقة شقيق الضحية الذي نفذ الجريمة ولاذ معه بالفرار من المكان باستخدام المركبة ذاتها.

وتم عرض المعتقل، وهو المشتبه به الثالث في الجريمة، على المحكمة التي وافقت على طلب الشرطة تمديد اعتقاله حتى يوم الإثنين الخامس من آب/ أغسطس الجاري.

 وكانت الشرطة قد اعتقلت شقيقي الضحية للاشتباه بضلوعهما في الجريمة، بعد أن سلما نفسيهما في مركز الشرطة في قرية طمرة، يوم الثلاثاء الماضي، وذلك بعد أيام من وقوع الجريمة.

ونفى شقيقا الضحية (23 و28 عاما) مسؤوليتهما عن الجريمة، وادعيا أنهما كانا في منزلهما في طمرة، ولم يعلما أن الشرطة تبحث عنهما أو أنهما مطلوبان للتحقيق.

وقدم المشتبه بهما للمحققين ذرائع وقرائن تربط تواجدهما في مكان آخر، في الوقت الذي وقعت خلاله الجريمة، ظهر يوم الجمعة الماضي.

ومددت محكمة الصلح في تل أبيب، يوم الأربعاء الماضي، اعتقال شقيقي ضحية الطعن لمدة 8 أيام، بعد نقلهما إلى مركز الشرطة في تل أبيب لمتابعة التحقيقات.

وفي هذه المرحلة، تمنع الشرطة والدة الضحية من زيارته في المستشفى بادعاء احتمال "التأثير على مجرى التحقيقات"، فيما وضعت حراسة خاصة على الغرفة التي يمكث فيها الضحية في مستشفى "إيخلوف".

وبحسب الشرطة، التي أصدرت أمرًا بحظر النشر حول تفاصيل القضية، فإن المشتبه به الثالث، لعب دورًا مركزيًا في الجريمة "التي تم التخطيط لها مسبقًا".

يذكر أن ضحية جريمة الطعن كان قد أكد لعناصر الشرطة التي وصلت إلى المكان، إنه تعرض للطعن على يد شقيقه، وأكدت الشرطة أن الجريمة ارتكبت على خلفية الميول الجنسية للضحية.

ووقعت جريمة الطعن على مدخل ملجأ للشبان المثليين الذين يمرون في ضائقة، على خلفية هوية الفتى الجنسية والجندرية. حيث كان الفتى قد غادر بيته في طمرة خلال الفترة الماضية ليستقر في الملجأ الذي شهد مدخله جريمة الطعن.

ونقل المصاب إلى مستشفى إيخلوف في تل أبيب وهو في حالة خطيرة، فيما طرأ تحسن على حالة المصاب، بحسب ما أفادت به المصادر الطبية، التي أكدت أن المصاب عاد إلى وعيه وهو يتنفس بقواه الذاتية.

وفي سياق متصل، شارك العشرات، مساء أمس، الخميس، في وقفة احتجاجيّة لمناهضة العنف في المجتمع، نظمت في  في ساحة الأسير في مدينة حيفا بدعوة من مجموعة جمعيات ومؤسسات فلسطينية.

ورفع المشاركون في الوقفة الشعارات الرافضة لجميع أشكال العنف بما في ذلك العنف على خلفية الهوية الجنسية والجندرية.

واعتبرت الجمعيّات في بيان صدر عنها أن "العنف الموجّه تجاه الأفراد الذين يعيشون تجارب جنسية وجندرية مختلفة من مثليات/ين و متحولات/ين- ليس بجديد، إلا أنه -للمرّة الأولى- يأخذ هذا المنحى الخطير، ويُنسب بشكل واضح إلى العنف الموجّه ضدّ أشخاص، فقط لكونهم مثليّين أو متحوّلين".

وأضافت أنه "نادرًا ما تتمّ تغطية هذه الأحداث إعلاميًّا أو تداولها بشكل مباشر وواضح، ذلك لأسباب عديدة، على رأسها طريقة تعامل المعتدى عليهم وعائلاتهم مع تلك الأحداث والتكتّم عليها، مما يصعّب تحديدها والتحقّق منها والتدخّل لمنعها. إلا أنّ حادثة طعن الفتى الأخيرة ألقت ضوءًا آخر على هذه الظاهرة، وكشفت حجمها الحقيقي وتماهي مجتمعنا مع هذا العنف".

وشدد البيان على أن هذه حادثة تؤكد أنه "لا مفرّ من أن يأخذ مجتمعنا الدور في التصدي للظاهرة والحماية،  إذ لا يخفى على أحد بأنّنا لا يمكننا أن نعوّل على السلطات الإسرائيلية التي عادة ما تعرقل المبادرات والجهود المجتمعية الفلسطينية التي تعمل على الحدّ من هذه الظواهر، إضافةً إلى أنّ الملاجئ والأطر الأخرى في تل أبيب وغيرها ليس بوسعها أن توفر الحماية التامّة لجميع المهدَّدين وهي رغم أهميتها تعالج جانبا واحدا من عدة جوانب ومستويات للقضية".

 

التعليقات